الفصل الرابع

2.4K 61 0
                                    

في احدي البيوت بمنطقة التجمع كانت تجلس هي وزوجها يتنقاشون في اعمالهم وحياتهم وعما يتعلق بعاصم واولاده..
امجد:الاعمال تسير كما نريد وعاصم ستكون نهايته قريبة جدا
ليلى:امجد، عاصم فقط لا تقترب من اولاده انا اريد تدمير عاصم فقط
امجد:اعلم ذلك اعلم انك لا تريدنني ان اقترب من اولادك حسنا ولكني اتعجب حقا فسيف يكرهك كثيرا لماذا تخافين عليه؟ ومالك وعمر يعتقدون انك قد توفيتي
ليلى: سيف عاصم قد اقنعه بما يريد واني سيئة لذا فقد كرهني ولكنني والدته اما مالك وعمر فهم لم يعرفونني..
امجد:اعدك انك ستذهبين لهم قريبا
ليلى:اتمني ذلك..
في منزل مالك
استيقظ عمر متاخرًا فلم يجد مالك في المنزل فقام بتبديل ملابسه وذهب متوجها الي شركة والده
توجه عمر الي مكتب سيف وقام بالدخول
سيف:كيف تدخل هكذا؟ لماذا لم تطرق الباب؟
عمر:اريد ان اعمل هنا في الشركة
سيف:ماذا؟ منذ متى وانت تريد ! نحن نطلب منك هذا باستمرار لكنك دائما تقول انك مازلت صغيرا ماذا حدث الان؟!
عمر:اردت ذلك بعد ان علمت انك تخفي الكثير
سيف:ماذا تقصد؟
عمر:لا اقصد شئ سوف تعلم قريبا..سوف تريني مكتبي وطريقة العمل ام اذهب الي ابي؟
سيف:حسنا اذهب معي سأريك
ذهب عمر وسيف وقام سيف بشرح بعض الاعمال له ثم تركه وتوجه الي مكتبه في انتظاري..
وبينما هو في انتظاري قطع انتظاره اتصال والده به يطلب منه الذهاب اليه خرج سيف من مكتبه متوجها الي مكتب والده وقام بمقابلتي..
سيف:لماذا تاخرت؟
-استيقظت متاخرا
سيف:حسنا ساذهب الي والدي لانه يريدني اذهب انت الي مكتبي الان حتي ارجع واريك مكتبك
-حسنا..
***
لم يكن يتوقع مالك هذه الاجابة عليه اذ انها قامت بصفعه علي وجهه وتركته وذهبت الي باب الغرفة للخروج ولكن قطع سيرها جذبه لها من يديها فارتدت الي الخلف واصبحت خلف مالك الذي كانت عينيه تشير بخروج النار منها.. ظل مالك يقترب منها وهي ترجع الي الخلف حتي التصقت بالحائط فاحطها مالك
مالك:ماذا فعلتي..؟
كانت اريج تشعر بالرعب منه ولكنها حاولت التماسك قائلة:قمت بصفعك علي وجهك هل تريد ان تجرب مرة اخري؟
قام مالك بامساك ذراعها وقام بلويه قائلا:ساقوم بكسرها اذا فعلتي ذلك مرة اخري
ثم اقترب منها وقام بالهمس في اذنيها قائلا:لن اترككي ابدا وعندما تخرجين من هنا ستجديني بجانبك وستذهبي معي بارادتك او بدونها اعلم انك تكرهينني ولكن هذا لن يغير شيء
اريج صارخة:اتركني لن اذهب معك الي اي مكان لم اكن احبك من قبل ولن احبك انت دمرت حياتي منذ علم والدك بحبك لي قام بتدميري وهو يعلم باني ليس لدي ذنب في ذلك واني لست احبك
صرخ بها مالك قائلا:حديثك لن يغير اي شيء وعندما تخرجين من هنا ستجديني بالخارج انتظرك وستذهبين معي
ثم قام بالابتعاد عنها وخرج من الغرفة..ظلت اريج تبكي وقام العسكري بارجاعها الي الزنزانة مرة اخري فذهبت الي فراشها وظلت تفكر لطريقة
تتخلص منه بها حتي غلبها النوم من كثرة التفكير والبكاء
***
خرج مالك من القسم وظل يتحسس مكان الصفعة وقام بمهاتفة عمر
مالك: عمر اين انت اريد ان اراك
عمر:انا في الشركة قررت ان اعمل
مالك:ماذا؟ لماذا؟
عمر:لماذا عندما اخبركم بقراري جميعكم تندهشون؟
مالك:لم اقصد لكنك كنت دائما ترفض ذلك
عمر:قمت بتغيير رائي هل يوجد مشكلة في ذلك
مالك: لا بل هذا خبر جيد اهنئك
عمر:شكرا ماذا كنت تريد
مالك:لقد قمت بزيارة اريج سأتي إليك لاخبرك بما حدث
عمر:حسنا سانتظرك..
***
ذهب سيف الي مكتب والده وقام بالدخول وجد عاصم يقوم بمهاتفة احد فانتظر حتي انتهي
عاصم:سيف
سيف:نعم، ابي لقد طلبتني ماذا تريد؟
عاصم:لقد قمت بتعيين ادم الشافعي مديرا لمكتبك هذا صحيح؟
سيف:نعم صحيح
عاصم:من هو ادم الشافعي الذي تثق به لدرجة ان يصبح مديرا لمكتبك من اين تعرفه...؟
ارتبك سيف للحظة ثم قال:صديق لي كنت اعرفه منذ مدة طويلة وسافر الي الخارج لمدة ثم رجع الي هنا وطلبت منه ان يصبح مديرا لمكتبي
عاصم:هذا كل شئ؟
سيف:نعم يا ابي
عاصم:حسنا،ماذا حدث مع عمر علمت انه قد جاء الي الشركة صباحا
سيف:قال انه يريد ان يعمل
عاصم:لماذا الان؟
سيف:لا اعلم حقا
عاصم:حسنا...قام الطبيب بمحادثتي واخبرني انني ساسفر بعد الغد
سيف:كم من الوقت ستظل هناك؟ ما موعد العملية؟
عاصم:لا اعلم حتي الان عندما يخبرني ساقوم باخبارك
اقترب سيف من والده وقام باحتضانه قائلا:سوف ترجع لنا بصحة جيدة وعافية..ساشتاق لك كثيرا احبك جدا ابي العزيز
ادمعت عين عاصم قائلا:وانا ايضا احبك وساشتاق لك ولاخوتك كثيرا، اعلم ان المسئولية كبيرة عليك ولكن العمل جميعه بين يديك واخواتك لا اريدهم ان يعرفوا شيء عن مرضي ساقول لهم اني مسافر في عمل هام سيستغرق بعض الشهور، اتمني ان تصبحوا بخير انا اثق بك جيدا لا تخذلني عدني انك لن تتخلى عن اخوتك مهما حدث عدني
سيف بدموع:اعدك يا ابي اعدك
مسح عاصم دموعه قائلا:هيا اذهب الي مكتبك كفاك تضيع في الوقت
ضحك سيف قائلا: حسنا حسنا ساذهب الان
خرج سيف من المكتب متوجها الي مكتبه ليراني..
***
سأل مالك عن مكتب عمر ثم توجه اليه وجد عمر شاردا غير منتبه لدخوله ظل ينادي عليه ولكن ما من مجيب قام مالك بالوقوف امامه وقام بصراخ به...
انتفض عمر اثر صراخ مالك قائلا:ما هذا؟ ماذا حدث..!؟
مالك:قمت بالنداء عليك كثيرا ولكنك لا تجيب
عمر:كنت شاردا قليلا
جلس مالك قائلا:ماذا حدث؟
عمر:لا شئ كنت افكر
مالك:في ماذا؟
ارتبك عمر للحظة ثم قال: كنت افكر في سما فقط لا شئ
مالك:هل تشاجرتم؟
عمر:لا لم يحدث شئ كنت افكر فقط..قل لي ماذا حدث مع اريج
مالك:لقد قامت بصفعي علي وجهي
عمر:ماذا؟ ماذا تقول؟!
مالك:عندما رائيتها سالتها عن احوالها لكنها لم تجيب وقامت بصفعي
ضحك عمر علي كلام اخيه لمده ليست قصيرة حتي غضب مالك قائلا:لقد اخطئت عندما اردت ان اتحدث معك
عمر:اسف اسف لم اقصد ذلك لكني لم اتوقع ذلك
مالك:وانا ايضا لم اتوقع ذلك
عمر:احكي لي ماذا فعلت
مالك:حسنا
قص مالك علي عمر زيارته الي اريج وما حدث بها
عمر:هل ستقوم باخذها معك دون ارادتها؟
مالم:نعم سوف اخذها معي في جميع الاحوال
عمر:لكن ذلك سيجعلها تكرهك اكثر
مالك:لا يهمني، يهمني ان تصبح بجانبي فقط
عمر:لكن يا مالك....
قطع مالك حديثه قائلا: دعك من هذا الموضوع الان هيا بنا نذهب الي سيف لنجلس معه قليلا ونذهب لتناول الغداء
عمر:اذهب انت انا لا اريد
مالك:لماذا؟ هل تشاجرت معه؟ اذن انت اتيت امس لانك متشاجر معه صحيح
عمر: لا لم اتشاجر معه لكني لا اريد ان اذهب
مالك:لا ستذهب معي الان هيا
***
في مكتب سيف دخل سيف وجدني اجلس انتظره
سيف:معذرة ابي كان يريدني
-في ماذا يريدك؟
سيف:هذا ليس من شأنك
-حسنا سوف اعرف بطريقة اخري
سيف:كيف؟
-ليس من شأنك ..هيا نذهب لتريني مكتبي
قطع حديثنا دخول عمر ومالك
مالك:سيف كيف حالك اترك العمل قليلا ودعنا نذهب الي الخارج ونتناول الغداء
انتبه مالك لوجودي فلا:معذرة لم اكن اعلم ان معك احد
-لا داعي للاسف يا مالك
مالك:هل تعرفني؟
-بالطبع اعرفك واعرف عمر ايضا
عمر:ماذا؟
سيف مرتبكا:نعم بالطبع يعرفكم مني ادم صديقي واصبح مدير مكتبي منذ الان
مالك:حسنا،لما لا تأتي معنا انت ايضا
-حسنا هيا بنا...
خرج الجميع وكل منهم يحمل مشاعر مختلفة من قلق وشك وانتصار...

لعنة الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن