جزء16

15.1K 396 1
                                    

جزء 16



وقالت بخوف وترجي : والنبي خلينا نطلع..انا..

قطع كلماتها عندما التقط شفتيها!..
بعدها ابتعدت برأسها بتحريكها يمينا لتفلت منه !..وقد بدأت شفتيها ترتجف..
وقالت باحراج : والنبي خايفة مش مركزة!..
ضحك روهان وقال بعبث: فعلا الحاجات دي محتاجة تزكيز!..
ثم تابع : طيب انا اسمي ايه؟!
نظرت له ببلاهة وهي تقطب جبينها!..
فقال : قولي اسمي ايه؟!..
قالت بخفوت : روهان!.. وانخفضت نبرتها كثيرا!..
فابتسم لها وقال: تعرفي انك مش بتناديني باسمي خالص!..
شددت من يدها حول عنقه خوفا وقالت بتوتر: عادي !
ابتسم لها وقال بسخرية : لا مش عادي!.. انتي بتتحرجي اصلا تناديني باسمي!..
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه!
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخافت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث: عاوزاني اطلعك؟!..
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء : طيب هاتي بوسه!..
نظرت له بدهشة.. فظل ينظر لها بهدوء وابتسامة عابثة علي جانب ثغره!..
بعدها بلحظة قال : خلاص مش طالع!..
تحولت ملامح وجهها وصوتها للتوسل الباكي وهيا تقول: والنبي والنبي خايفة ..اطلع بقي!
روهان بخبث : خايفة وانتي معايا ؟!... واكمل :وبعدين مش طالع الا لما تبوسيني!..
انتي عمرك معملتيها.. وانا لازم اكسرلك حاجز الرهبة اللي عندك مني دا!...
نظرت له قليلا بتردد وهي تشعر بنبضها يتعالي !..ولاكن لاول مرة دون ألم!..
أغمضت عينها بتوتر واقتربت وقبلته قبلة رقيقة علي وجنته..
خفق لها قلبها بعنف!.. وعندما أبتعت نظرت لعنقه.. حتي لا تري عينه العابثة!..
وقالت باضطراب ورجفة : يلا يلا اطلع بقي!...
ظل روهان صامتا فرفعت عينها له بتساؤل فهو لم يتحرك!...
فقال ببرود : مش دي البوسة اللي أقصدها!.. انا عاوز بوسه زي بتاعتي !!..
نظرت له ببلاهة ..سرعان ما تحولت لدهشة!..
فقال وهو يضيق عينيه : اوريكي بتتباس ازاي عشان تبوسيهالي استني افكرك!..
أضطربت بشدة ..فدفعته دون أراده.. فنزلت داخل الماء.. فرفعها روهان سريعا!..
فنظرت له بذعر وهي تتشبث به وتشهق من المياه.. وبدأت ترتجف بردا وخوف واضطراب !..
فقال بشماته : تستاهلي.. ويلا هاتي بوسه عشان اطلع!..
وفجأة سحبها للداخل اكثر واكثر!..
فبكت فجأة فهي حقا تشعر بالخوف!..
قال روهان : لالا انا قلبي حجر ..والله مانا طالع الا لما تبوسيني!...
فاقتربت منه وهي ترتجف وأغمضت عينها وهي تتنفس داخلها وقبلته!!:
مرت اللحظة كدهر عليها من توترها.. ابتعدت وهي تضغط علي شفتيها باسنانها..
ضحك روهان بشدة وبدء بشق الماء مرة اخري عودة للخارج!..
كان روهان يأخذها الي اماكن كثيرة وينزهها وكأنه يريد تعويضها عن كل شئ !
التقط لها العديد من الصور ..وعندما يجدها شاردة يضحك معها وهو يقول :اضحكي !
متبطليش ضحك ومتسرحيش وانتي معايا..
كانت تبتسم حقا بسعادة وليس مجاملة .. فهي حقا سعيدة وبشدة !!
**********************************


مرت عدة ايام .. وأخد رامي الصفقة المنتظرة لمحسن!!..
كان يشعر بالغضب منه ومنها دون سبب!.. لا يعرف لما!..
هل لأنها صغيرة بالنسبة له!.. أم لأنه مريض ويبدو ساديا!.. ام ماذا؟!!..
فهو لم يخفي عليه كدمات عنقها والتي تدل علي ماهيتها!..
أغلق رامي حاسوبه وهو يشعر بالارتياح.. حينها رن هاتفه.. أجاب فوجده محسن الشوماني !
محسن: بشمهندس رامي ازيك؟!
رامي ببرود : الحمدلله.. انت أخبار صحتك ايه دلوقتي؟ّ!
محسن : الحمدلله أحسن ..أنا كنت عاوز أشكرك علي وقوفك جمب ايليف..
وانك أنقذتها من الحرامي اللي كان موجود.. وغيره..
قال رامي بهدوء : محصلش حاجة تستاهل الشكر.. ولا يهمك!..
محسن : لا ازاي بقي.. أنا حابب أعزمك عندي في الساحل يومين.. أشكرك فيهم وعاوزك في موضوع!..
رامي : لا مش مستاهلة.. لان وقتي ضيق معلش!!
محسن باصرار : لالا والله هزعل منك.. انا ليا الشرف انك تنورني.. متكسفنيش بقي!..
ان شالله بكرة الصبح نطلع ..وهيكونوا يومين خوفاف وحلوين صدقني..
رامي : تمام.. هشوف جدولي وأديك خبر!
محسن: تمام.. بس برده هستناك بالخبر الحلو ..وانك جاي!..
أغلق محسن بعدها مع رامي.. وهو ينظر لايليف والتي كانت تبكي بعد أن قام بجلدها !!
فلقد خسر في هذه الثفقة 10 مليون!.. وبدأ في الأنحدار كثير بسبب عندها وتحديها لرامي من البداية!..
جلس محسن علي الاريكة وكانت هيا أرضا أمام قدميه..
فقال بحده وتعب: بيتنطط عليا ابن سليمان شهمي !..بس ملحوقة!! ..
اسمعيني كويس زي ما خلتيه يبقي ضدك هتخليه يبقي معاكي!..
أنا مش ناوي أخسر ثروتي علي أيد شرشوحة زيك.. كان هدفها اللعب والعناد!..
والا قسما عظما أرميكي لسمير وانتي عارفاه ما هيصدق!..
***********************************

في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..
رأي ايليف أمامه جانب محسن.. اقترب والقي التحية..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
بعدها نهض محسن وقال أنه سينال قسط من الراحة!!..
وطلب من ايليف الا تتركه وحيدا وتطلعه علي الساحل وجمال مناظره الخلابة!!...
وعندما صعد محسن الي الغرفة العلوية..
حتي ابتسم رامي بسخرية... فالرجل مريض حقا لقد عرض عليه زوجته بكل وقاحة!!!..
بل تركها معه وهو يعلم جيدا ما الذي سيحدث في وضع كهذا!...

جلست ايليف بثبات وهي تنظر له..
رفع عينه لها وقال بسخرية لاذعة : احنا هنقضيها قعود ولا ايه؟!
تفاجأت ايليف من جرائته!!.. ولكن تخطت الأمر ..فمن الممكن أن يكون تفكيرها هو المنحل كحياتها وليس مقصده!..
فقالت بهدوء : تحب تعمل ايه؟!
ابتسم بسخرية وقال بنبرة عابثة واضحة : الي انتي عاوزاه!.. شوفي انتي نفسك في ايه وانا معاكي اهه!!
كانت كلماته وقحة ويقصد جميع ما قاله حقا ..اذا هي لم تفهم خطأ!..
فقالت ايليف بجرائة : ياتري اللي بفكر فيه نفسه اللي بتفكر فيه؟!..
اجابها بسخرية : انتي شايفة ايه!...
وتابع بوقاحة: بس انا بحب أخد وقتي.. يعني مش شقلب واقلب!..
انا لسه بصحتي مش زي انكل محسن!!!...
**************************

‏اغتصاب بالتراضي للكاتبه سرين عادل‏.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن