الفصل الحادي عشر

1.3K 49 0
                                    

مرت الايام حتى جاء يوم الاربعاء يوم عرس مالك واريج..
اليوم ايضا هو موعد رجوع عاصم من سفره بعدما تعالج ورجع في اقرب طائرة للبلاد بسبب قلقه علي اولاده وعدم مهاتفة سيف له..
كان مالك وعمر قد اخبرا سيف بموعد العرس واندهش سيف من تخطيطهم وما يفعلوه وقام مالك ايضا بدعوة والدته وزوجها ولكن زوجها اعتذر عن عدم مجيئه لسبب ما
****
كان مالك يبيت لدي هو وعمر مثل الايام السابقة
استيقظ مالك مبكرا وقام بايقاظنا معه...
عمر:ستتحكم بنا لان اليوم عرسك ام ماذا؟
مالك:نعم هل يوجد اعتراض لديك؟
عمر:لا لايوجد
-اتركه وشأنه يا عمر فلندعه يفعل ما يريد اليوم فقط ثم سنتخلص منه
مالك:انا جائع كثيرا هيا لناكل
-سأحضر الطعام قوموا بتجهيز المائدة
عمر:حسنا..
****
هبطت طائرة عاصم علي ارض الوطن خرج عاصم من المطار وقام بمهاتفة سيف ولكن ما من مجيب فقام بركوب احدي الحافلات متوجها الي القصر..
مر بعض الوقت حتي وصل عاصم الي القصر وذهب الي غرفة سيف فوجده نائما فقام بأيقاظه...
فزع سيف عندما وجد والده امامه
سيف:ابي؟
عاصم:سيف ماذا بك؟
سيف:ابي متي جئت هل قمت باجراء الجراحة؟
عاصم:اذا كنت تهتم وتريد ان تعرف حقا كنت هاتفتني وعلمت
سيف:لم اقصد ذلك يا ابي ولكن حدث الكثير في غيابك
عاصم:ماذا حدث؟
سيف:عرس مالك واريج اليوم وعمر ومالك علموا بوجود امي وذهبوا اليها
عاصم:مذا تقول؟
سيف:هذا ما حدث..منذ رحيلك وانا لا اعرف ما علي ان افعله
عاصم:مازال مالك يريد ان يتزوج هذه الفتاة؟
سيف:نعم والعرس اليوم
عاصم:لا يوجد بيدي شيء سوي ان انفذ رغبته والا سوف اخسره الي الابد..هل علموا بحقيقة والدتك كاملة؟
سيف:نعم لقد اخبرتهم
عاصم:لماذا؟
سيف:لانهم كانوا يهاجمونني
عاصم:حسنا اذهب لاخاك لتقوم بمساعدته ولا تخبرهم بمجيئ سأتي علي العرس اخبرني فقط بالمكان والميعاد
سيف:حسنا
****
قمت بوضع الطعام علي الطاولة وجلسنا جميعا لناكل
مالك:سأذهب لاريج بعد الافطار لاطمئن عليها
-من الافضل الا تذهب اليها اليوم
عمر:انا ايضا ارى ذلك سما ستذهب اليها وستقوم بمساعدتها في كل شيء حتى المساء
مالك:حسنا سأنتظر
قطع حديثهم طرق الباب وكان الطارق هو سيف
دخل سيف وعم السكوت
توجه سيف الي مالك وقام باحتضانه قائلا:مهما حدث لا يمكنني ان اتركك في هذا اليوم فانت ستظل اخي الذي احبه
شاركه مالك احتضانه قائلا:انا اسف لم اقصد ما قولته لك
ابتسم له سيف ولم يعلق
-لقد تاثرت سابكي
نظر سيف الي شذرا ونظرت اليه بتحدي
عمر:وانا ايضا اسف يا سيف
مالك:هيا بنا لنذهب الان عليكم مساعدتي
عمر و سيف:بالطبع هيا بنا
-لدي امر هام ساذهب اليه ثم اتي اليكم
مالك:حسنا سانتظرك
نزلنا جميعا وذهبت انا في طريقي
****
مر الوقت وحان موعد ذهابنا الي مركز التجميل لاخذ اريج من هناك
ذهبنا جميعا وظللنا منتظرين لمدة حتي تحدث مالك قائلا:عمر هاتف سما واستفهم منها متي سندخل
عمر:حسنا
وابتعد عمر عنا قليلا وقام بمهاتفة سما
عمر:سما هل انتهيتم ؟ندخل الان؟
سما:انتهينا من ماذا؟
عمر:ماذا بكي؟ من تجهيز العروس بالطبع
سما:انا لم اذهب معاها انا بالقاعة
عمر:ماذا تقولين؟ كيف الم اخبرك بان تذهبي معاها؟!
سما:نعم ولكن وصلتني رسالة من اريج تخبرني بانها ستذهب مع مالك والا اتي معهم
عمر:ماذا تقولين؟!
سما:هذا ما حدث
اغلق عمر الخط وذهب الي مالك
عمر:حدث امر غريب
انتبهنا جميعا اثر حديث عمر
مالك:ماذا حدث؟
مالك:وصلت لسما رسالة من اريج تخبرها بانها ستذهب الي مركز التجميل معك واخبرتها بالا تأتي
مالك:ماذا؟ كيف؟اريج ليس لديها هاتف من الاساس
نظر سيف اليي قائلا:هناك امر غريب يحدث
دخل مالك الي مركز التجميل وظل يبحث عنها لم يجدها فخرج سريعا متجها الي منزله وجميعنا خلفه
وصلنا الي المنزل وصعد مالك سريعا وظل يبحث عنها  في كل مكان ولكنه وجد المنزل فارغا ووجد رسالة علي احدي الطاولات فاخذها وقراها بصوت عاليا نسبيا
"مالك عندما تقرا هذه الرسالة ساكون انا في الطائرة ذاهبة الي احدى الدول لاعيش اخيرا بعيدا عنك وعن عائلتك وعن اي شيء له علاقة بالماضي ..اريد ان اطلب منك شيئا واحدا فقط اريدك ان تشكر والدك علي هذه الفرصة الذي اعطاها لي ان ابتعد عنك للمرة الثانية ولكن ليس بالسجن بل بالحياة والامل اشكره لي كثيرا"
قرا مالك الرسالة وظل صامتا ثم توجه الي سيف قائلا:اين ابي؟ اجبني الان اين هو الان يستحيل ان يظل خارج البلاد لقد عاد الي هنا ليدمرني مرة اخرى انا اثق انه هنا لا اريدك ان تخبرني انا اثق انه بالقاعة لكي يصبح امام الجميع الوالد المثالي الذي ينتظر ان يسعد بابنه
خرج مالك متوجها الي القاعة وجميعنا نحاول ان نلحقه حتى وصل الي هناك وقام بالدخول والجميع ينظر اليه بتعجب فاين هي عروسه؟ ولكنه توجه الي منتصف القاعة قائلا:جميعكم متعجبون من مجيئ هنا وحدي بدون العروس..حسنا ساخبركم السبب فابي العزيز قام بجعلها تسافر الي الخارج لكي لا يتم ذلك الزواج مثلما فعل سابقا وقام بسجنها لانني احببتها يظن بذلك بانه يحميني ولكنه لا يعلم بانني قد  ضعت كذلك..
قطع حديثه عاصم قائلا:مالك ماذا تقول انا لم اسفرها ولم اراها منذ زمن
شخط به مالك قائلا:انت تكذب لقد اخبرتني بكل شيء في الرسالة كنت تظن انني لن اعرف! ها قد عرفت الان وساريك ردي علي ذلك
خرج مالك من القاعة والجميع خلفه وهو يجري مسرعا نحو الطريق قائلا:اذا انني لن اعيش بها فساموت
واصطدمت به احدي السيارات

****
ظل عاصم يصرخ وقاموا بنقل مالك الي المشفي ولكن بعد فوات الاوان فقد رجعت الروح الي خالقها..
حزن الجميع عليه وانا ايضا فقد احببته حقا وظل عاصم مصدوما مما حدث وتحول العرس الي عزاء
وظلت ليلى تسب وتلعن في عاصم الذي ابعد عنها ولدها طوال حياته..
اما عمر فكان مصدوما مما حدث وظل يبكي اخاه وصديقه وسما ايضا ولكنها كانت تحاول ان تقوم بتهدئته
****
مرت ايام العزاء وفي احدي الايام جاء لسيف اتصال يخبره بخسارته للمناقصة وذهاب العمل الي شركة مريم صدم سيف من الخبر وعلم ان مريم قد استغفلته وعلمت منه اخبار الشركة والاعمال لتاخذها وتخدعه لم يتحمل سيف فكرة خداعه وهزيمته فخرج من الشركة مسرعا متوجها الي شركة مريم...
صعد سيف الي مكتبها وقام باقتحامه انتفضت مريم عندما وجدت من يقتحم مكتبها بهذه الطريقة
مريم: سيف..!
سيف:تضحكين علي وتخدعينني! تجعليني اخبرك بجميع ما خططت اليه من اعمال وصفقات لتاخذيها مني!
كادت مريم ان تتحدث ولكنه لم يعطي اليها الفرصة وقام بصفعها علي وجهها صرخت مريم واستمر هو بضربها حتي حضر والد مريم ومعه امن الشركة وقاموا بتخليص مريم من بين يديه
والاحتفاظ به حتي تاتي الشرطة
ظل والد مريم يحاول ان يقوم بتهدئت ابنته حتي اتت الشرطة وقامت باخذ سيف معها..
اخذ والد مريم ابنته معه وقام بالتوجه الي شركة عاصم وصعد اليه..
والد مريم:انا ساجعل ابنك هذا يندم علي ما فعله ساجعله يقضي شبابه في السجن لكي ياتي مرة اخري ويتعدى علي ابنتي...
عاصم:ماذا تقول؟ انا لا افهم اي شيء ماذا حدث
والدمريم:سيف ابنك قام بالتعدي علي ابنتي بالضرب وقد ابلغت عنه وساجعله يقضي عمره في السجن
ثم تركه وذهب
****
مرت الايام وحاول عاصم مع والد مريم ان يقوموا بالتنازل عن المحضر وانه سيقوم بتعويضهم ولكنهم لم يوافقوا واثروا علي المحضر ولعلاقات والد مريم قاموا بالاسراع في الحكم عليه وحكم عليه بقضاء خمس سنوات من عمره في السجن
ظل عاصم يندم علي ما فعله وتذكر انه قد فعل ذلك مع اريج ولكنها لم يكن لديها ذنب فهو من قام بفعل التهمة لها اما سيف فهو قام بالتعدي علي مريم ويستحق ما حدث..
اما عمر عندما علم بما حدث لاخيه سيف هو الاخر ووفاة مالك اصبح في نوبة اكتئاب شديدة واصبح لا يثق باحد فقرر ان يذهب بعيدا الي مكان ما بعيدا عن الحميع مكان لايعرفه احد به وقام بارسال رسالة لسما يخبرها بأنه سيتركها وان لا تحاول ان تصل اليه فانها ستبحث عن سراب ثم قام بارسالها واخراج الخط  وكسره وذهب في طريقه لا يعرف الي اين...

لعنة الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن