الفصل الثالث

3K 62 2
                                    

ذهبت الي الشركة وقمت باخبارهم بابلاغ سيف بوصولي فقاموا بادخالي علي الفور، رحب بي سيف وطلب مني الجلوس
سيف:دكتور ادم،اهلا بك تفضل بالجلوس
-حسنا اخبرني بردك
سيف بتوتر:حسنا اقبل عرضك فانا لا اعرف مخاطر رفضه
ابتسمت ابتسامة نصر وقلت: حسنا لقد فعلت الصواب
سيف:اذن ماذا علي ان افعل الان؟
-اولا ان تنسي كل ما قولته لك سابقا ثانيا ان تقص لي حكايتك كاملة ثالثا ان اصبح مدير مكتبك في الشركة..
سيف:اي حكاية لا افهم! وكيف ستصبح مدير مكتبي وانت طبيب نفسي لا تفهم في ادارة الاعمال؟
-هذا ليس من شأنك
سيف:كيف..؟ بل هذا من شأني انت تقول انك تريد ان تصبح مدير مكتبي اذن هذا من شأني
-حسنا لاريحك فقد قمت باخذ بعض الدروس في ادارة الاعمال هل ارتحت الان
سيف قلقا: نوعا ما لكني لست مطمئن
-ومن قال لك ان عليك الاطمئنان ؟! ما المانع من بعض القلق والخوف..حسنا هيا احكي لي عن حياتك
سيف:ماذا احكي انت تعرف كل شئ
-نعم انا اعرف لكني اريد ان استمع عنها منك انت...
سيف:حسنا ساحكي لك.....
*****
في احدي المطاعم كان يجلس كل من عمر وسما علي احدي الطاولات
عمر:لم اصبح قادرا بعد الان
سما:اعلم ما تشعر به ولكن اهدا قليلا
عمر:كيف؟ كيف اهدا..!لقد قمت بقص كل ما عرفته عليكي برأيك هل هذا امر طبيعي!! هل يمكنني ان اهدأ بسهولة!؟
سما:لم اقصد ذلك...حسنا انت متعب الان ولن تقدر علي التفكير في حل ولا يجب عليك مقابلة والدك او سيف الان لذا من الافضل ان تذهب للمبيت مع مالك
عمر وقد هدأ قليلا: حسنا هذا ما سافعله
سما:ولكن لا تخبر مالك فعلاقته مع والدك لا تتحمل المزيد من التوتر
عمر:حسنا..اذن هيا لنذهب الان وفي الطريق ساقوم بمهاتفة مالك واخباره..
سما:حسنا.....
في شقة مالك
كان يجلس مالك يفكر فيما سيفعله فقد بقى شهر واحد علي خروج حبيبته من السجن تري هل ستسامحه لما فعله والده بها؟ هل تسامحه علي سكوته؟ هل تسامحه علي موت والدها؟ هل تسامحه علي الظلم التي تعرضت له؟ هل تسامحه؟!!!
كان يعرف انه بالطبع لا وانها بالتاكيد اصبحت تكرهه وانها تتمني ان يعود الزمن للوراء لكي لا تجعله في حياتها...
ولكنه يأمل في مسامحتها حتي وان لن تسامحه فهو لن يتركها...
قطع تفكيره صوت الباب الذي يعلن بمجئ اخيه ..
فتح مالك الباب ودخل عمر...
مالك:ماذا حدث؟! هل تشاجرت مع ابي؟
عمر:لا لكني لا اريد ان اذهب الي القصر
مالك:لماذا؟
عمر:لا يوجد سبب
مالك بشك:هل انت متأكد؟
عمر مرتبكا:نعم
مالك:ساحاول تصديقك
عمر:دعك مني..قل لي ماذا كنت تفعل
مالك:لا شيء كنت افكر
عمر:في ماذا؟
مالك:اريج..صمت مالك للحظة ثم اكمل
اريج بعد شهر من الان ستخرج من السجن بعد قضائها اربع اعوام ظلم بسبب والدي ...لا اعلم ماذا علي ان افعل عند خروجها ولا اعلم كيف ستواجه هي الحياة مرة اخري..
عمر بأسى:اعرف ان ابي قد قاس عليها بطريقة بشعة ولكن حاول الا تستسلم وادع ربك ان يقوم باصلاح الامور
مالك:يا الله...حسنا ساقوم باحضار الطعام لنا
عمر مبتسما:حسنا لنري اذا كنا سندخل المشفي ام لا...
****
في منزل سما
كانت تجلس مع والدتها سمية تقص ما عرفته لها...
سما:امي، امي، هل تعرفين ان زوجة عمي لازالت علي قيد الحياة؟!
سمية متعجبة:من اين عرفت هذا؟
سما:هل كنتِ تعرفين؟!
سمية بارتباك: نعم، لا، لا لم اكن اعرف
سما بشك: كيف نعم وكيف لا؟ امي هل كنتِ تعرفين!!؟
سمية:نعم كنت اعرف
سما:اذن لماذا تخفون ذلك؟! لماذا؟
سمية:لست انا السبب عمك عاصم هو من يريد الاخفاء
سما:لماذا!!؟؟
سمية:صدقيني انا لا اعلم لا اعلم
سما:امي
سمية:اقسم لك اني لا اعلم...
سما:حسنا..
سمية:من اين عرفتِ انتِ؟
سما:اخبرني عمر بانه يوجد شخصا ما قد ارسل له رسالة يقول له ان والدته مازالت علي قيد الحياة وان اخاه الكبير سيف يعلم ذلك وان عمي عاصم هو من جعلها تبتعد عنهم بالاجبار...
سمية:اين عمر الان؟ هل ذهب الي عاصم؟
سما:لا قلت له ان يذهب للمبيت مع مالك واخبرته بعدم اخباره
سمية:اذن ماذا سيفعل عمر؟
سما:لا اعلم
سمية:علي ان اخبر عاصم
سما:لا يا امي لا اقسم لك اذا قومتي باخباره ان اترك لكي المنزل ولن تعرفي طريقي.. اقسمي لي انك لن تخبريه
سمية:ولكن يا سما
سما:اقسم لك ساترك المنزل
سمية:حسنا لن اخبره
سما:اقسمي لي
سمية:اقسم لك اني لن اخبره
سما:حسنا تذكري دائما انك اقسمتي
ثم تركتها سما وذهبت الي غرفتها..
****
في مكتب سيف
سيف:هذه كل الحكاية...
-حسنا
سيف:ماذا الان؟
-عليك باصدار قرار باعلاني مديرا لمكتبك..
سيف:حسنا ساقوم باصداره وغدا سيتم تعيينك
-حسنا اراك غدا...
في اليوم التالي في بداية اليوم كان يقف مالك امام القسم ليقوم بزيارتها..ظل يفكر هل يدخل ام يتراجع حتي قرر انه عليه المواجهة وانه لا يريد المزيد من الهروب..
داخل حجز النساء دخلت احدى العساكر وقامت بالنداء علي اريج واخبرتها بوجود زيارة لها...ظلت اريج تفكر من سيقوم بزيارتها وهي منذ وفاة والدها لم يأتي اليها احد..!
ظلت تفكر حتي وجدته امامها ظلت اريج تنظر له مندهشة من وجوده حتي قطع اندهاشها صوته قائلا
-كيف حالك اريج..؟
لم يتوقع مالك هذه الاجابة عليه فقد قامت اريج بصفعه علي وجه وتركته وذهبت....

لعنة الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن