بعد خروج سيف من مكتبي كنت اشعر بانتصار كبير فهأنا جعلت اول شخص منهم يخسر عائلته وسيخسر كل شيء قريبا..
قررت ان استمر فيما افعله فنزلت من الشركة متوجها الي سيارتي عاقدا العزم ان اذهب الي منزل مالك لاتحدث مع اريج..
لم يمر الكثير من الوقت حتي وصلت الي العنوان وقمت بالصعود ودخلت بالمفتاح الخاص بي الذي فعلته دون معرفة مالك..
دخلت الي المنزل وجدت اريج تخرج من غرفتها وتنظر الي بأعين مرتعبة قائلة:ما الذي جاء بك الي هنا وكيف دخلت؟
-اهدئ قليلا جئت لاتحدث معك في امر هام
اريج:ماذا تريد؟
-الاتريدي ان تتخلصي من مالك؟
اريج:الست صديقه؟ ما مصلحتك بذلك؟
-هذا ليس من شأنك
اريج:وكيف اضمن انك ستساعدني؟
-لقد اقتربت من هذه العائلة لانتقم فقط وهاانا اريد ان اساعدك
اريج:كيف؟
-سأقص عليك ما سنفعله ولكن عليك ان تنفذي كل ما سأقوله لك والاتخبري مالك بمجيئي هنا
اريج:حسنا
****
دخل سيف الي المجلس فنظر الجميع اليه وعم الصمت حتى قطعه هو قائلا:لماذا توقفتم عن التحدث؟ هل جئت في وقت خاطئ؟
مالك:فلتصمت، فانت السبب في كل ذلك اذا كنت اخبرتنا بالحقيقة لم يكن يحدث كل ذلك..
سيف:وهل اخبرتك الاستاذة ليلى عن الحقيقة وعن سبب منعها عنكم؟
عمر:نعم،قالت انك انت وابي السبب في ذلك
سيف:ولماذا؟ لماذا نمنعها عنكم يجب ان يوجد سبب لذلك
نظر كل من عمر ومالك لليلى لتخبرهم ولكنها لم تتحدث وظلت صامتة..
سيف:لانها خائنة، قد خانت ابي واخبرت زوجها هذا كل معلومات الشركة وجعلت ابي يخسر الكثير وكان علي وشك ان يعلن افلاسه بسببها..
عمر:هل فعلتي ذلك حقا؟
لم ترد ليلى عليه وظلت صامتة...
مالك:تحدثي...هل فعلتي ذلك؟ هل فعلتي؟
ليلى:نعم،نعم فعلت ذلك
عمر:ولماذا؟ لماذا فعلتي ذلك؟
ليلى:لانني لم اكن احبه لقد تزوجته لان ابي اجبرني علي ذلك وانا كنت اكره اكره
مالك موجها حديثه الي سيف:وانت كيف عرفت بذلك؟
سيف:كنت في العاشرة من عمري وسمعتها تتحدث مع احد الاشخاص في الهاتف وتخبره عن تحركات ابي لم اكن افهم ذلك وقتها فقمت باخبار ابي وقام هو بمراقبتها وعلم انها تنقل اخبار الشركة لعدوه وتخونه كنت انت يا مالك في الرابعة من عمرك وعمر كان لديه عامين..
عمر:هذا ليس مبررا لتخبئ عنا الحقيقة وتكذب علينا وانتِ يا امي لا اعرف كيف اصف شعوري اليك اهوا اشتياق وسعادة لرؤيتك ام نفور وحزن لمعرفة الحقيقة..
ليلى:عمر..مالك،هذا امر حدث في الماضي لاتحرمونني منكم مرة اخري ارجوكم
سيف:هيا يا مالك انت وعمر فلنذهب ونترك هذا المكان
مالك:من سمح لك ان تأمرنا؟ نحن من نقرر ان نبقي او نذهب..اذا اردت ان ترحل انت فلترحل وحدك فأنت اصبحت شخصا غير مرغوب به بيننا الان...
صدم سيف من حديث اخيه وخرج من القصر وركب سيارته وقادها بسرعة جنونية وهو يبكي...
****
قصصت على اريج ما اريد ان افعله وما عليها ان تفعل لاخرجها من هنا
-ما رايك فيما قصصته عليك؟
اريج:انا خائفة من معرفة مالك بذلك
-لن يعرف لا تقلقي مثلما لن يعرف بمجيئي هنا
اريج:حسنا..انا معك
-سأذهب الان..واعدك ان كل ذلك سينتهي قريبا
اريج:حسنا شكرا لك
خرجت من منزل مالك وذهبت مسرعا كي لا يراني احد
وانا في طريقي للمنزل قمت بمهاتفة عمر لاعرف ما جد في موضوعه هو الاخر
****
رحل سيف من المجلس ونظر الجميع لبعضهم وحل الصمت لمدة طويلة حتي قطعه صوت رنين هاتف عمر الذي يشير بوجود اتصال من ادم اليه..
عمر:ادم
-عمر ما الاخبار عندك هل ذهبتم؟
عمر:نعم،نحن هنا وحدث امر ما ساقصه لك لاحقا
-حسنا ساغلق الان وعندما تتفرغ هاتفني
عمر:حسنا
اغلق عمرالخط ثم تحدثت ليلى قائلة:من ادم ذلك؟
عمر:صديق لنا
ليلى:ستجلسون معي هنا اليس كذلك؟
مالك:لا لن اجلس هنا فانتِ لا تختلفي عنهم كثيرا جميعكم منافقون ومخادعون
ليلى:ولكن يا مالك..
مالك:ليس لدي حديث اخر سازورك مثلما ازور السيد عاصم..
ليلى: وانت يا عمر
عمر:سأذهب انا ايضا لقد انخدعت بكم جميعكم
مالك:انا سأذهب الان
عمر:وانا ايضا هيا بنا يا سما
ليلى:اتمني الا تبتعدوا عني مرة اخري
خرج الجميع من القصر وركب مالك سيارته وسما وعمر في سيارة الاخير..
****
ذهبت الي المنزل وكنت في انتظار مهاتفة عمر او مالك او مجيئهم..لم انتظر كثيرا حتى وجدت من يطرق الباب ووجدتهم امامي بعد ايصالهم لسما..
دخلوا الي المنزل وجلسنا وقصوا لي ما حدث
-الي اي مكان سيذهب سيف بعدما حدث ذلك؟
مالك:لا اعلم
عمر:ربما الي النادي؟ لا اعلم انا ايضا
-حسنا..،ساقوم بجلب شيء نشربه
ذهبت الي غرفة الطعام وقمت باخراج هاتفي وهاتفت مريم وقصصت عليها ما حدث بطريقة مختصرة واخبرتها بضرورة مقابلتها لسيف الان ثم اغلقت معها واحضرت احدي المشروبات من البراد وخرجت لهم مرة اخرى
أنت تقرأ
لعنة الماضي
Hành độngادم الشافعي..طبيب نفسي..كان يظن ان والداه قد توفي نتيجة لحادث اليم ولكن في احدى الايام جاء احد الاشخاص مجهولي الهوية بالنسبة له واخبره بان الحادث كان مدبرا لهم..فماذا سيفعل؟