جزء 7

16.1K 409 1
                                    


جزء 7



  نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها.. أخدت فستان قطني باللون الازرق من الحقيبة الورقية ارضا ودخلت المرحاض..
قامت بتدفئة المياه ونزلت تحتها وهي تبكي وتنتفض.. شعرت بالدوار بعد عدة دقائق فخرجت ولفت جسدها بالمنشفة الكبيرة وجلست علي حافة البانيو.. أغمضت عينها بألم فانسابت دمعاتها الساخنة وأصبح وجهها باللون الاحمر من شدة البكاء وعيونها الزرقاء اصبحت حمراء بشدةة.. وقفت أمام المرأة وهالها لون شفتيها الزرقاء..
ابتلعت ريقها ووضعت طلاء شفاه باللون الاحمر القاني.. فهذا لا يفارقها مع دوائها وزجاجة اخري لطلاء الاظافر!!!
تحسست كدمات وجهها وعينها من يده.. مما رأته في السجن.. كان وجهها يبدو كلوحة بها كثير من الالوان العشوائية!!
أقتربت للمرأة فوجدت بشرتها وكأنها علي وشك التمزق.. فبشرتها رقيقة كتيرا ...جففت وجهها وارتدت الفستان القطني والدوار في ازدياد.. أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته..
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة... بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري..
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة..
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود من وسط دخان تبعه!...
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل.. ال ان اتاها صوته دون ان يستدير لها.. وهو يقول: هتفضلي واقفة كتير؟!
ابتلعت ريقها من مجرد سماع نبرته وقالت بخفوت : اعد يعني؟
ضحك روهان واستدار فجأة بكرسيه المتحرك.. وتوقف كل شئ لحظة وهو يري امامه حورية برقتها وخصلات شعرها الرطبة وجسدها الضئيل وذالك الفستان الهادئ!..
حول بصره عنها الي الحائط وقال بخشونة وهو ينظر لها مرة اخري: اعدي يامؤدبة!!
جلست ديالا باضطراب شديد فقال روهان باحتقار وازدراء: وانتي عملتي العملية دي كام مرة بقي؟!
نظرت له بعدم فهم واضطراب شديد فعن اي عملية يتحدث!!
هل علم بقلبها وسوف يلقيها الان مرة اخري لسمير! .. ولاكنها لم تدخل اي عملية له!
قطع شرودها روهان وهو يقول بغضب كل دا تفكير فعلا واحدة **** بتعديهم وهتجوبيني فعلا ولا ايه؟!!
ثم تابع بعدها : عامتا برافو انا لو مكنتش أعرف الوحل اللي جايبك منه ومسمعتش ابوكي وهو بيقولي كام ليلة..
ومسمعتش انكل حمدي من سنين وهو بيشتم عليكي عشان يظبط صورته قدامي.. بانك عاوزة فلوس مع انك عارفة ان مفيش حاجة بدون مقابل وكنتي عادي هتدفعي المقابل!..
لولا كل دا كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك!!
فكرت ديالا من هو حمدي.. هل هو احدي زبائنها؟! بالتاكيد.. ياالهي لما يعرف كل شئ!..
اغمضت عينها بخزي وبعدها فاقت علي اخر جملة له..
((كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك))
نظرت له وقالت بخفوف واحراج.. انت فعلا اول واحد!!..
ساد الصمت دقيقة قبل ان يقطعه صوت ضحكت روهان المجلجلة وهو يسخر منها...
ماشي يا ست خضرة.. نتفق بقي.. انا مش هقرب منك تاني بالمنظر دا.. هتفضلي كده هربيكي لخد ما تتعدلي.. مش هسيبك وخلاص!! تمام؟! و...
قطع استرساله هاتفه وعندما أجاب حتي نهض بهلع وهو يهتف بخوف مستشفي ايه؟!!!
نهض روهان بسرعة ونهضت ديالا بخوف وهيا تنظر له..
ارتدي ملابسه سريعا ولم يغلق قميصه وخرج دون كلمة وقد نسي هاتفه من سرعته..
جلست ديالا بخوف فهي لا تعلم ماذا يحدث ولم تستطيع سؤاله..
ضمت ركبتيها الي صدرها وظلت كما هي علي الاريكة.. الي ان رن هاتفه.. لم تستطع الرد خوفا منه ولكن تتالي الرنين وهي تشعر بوجود كارثة ما!..
اجابت بخفوت فاتاها صوت امرأة وهي تبكي بشدة
وتقول ببكاء: روهان انت فين ؟!
ديالا باضطراب :هو نسي موبايله و..
قاطعتها منيرة بحدة من وسط بكائها: انتي مين؟ ونسي موبايله فين؟
ديالا باضطراب: في البيت!..
منيرة بصدمة : بيت!!! بيت ايه؟! نادي روهان في مصيبة وبعدين اشوف القرف اللي بيعمله...

‏اغتصاب بالتراضي للكاتبه سرين عادل‏.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن