لعنة الماضي

(الفصل الثاني عشر(الاخير

اصبح عاصم ياتي الي الشركة يوميا يحاول ان يقوم بانقاذ ماتبقي منها واصبح شاردا معظم الوقت بعد انتحار ولده مالك وضياع مستقبل سيف في السجن وعمر الذي اصبح لا يعرف طريقه...
ظل شاردا لوقت طويل حتي قام شخص ما بالدخول اليه وهو بالنسبة اليه شخص غير مرغوب به انه امجد زوج والدة اولاده..
جلس امجد امامه ثم تحدث بسخرية قائلا:اخبرني يا صديقي العزيز ما اخبارك؟
نظر له عاصم ولم يتحدث فأستمر امجد قائلا:بالطبع لا تعرف كيف تجاوب علي فقد خسرت كل شيء عائلتك وحبهم لك وشركتك في الطريق الي الأنهيار ماذا بعد
قطع حديثهم طرق الباب ودخولي اليهم
****
كنت اجلس في مكتبي بعدما انتهى كل ما خطط له وقررت ان اذهب لمواجهة عاصم الان واخبره بمن اكون وانني وراء كل ذلك..
دخلت الي مكتبه وجدته يجلس مع ياسر محامي والدي..!
تعجبت كثيرا من مجيئه الي هنا
ادم:استاذ ياسر اهلا بك ما الذي جاء بك الي هنا ؟
انتبه ياسر الي وجودي وحاول ان يداري ارتباكه
عاصم:هل تعرفون بعضكم؟
ادم:نعم انه من ساعدني في كل ما فعلته بك وبعائلتك
عاصم:ماذا تقول؟
امجد:انا ساذهب الان
ادم:استاذ ياسر انتظر قليلا حتي اقص له انتقامي منه ومساعدتك لي
عاصم:ماذا؟
ادم:ساقص لك كل شيء..انا ادم محمد الشافعي ابن محمد الشافعي الذي قمت بخداعه سابقا وطرده من الشركة بعدما علم هو ان مصنعك يقوم بانتاج منتجات غذائية مسرطنة بنسبة كبيرة وقمت بتدبير حادث له هو وزوجته لقتله قام الاستاذ ياسر بقص هذا الامر لي حتي قررت ان انتقم منك.. انا قمت بمساعدة اريج للسفر للخارج وجعلتها تكتب لمالك بانك من قمت بفعل ذلك ليكرهك اكثر وانا ايضا من طلبت من مريم ان تقوم بالاقتراب من سيف اكثر عندما علمت بحبه لها وقمت باخبارها بانه يحاول ان يدمر والدها لذا عليها هي ان تدمره قبل ان يفعل ذلك واخبرتها بانه سيحاول ان يتقرب ويتحدث اليها وحدث ما قولته لها وانا ايضا من اخبرت عمر بوجود والدته وانا من خططت لتدميرك وتدمير حياتك وعائلتك مثلما قمت بتدمير حياتي نعم قد احببت ابنائك واعتبرتهم اصدقائي ولكن هذا لم يشفع لك الا احقق انتقامي مهما حدث...
عاصم:لكني لم افعل ذلك بوالدك والدك كنت اعرفه معرفة سطحية فقط ولم اتحدث معه سوي عندما استندج بي !!
ادم:بماذا تهذي ؟ انا لن اصدقك
عاصم:هل تعرف لماذا هو هنا؟
نظر ادم الي امجد قائلا:استاذ ياسر لقد سالتك لكنك لم تجيب علي..
عاصم:دعني انا اخبرك هذا الشخص هو صاحب الشركة التي كان والدك شريك بها وهو من فعل ذلك بوالدك وانا من قمت بمساعدة والدك بالسفر الي الخارج ولدي اوراق تثبت لك بانني من قمت بحجز تذاكر السفر اليكم وفعلت جميع الاجراءات اقسم لك وهذا الشخص هو زوج والدة ابنائي وكان يكرهني انا ووالدك لاننا اكتشفنا امره واسمه امجد وليس ياسر واخبرك باسم اخر له لكي لا تشك به عندما تسمع اسمه مننا..!
لم اكن اعرف ماذا علي ان افعل فقد التمست في نبرة عاصم الصدق فنظرت الي ياسر اقصد امجد لارى رده فوجدته ينظر الي وهو مبتسم قائلا:نعم كل ما قاله عاصم صحيح اشكرك علي واجبك معي فقد قمت بتدميره دون ان الطخ اسمي وانت ايضا في نظر القانون برئ ولكني اعلم باني قد دمرتك كما فعلت بهذه العائلة البريئة..
انا اليوم اشعر بانتصار كبير فقد قمت بتدمير اكثر من كرهت في حياتي وابن الاخر اشكرك كثيرا يا ادم على مساعدتي في ذلك واشكرك بانك جعلتني اتخلص من ليلى بطريقة ليست مباشرة فهي الان في مشفي الامراض النفسية والعقلية بعدما اخبرتها بالحقيقة واريد ان اخبرك شيء انت ايضا مغفل مثلهم لا تختلف عنهم كثيرا اشكرك كثيرا..
خرج امجد من الغرفة وظللت مصدوما مما سمعت من حقائق مؤلمة فها انا قمت بتدمير عائلة كاملة واشخاص كانوا يثقون بي بدرجة كبيرة ومن الاكيد انني اذا قابلتهم في وقت غير ذلك لاصبحوا اقرب الاقربين الي..
قطع شرودي صوت عاصم قائلا: لا اعرف ماذا علي ان افعل معك لقد قمت بتدميري وتدمير عائلتي وجعلت ابنائي يكرهونني ويبتعدون عني وكل ذلك بهدف الانتقام من شيء لم يحدث ابدا..اتعلم انا ايضا مشفق عليك فانت ستعيش بذنب كبير طوال عمرك بسبب لعبة قذرة قد فعلها هذا الحقير علينا.. ستعيش بذنب موت مالك وضياع سيف وعمر وموتي انا ايضا
قام عاصم باخراج مسدسا من مكتبه وقام باطلاق الرصاصة في راسه...ظللت مندهشا مما حدث ثم خرجت من المكتب وانا اجري بسرعة
****
بعد خروجي دخل بعض موظفين الشركة الي المكتب ووجدوا جثة عاصم فقاموا بابلاغ الشرطة واخبروهم بانني اخر من خرج من مكتبه فقامت الشرطة بالقبض علي واحتجازي لعدة ايام حتي ينتهي تقرير الطب الشرعي الذي اصدر بوفاة الحالة منتحرة فقاموا بالافراج عني
****
بعد الافراج عني ظللت اراقب امجد او ياسر لن تفرق كثيرا فبالاخير كلاهما شخصا واحد لعدة ايام وفي احدي الايام علمت بانه سييقوم بالسفر الي خارج البلاد في صباح اليوم التالي فظللت اراقبه حتى يعم المساء ويختفي الجميع
****
في اليوم التالي كنت اجلس في سيارتي بعيدا انتظره ان يخرج حتي خرج وقام بالركوب قي سيارته متوجها الي المطار وفي منتصف الطريق انقلبت سيارته لعدة مرات وتجمع الجميع حوله وذهبت انا ايضا لاتاكد انه قد مات
بعدما تاكدت مما حدث قمت بطريقي متوجها الي احدي اقسام الشرطة
****
وها انا الان قد قصصت لكم قصتي كاملة وسبب وجودي هنا الان وسادخل الي الضابط لاقوم بالابلاغ عن نفسي بما حدث بامجد وبانني قمت بكسر فرامل سيارته واللعب ببعض الاشياء بالسيارة مساء الامس انتقاما منه بما فعله بي وبعائلة عاصم

تمت بحمدالله