جزء21
هتفت ديالا بذعر : اتصاب ازاي؟!
طمئنها رؤوف : متخافيش اصابة عادية ان شاء الله! ..
نفت برأسها وهي تفكر انها فقدته ويكذبون عليها الان..
انطلق رؤوف ووليد للخارج مسرعين
خرجت ديالا خلفهم دون شعور منها وهي تشعر بالضياع والحيرة ..
فقال رؤوف بحدة : ارجعي يا ديالا مينفعش تيجي المستشفي مليانا شرطة وغيره..
قلتلك روهان كويس ان شاء الله متقلقيش ..
تمسكت ديالا بوليد متوسلة وهي تنظر له بدمور وخوف
*************************
ظل رامي يهتف بايليف ويحاول معها بقلق.. ربت عدة مرات علي وجنتها وهو يمسح علي شعرها .. فما بها ؟!
شعر بسخونة ظهرها تحت كف يده ..قربها لصدره وازاح خصلاتها ليراه ..
وجده احمر بشدة ..فيبدو ملتهب كثيرا ! ..ابعدها عن صدره بخوف وهو يهتف بها بقلق..
بعد قليل حركت ايليف رأسها ..ونظرت له بوهن.. فكانت الصورة مشوشة أمامها كثيرا
وسرعان ما أغلقت عينها مرة اخري...فلا طاقة لها غير النوم والاستسلام !
تحسس رامي وجهها البارد واطراف أصابعها شبه متجمدة ..
وترتجف بوضوح بين يديه!.. فيبدو ان حرارتها منخفضة كثيرا
نهض بعد أن اسند جسدها علي الفراش مرة اخري..
دخل المرحاض سريعا وقام بملئ البانيو بالمياه الدافئة لتدفئ جسدها البارد ولو قليل ! ..
ثم رفع هاتفه وطلب عدة ارقام وقام بطلب طعام من احدي المطاعم..
اغلق الهاتف ووضعه جانبه علي حافة البانيو..وتأكد من دفئ المياه ..
ثم قام بتشمير قميصه عن ساعديه وهو يخرج ليأتي بها واقترب وحملها..سار بها للداخل ..نظرت له بشرود ولاوعي .. وهي تتنفس بثقل ..واغمضت عينها مرة اخري
دلف بها للمرحاض بخطوات حذرة حتي لا تصطدم رأسها وانزلها بالمياه..
حينها تزايد تنفسها وتمسكت به بضعف ولكن فلتت يدها جانبها ..فلا اعصاب لها
فقال رامي بهدوء: متخافيش.. انا مش بأذيكي .. المية هدفيكي..
حاولت الابتعاد عن المياه فهي تشعرها ساخنة كثيرا..بسبب التهاب ظهرها الشديد
وقالت بوهن : وليد!..
شعر رامي بفوران دمائه فهي تفكر بوليد الان ..
كان يعلم ويشعر اعجاب وليد الشديد بها.. واستشعر مؤخرا اعجابها المتبادل به..
تنفس بحدة وغمرها بالمياه لفترة قليلة
ثم خرج ووضعها علي الفراش ونزع عنها ملابسها الممزقة المبتلة حتي لا تبرد..
ولكن لايوجد ملابس بالشقة!!..
اسند جسدها وخرج واتي بسترته الجلدية السوداء من الخارج والبسها لها واغلق سحابها الكبير للنهاية عند عنقها ..
واتي بشرشف اخر من الخزانة الكبيرة ..ودثرها جيدا الي ان يأتي لها بملابس..
عدل من وضعية جسدها حتي ترتاح
حينها سمعها تتمتم مرة اخري وهي تغرز وجهها بسترته...
ولكن هذه المرة سمع اسمه واضحا وهي تستنشق عطره ..
كانت تردده.. وبكت فجأة.. ونامت فجاة ايضا.. وهدء كل شئ!!..
*******************************كان الصمت يسود الاجواء عند رامي وايليف..
فهي استلقت تنظر للسقف بصمت وهو ظل جالس علي الكرسي الجلدي بالغرفة صامتا بعد ان اطفئ النور!.
شعرت ايليف بعد فترة بثقل جفنيها ..حاولت رفع جسدها لتري ان كان رامي مازال موجود ام خرج..
ولكن لم تستطيع فلاطاقة لها.. فاغمضت عينها باستسلام...
كان رامي جالس باريحيه علي الكرسي الجلدي الكبير في الغرفة..
ظل يفكر ماذا تريد منه.. هل لهذه الدرجة عنيده..
كانت ستموت ان لم يأتي اليوم!!.. ولم تمس الطعام!..
عاندته فقط لتذله بالزواج منها.. بعد ان كان سبب طلاقها..من هذا الزواج المزيف .. رغم حبها لوليد!..
يالهي كيف تكون بتلك الشراسة والعند !!..
مازالت تعاني الألام ..ولم تأن لو مرة أمامه.. برغم علمه بصراخها من الالام في عدم وجوده!!..
هو يعرف ما فعله بها جيدا ..ويعرف مدي ألمه!..
اختنق فجاة وهو يشعر بشعور داخله مقيت ..عندما تذكرها وهي تتجرأ عليه باللمسات لتغويه كما اتفقت مع محسن المريض!..
ابتلع ريقه بغصة.. كيف تحبه وهو مريض ساديا!!..
فهو رأي علامات التعذيب علي جسدها من علاقات محسن المريضة بها!!..
حول بصره للفراش وجدها نائمة لا تشعر بشئ..تنهد بحيرة وضيق .. كم هي هذيلة وضعيفة بشدة!..
اقترب منها بهدوء .. وجلس جانبا علي الفراش..
امتدت انامله لتتحسس بشرتها البيضاء المتورمة..
حينها ظهرت معالم الامتعاض علي قسمات وجهها وبدأ جبينها بالنقباض كحركة عصبية منها..
أنت تقرأ
اغتصاب بالتراضي للكاتبه سرين عادل.
Romanceخرجت من صالة الرقص تنهج بشدة اسرعت علي الغرفة وتناولت حبة من دوائها وهي تضغط بكفها علي موضع قلبها.. يا الهي كيف اتحمل هذا الالم! بينما هو كان ينفخ بضيق شديد يلعن الزمن الذي وضعها امامه.. لم هو! وعندما دخل بيته حتي صدم بها.. اتسعت عينيه..كيف هذا! ...