ظل سيف يسير بسيارته لا يعرف اين يذهب حتي قطع شروده رنين هاتفه الذي يعلن عن وجود اتصال من مريم
سيف:مريم كيف حالك؟
مريم:ماذا بك؟ صوتك ليس طبيعيا
سيف:هل يمكنني مقابلتك الان؟
مريم:حسنا الي اين سنذهب
سيف:سأتي لك عند الشركة الان ونذهب الي احدى المقاهي لنجلس سويا
مريم:حسنا سانتظرك
اغلق كل منهم الخط وادار سيف عجلة سيارته متوجها الي شركة مريم
****
خرجت اليهم وظللنا نتحدث في مواضيع عامة سويا حتي تحدث مالك قائلا:سأذهب الي اريج لاري اذا كانت تحتاج لشئ واعود مرة اخري
-حسنا،سننتظرك
خرج مالك واستكملت حديثي انا وعمر..
****
في احدي الدول الاجنبية عند عاصم كان يجلس هو والطبيب الخاص به الذي ابلغه بموعد عمليته والتي ستحدث بعد يومين
عاصم:انا قلق من هذه العملية، اخشي ان اموت واولادي كل منهم في واد وحده وانا بعيدا عنهم اخشى ان اموت والا اعوضهم عما حدث مني
الطبيب:لا تقلق نسبة نجاح هذه العملية كبيرة جدا اكثر مما تتوقع اهدأ انت قليلا وستكون الامور بخير
عاصم:اتمنى ذلك
****
وصل سيف اسفل الشركة وقام بمهاتفة مريم لتننزل اليه ولم يمر الكثير من الوقت حتى وجدها اتت اليه وقامت بالركوب بجانبه وانطلقوا في طريقهم...
وصل سيف امام احدى المقاهي وقاموا بالدخول والجلوس علي احدي الطاولات
مريم:هيا اخبرني ماذا بك
سيف:لنطلب لك شيئا اولا ثم احكي لك منذ البداية
مريم:حسنا كما تريد
سيف:ماذا اطلب لكي؟
مريم:قهوة
سيف:حسنا
طلب سيف من النادل ان يأتي اليهم بكوبين من القهوة
مريم:هيا تحدث
سيف:حسنا..ما حدث هو....
قص سيف لمريم ما حدث منذ ما كان صغيرا عن ما سمعه من مهاتفة والدته وحتى حديث مالك له قبل ان يأتي..
صمتت مريم ولم تعلق وظلت شاردة
سيف:مريم.. مريم اين انت
انتبهت مريم اثر حديث سيف قائلة:انا معك هنا كنت افكر فيما قولته فقط
سيف:برأيك هل كنت مخطئ في عدم اخبارهم بالحقيقة؟
مريم:اخبرك بالحقيقة ام ستحزن؟
سيف:لا لن احزن تحدثي
مريم:نعم لقد اخطائت لم يكن عليك ان تحدد مصيرهم كان عليك ان تخبرهم ويحددون هم ما يريدون
سيف:ولكنني خفت عليهم منها
مريم:انها والدتك ووالدتهم لم تكن لتؤذيك او تؤذيهم مهما حدث
سيف:لا اعرف ماذا علي ان افعل الان..
مريم:عليك ان تتحدث معهم وتحاول ان ترضيهم وتجعلهم يسامحوك
سيف:لا اعرف،لا اعتقد ان ذلك سيحدث
مريم:عليك بالمحاولة اكثر من مرة
سيف:سأحاول شكرا لك لانك استمعتي الي
مريم:الم تقل اننا اصدقاء؟ هذا من واجبي
سيف:انا اثق بك بدرجة كبيرة ولا اعلم لماذا
مريم:ولا انا ايضا
****
ذهب مالك الي اريج وجدها تجلس على احدي الارائك وتشاهد احدى البرامج ولم تنتبه الي مجيئه فذهب اليها دون ان يفعل صوتا وقام بالجلوس بجانبها ففزعت اريج..
اريج:ما هذا الذي فعلته؟ لقد افزعتني ..متى جئت؟
مالك:لم اقصد ان افعل ذلك لقد وجدتك منتبهة كثيرا الي التلفاز لم ارد ان اقطع انتباهك هذا وقد جئت الان
اريج:لا تفعل ذلك مرة اخرى لقد خفت كثيرا
مالك:حسنا انا اسف لم اقصد ذلك
صمتت اريج ولم تتحدث وهو ايضا وظلوا يشاهدون التلفاز لمدة حتي قطع مالك الصمت قائلا:هل يمكنني ان اسألك سؤالا؟
اريج:ماذا تريد؟
مالك:اريد ان اعرف لماذا انتِ هادئة الان ولا تتشاجري معي كما تفعلين
اريج:انني اتعجب منك كثيرا هذا لا يعجبك وهذا ايضا لا يعجبك ماذا تريد؟
مالك:لا لم اقصد ذلك بلا انا اريدك هكذا ولكنني اتعجب فقط
اريج:حسنا لانني قد استسلمت اعرف انه لا مفر منك وانه ليس بيدي ان افعل اي شيء للرحيل واعرف انني مرغمة علي قضاء حياتي معك فلا داعي ان اتعب نفسي في الشجار معك
مالك:هذا يعني انك موافقة علي زواجنا؟
اريج:لم اقل ذلك..ولكنني اعلم ان هذا سيحدث في كلا الاحوال
مالك:اعدك انني سأعوضك عن كل ذلك وسأجعلك تحبينني.. سيكون العرس بعد اسبوع اي يوم الاربعاء ساحضر كل ما تريديه وسأتي لك بفستان العرس في اقرب وقت..اعدك بانك ستكونين سعيدة وسأعوضك عن كل شيء..
لم تعلق اريج علي حديثه وظلت صامتة
مالك:سأذهب الان لاخبر اخوتي بالموعد واتي لك واحضر لك ما تريديه سانتظر هذا اليوم ان يأتي بسرعة
تركها مالك وخرج بينما هي ظلت جالسة وتفكر في الخطوة الاتية..
****
خرج مالك من المنزل وهو سعيد مما حدث وسعيد باستسلامها له وقاد سيارته الي منزل ادم ليقص عليه هو وعمر ما حدث ويطلب منهم مساعدته فيما يأتي...
لم يمر الكثير حتي وصل وقام بالدخول..
نظرت لمالك فوجدت علي وجهه ملامح السرور والسعادة فعلمت ان خطتي تسير كما اريد..
-ما هذه السعادة التي علي وجهك فلتخبرنا .
مالك:زواجي من اريج سيكون بعد اسبوع اي يوم الاربعاء القادم
عمر:اتتحدث بجدية؟
مالك:بالطبع..اريدكم ان تساعدوني في تحضير العرس وحجز القاعة وهذه الاجراءات
-هنيئا لك يا صديقي نحن معك بالطبع اليس كذلك يا عمر
عمر:بالطبع...لقد سعدت كثيرا بذلك..
مالك:متي سنذهب؟
عمر:اذا اردت ان نذهب الان فهيا بنا
ادم:انا ايضا اوافق علي ذلك
مالك:حسنا هيا بنا
عمر:الن تخبر سيف؟ وامي؟
مالك:لا اعلم..
-برأي عليك ان تخبرهم
مالك:حسنا سأخبرهم بعدما اقوم بتجهيز كل شيء
عمر:حسنا فلنذهب الان...
أنت تقرأ
لعنة الماضي
Acciónادم الشافعي..طبيب نفسي..كان يظن ان والداه قد توفي نتيجة لحادث اليم ولكن في احدى الايام جاء احد الاشخاص مجهولي الهوية بالنسبة له واخبره بان الحادث كان مدبرا لهم..فماذا سيفعل؟