جزء 20

14.1K 401 2
                                    


جزء20


كانت ديالا تشعر باضطراب فهي غريبة بينهم وتشعر بذالك..
ظلت تفرك بأصابع يدها وهي تفكر بروهان.. تشعر بانقباض صدرها من شدة القلق!..
كان رامي جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري ..
يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه ..
اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها..
ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك؟!!!
تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !!
ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليف...وكثيرا !
هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!..
تنهد داخله كم هيا شرسة وعصبية وقوية!..
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
*************************


وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية وهو يتحدث لنفسه : الهانم فاكرة نفسها في فندق!..
خرج مرة اخري وذهب للمطبخ ولكن تفاجأ ...فالاكياس كماهي لم تمس!!!!
شعر بالغضب تلك الفتاه مريضة حقا .. ما هذا العند!!..
عاد للغرفة مرة اخري بغضب واقترب وجدها نائمة حقا ..
كانت نائمة علي جانبها ونص وجهها في الفراش ..
تأمل ازرقاق نصف وجهها الاخر وحاجبها المفتوح..وشفتيها المقسومة بجرح غائر !
نزل بنظره الي قدمها الظاهرة من اسفل الغطاء ..بها الكثير من التورم والخطوط الحمراء .. والالوان!..
تنفس بغضب وهتف بها.. ولكن لم تجب!..
هتف بحدة أعلي تصل للصراخ.. ولكن لا اجابة!!..
شعر بانقباض قلبه وفجأة ادارها فهي لا تستجيب ولا تتحرك !
شعر ببرودة جسدها.. خفق قلبه يا الهي ما بها!..
جلس ورفعها الي صدره وهو يربت علي وجنتها لتفيق..ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !!
******************************************

نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!..تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!!
اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا
وعندما التفتت وجدت وليد أمامها..
ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر
فقال بهدوء : مالك؟
نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر : مفيش.. كنت ..كنت بشرب!
ابتسم لها وقال بحنان : طيب اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان!
هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخايفة!..
نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة بخوف شديد : خايفة يحصله حاجة!..



اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا : متخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله..
اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر !
أومأت وهي تتمتم : ان شالله خير
تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!..
كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!! من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب !
شعر حينها بالغضب.. فهو يريد تخليصها من رامي.
يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! ..
ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الانتقام والعند!!..
من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!!
تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف..
فقال : هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي اخوات ؟!!
ظهرت معالم الاسي علي وجهها ..وقبل ان تجيبه بحزن
فجأة سمعوا رؤوف وهو ينادي علي وليد فاضطراب شديد!!

خرجت ديالا خلف وليد تشعر بأن قلبها سيتوقف!..
قال رؤوف بقلق : تعالي معايا ياوليد بسرعة !!..
سأل وليد بقلق : في ايه ؟! ..
قال رؤوف دون وعي بقلق وحزن: روهان اتصاب!!..
اتسعت عينها بشدة وتسمرت وهي تشعر بالدوار.. الأن عرفت سبب ألم صدرها!!

*******************************************

‏اغتصاب بالتراضي للكاتبه سرين عادل‏.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن