الفصل الثامن

1.4K 52 1
                                    

وصل سيف الي النادي وقام بمهاتفة مريم ليعرف موقعها وذهب اليها...
سيف:لقد اتيت
مريم:اهلا بك
سيف:ما اخبارك؟
مريم:بخير وانت
سيف:وانا ايضا بخير
مريم:بماذا تريد ان نتحدث؟
سيف:لا اعلم، اي شيء
مريم:فلنتحدث عن العمل اذن..
سيف:العمل هنا وفي الشركة..!
مريم:ما المانع
سيف:لا توجد اي اتفاقات بين الشركتين الان في ماذا سنتحدث؟
مريم:اخبرني عن اعمالك وانجازتك وما تنوي ان تفعله من صفقات وساخبرك انا ايضا كتبادل منفعة
سيف:حسنا،ما المانع
بدا سيف بقص ما حققه من انجازات وصفقات يقوم بها وصفقات سيفعلها لاحقا ولم يكن يدري بانه في طريقه لاضاعة كل شيء....
****
توجه كل من مالك وعمر وسما الي الشركة وصعدوا الي مكتب ادم واخبروه بانهم سيذهبوا لمواجهة عاصم الان وطلب عمر منه ان تجلس سما معه حتى ينتهوا ..
ذهب كل من عمر ومالك الي مكتب عاصم ولكن اخبرتهم مساعدته بانه لم يأت بعد فتوجهوا لمكتب سيف وعلموا بانه هو ايضا لم يأتي فظلوا صامتين لفترة حتي قرر عمر ان يقوم  بمهاتفة سيف واخباره بضرورة مجيئه
عمر:السلام عليكم
سيف:عمر وعليكم السلام ما اخبارك؟
عمر:لماذا لم تأتي انت وابي الي الشركة حتى الان؟
سيف:هل انت في الشركة؟
عمر:نعم انا ومالك ونريد ان نقابلكما الان
سيف:ماذا حدث؟
عمر:ستعلم كل شيء عندما تأتي سانتظرك
ثم قام عمر باغلاق الخط..
****
قطع حديثهم اتصال عمر وعندما اغلق معه التفت الي مريم قائلا:يوجد امر هام وغريب مع اخوتي ساضطر للذهاب الان
مريم:لا بأس بذلك،وانا ايضا ينبغي علي الذهاب الي الشركة الان
سيف:حسنا هيا بنا..
توجه كل منهم الي سيارته وانطلق كل منهم الي طريقه
****
وصل سيف بعد فترة قصيرة الي الشركة وصعد الي مكتبه فوجد اخويه يجلسون ينتظرونه فصافحهم ثم بدا بالتحدث
سيف:ماذا حدث؟
مالك:هل امي حقا قد ماتت مثلما تقول؟
تعجب سيف من السؤال قائلا:لماذا تسأل؟
عمر:لان امي علي قيد الحياة وانت تعلم ذلك وتخفي عنا طوال حياتنا انت واستاذ عاصم كبير العائلة
بهت وجه سيف من ذلك الهجوم عليه قائلا:ماذا تقول؟ من اين عرفت ذلك؟
مالك:ليس من شأنك ان تعرف من اين عرفنا..الان اين هو الاستاذ عاصم؟
سيف بارتباك:ابي قد سافر اليوم صباحا في رحلة عمل ولا اعرف ما المدة التي سيجلسها هناك
عمر:نعم قد اخبر الاستاذ عاصم ابنه المطيع..لا يهم ان يعرف ابنائه الاخرين اي شيء
سيف:لا لا هو لم يقصد ذلك كان سيخبرك ولكنك لا تجيب عليه وتأتي الي القصر متأخرا في ميعاد نومه ولا يراك ومالك كان سيخبره عندما جاء اليه ولكن بعد ما حدث بينهم لم يعرف ان يخبره
مالك:كفاك تبرير لما تفعلوه..
خرج مالك من الغرفة وعمر وراءه وتوجه الي مكتب ادم لاخذ سما معهم وقاموا بالنزول قاصدين التوجه الي منزل والدتهم لاول مرة في حياتهم...
****
جلس سيف لفترة يفكر فيما حدث وكيف تطورت الاجواء بشكل سريع وظل يتسأل من اين لهم ان يعرفوا بذلك حتي توصل الي شيء واحد فقام بالخروج من مكتبه متوجها الي مكتب ادم وقام باقتحام المكتب وامساكه من ملابسه واعطائه لكمة في وجهه فارتد ادم الي الوراء
سيف:لماذا فعلت ذلك؟ لماذا اخبرتهم؟
قام ادم من مجلسه ووضع يده علي اثر اللكمة مبتسما بسخرية قائلا: بماذا اخبرتهم؟ بالحقيقة؟ اذن اذهب وقل لهم بانه انا ولن يصدقوك لقد علموا من شخص مجهول لهم وقاموا بقص الامر لي..حتي اذا قاموا بتصديقك سيشكرونني علي مساعدتهم في معرفة الحقيقة وسيفضلونني عن اخيهم الذي ظل يكذب عليهم طوال حياته.. هل تعلم احيانا اتعجب من كونكم اخوة! فانهم يختلفون عنك كثيرا ولكنكم تشبهون بعضكم في امر واحد امر واحد فقط وهو انكم جميعكم مغفلون
سيف:ماذا فعلت لك لكل هذا؟
ادم:لم افعل لك شيء حتي الان، ستري ما سافعله لاحقا واعدك ان هذه اللكمة سترد عليك باضعافها..
****
خرج جميعهم من الشركة وقام مالك بركوب سيارته وعمر وسما في سيارة الاخير متوجهين الي منزل ليلى
في سيارة عمر كانت سما تحاول ان تخرجه من حالة التوتر الذي اصبحوا بها فبدأت بالتحدث معه في مواضيع عامة حتي قطع حديثها حديث عمر قائلا: لماذا لم تحاول امي ان ترانا كل هذه السنوات؟
سما:لا اعلم حقا،ربما حاولت ولكنهم قاموا بمنعها او ربما لديها مبرر اخر،سنعلم منها عندما نصل
عمر:ارجوا الا انخدع بها هي الاخري
سما:وانا ايضا ارجوا ذلك
مر وقت قصير حتي وصلوا الي العنوان..
****
خرج سيف من مكتب ادم وظل يسب ويلعن فيه وظل يفكر فيما عليه ان يفعل وهل يجب ان يخبر والده بما يحدث ام لا ولكنه قرر الا يخبره نظرا لظروفه الصحية وانه يخشى عليه لما قد يحدث اذا علم بذلك فقرر ان يصمت ويحاول ان يقوم بحل الامور وحده وظل يفكر في خطوة مالك وعمر التالية حتي توصل الي فكرة واحدة انهم بالتاكيد سيذهبون اليها بلا شك فقام باخذ متعلقاته متوجها اليهم
****
قام مالك بطرق باب القصر ووراءه كل من عمر وسما فتحت لهم الخادمة وتسألت عن هويتهم فاخبروها فقامت باستقبالهم وذهبت الخادمة الي ليلى واخبرتها بمجيئهم...
ليلى:هل تتحدثين بجدية؟ هل سمعت ذلك يا امجد؟
امجد:لقد قلت لك ان ما تريدينه سيحدث هيا اذهبي لهم
نزلت ليلى الدرج مسرعة وكادت ان تقع لاكثر من مرة ولكنها لم تهمتم وتوجهت اليهم..
ظل الجميع يحدقون ببعضهم دون التحدث حتي قطعت هي الصمت وقامت باحتضان كل من عمر ومالك وظلت تبكي...
ظلوا علي ذلك الوضع لبضعة دقائق حتي انتبهت لوجود سما فابتعدت عنهم وقامت بمصافحتها واحتضانها هي ايضا ثم قالت مستفهمة:انتِ سما خطيبة عمر؟
هزت سما راسها بنعم
وقال عمر:سما هي من جعلتنا نصل اليك..
نظرت ليلى اليها وقامت باحتضانها مرة اخري..
طلبت ليلى من الخادمة ان تقوم باعداد الغداء لهم وظلوا يتحدثون جميعا لفترة حتي قطع مالك الحديث قائلا:امي نحن لدينا بعض الاسئلة يجب علينا ان نعرف اجابتها اولا
ارتبك الجميع اثر مقاطعة مالك وصادف ذلك الوقت نزول امجد من الاعلي..
عمر:من هذا؟
ليلى:انه زوج والدتك..
جاء امجد اليهم وقام بمصافحتهم وتعريفهم بنفسه..
مالك موجها حديثه الي ليلى:الا تري انه من الافضل ان نجلس بمفردنا؟
فهم امجد مقصده فقام بالايجاب قائلا:انا اعلم كل شيء لا داعي من هذا الذي تفعله
ارتبكت ليلى من اثر هذا الحديث فعلقت قائلة:لا يوجد احد غريب بيننا فلنتحدث
عمر:لماذا لم تحاولي ان تقابلينا وتعرفيننا بالحقيقة؟
ليلى:من قال لك انني لم احاول؟ لقد حاولت كثيرا ولكنهم قد منعونني..
مالك:من هم؟
ليلى:والدك و....
صمتت ليلى فاكمل مالك قائلا:وسيف صحيح؟
ليلى:لا تظلمه فاباك خدعه بكلامه عني
عمر:ماذا قال ابي عنك له ليقوم بامناعنا وامناع نفسه عنك؟!
ليلى:لا اعلم ولكنني اثق انه قد زرع في رأسه كلام سيء عني..
ليقطع حديثهم طرق الباب ودخول سيف الي المجلس...

لعنة الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن