وصل امجد الي بيته وقام بالبحث عن زوجته حتي وجدها تجلس في غرفة المعيشة تشاهد احدى البرامج فقام بالاقتراب منها واغلاق التلفاز...
ليلى:امجد! متي جئت؟ولماذا اغلقت التلفاز؟
امجد:لقد جئت الان.. اغلقت التلفاز لانني لدي اخبار هامة لك
ليلى:اخبارعن عاصم؟ هيا قولها لي
امجد:عاصم اصبح في طريقه لخسارة كل شيء اصبحنا نمسك عليه الكثير وسينتهي في وقت قريب
ليلى:هل تتحدث بجدية؟
امجد:نعم بالتاكيد
ليلى:والاولاد؟
امجد:لماذا كلما قلت لك شيء يسعدك تعكريها بذكرك للاولاد؟
ليلى:لان هذا والدهم وهذه شركتهم التي يعملون بها..
امجد:لا تقلقي لم يتبقي سوى سيف الذي يريد الاستمرار بها
ليلى:ماذا تقصد؟
امجد:ستعلمين قريبا،انا ساذهب لارتاح الان..
ذهب امجد وظلت ليلى تفكر فيما يقصده زوجها
****
وصل مالك وقمت باستقباله وسلم علي اخيه وجلسوا يتحدثون سويا
عمر:لماذا ستبيت هنا مع ادم؟ لماذا لم تذهب الي شقتك او الي القصر؟
مالك:لان اريج تجلس في منزلي
عمر:ماذا؟ متي خرجت؟
-صباح اليوم ذهبت انا ومالك لاستقبالها
عمر:لماذا لم تقل لي ان اتي معك؟
مالك:لكي لا تقول لابي ما افعله
عمر:لا بشأن ابي فانا لم اصبح اقص عليه اي شيء منذ فترة كبيرة
مالك:لماذا؟
عمر:سأقص لك بعدما تنتهي..هل قلت لابي ام لم تخبره بعد؟
مالك:بلا اخبرته وقلت له انني ساتزوجها ولن اتخلى عنها
عمر:ماذا كان رده؟
مالك:قال لي هل ستتزوج بمن اضيع عمرها في السجن؟ كانه لم يكن هو السبب في ذلك
عمر:هل تتحدث بجدية؟ قال لك ذلك؟
-الم يكن يريد ان يصلح علاقته معك؟! ماذا حدث؟
مالك:هذا هو عاصم جلال يتحدث يتحدث وعند لحظة الحدث لا يفعل اي شيء مما قاله
عمر:ماذا ستفعل انت الان؟
مالك:ادم هل تمانع ان ابيت عندك لفترة؟
-بالطبع لا ،بيتي هو بيتك يا صديقي
مالك:حسنا سابيت هنا لفترة لاترك اريج لتهدأ قليلا ثم سنتزوج وارجع الي منزلي وساقوم بزيارتها هذه الايام كل يوم لاطمئن عليها
عمر:حسنا اذا اردت شيء اطلب مني انا ايضا
مالك:بالتاكيد هيا احكي لي ما قصتك مع ابي
عمر:هل تعلم ان امي مازالت علي قيد الحياة وان سيف يعلم ذلك ويخبيء عنا؟
مالك مندفعًا:ماذا تقول؟
عمر:سأحكي لك كل شيء
قص عمر علي مالك ما حدث منذ وصوله رسالة من شخص مجهول وحتي هذه اللحظة
مالك:لماذا لم تقل لي منذ اللحظة الاول؟ ماذا اختلفت عن سيف الان؟
عمر:وجدت ان علاقتك مع ابي اصبحت افضل لم اكن اريد ان تفسد مرة اخرى...وعندما وجدتها تدهورت قلت لك لم اقصد ان اخبئ الامر عليك...
-اهدئ قليلا يا مالك عمر لم يقصد ذلك..
مالك:لماذا يخبئ سيف امر كذلك عنا؟
عمر:لا اعلم،حقا لا اعلم واتعجب من تصرفه ذلك كثيرا
-عليكم مواجهته
مالك:انا ايضا اري ذلك ولكن لن نواجهه هو فقط بل سنواجه هو والسيد عاصم ايضا..
عمر:متى سنفعل ذلك؟
مالك:غدا ساذهب انا وانت للشركة ونواجههم
عمر:حسنا،حدثني لنتقابل ونذهب سويا
-لما لا تبيت انت ايضا معنا؟
مالك:فلتفعل ذلك وندهب سويا صباحا
عمر:حسنا،كما تحبون
****
في الشركة طلب عاصم من سيف ان يأتي الي مكتبه وعندما حضر قص له ما حدث مع مالك
سيف:الا ترى انك ستخسره مرة اخري بهذا التصرف؟
عاصم:وهل تري ان هذه الفتاة تصلح له؟
سيف:لا لم اقل ذلك ولكنك هكذا ستخسره
عاصم:لا اعرف ماذا يجب ان افعل..موعد الطائرة غدا صباحا ولم اخبرهم حتي الان لم اخبر مالك وعمر لا يرد علي اتصالتي منذ فترة ويرجع القصر بعد ذهابي او في ميعاد نومي لا اعرف ماذا حل به هو الاخر
سيف:اذهب انت يا ابي لا تقلق سأحل كل شيء عندما ترجع ستجد الامور علي خير اذهب انت الي علاجك واهتم بنفسك
عاصم:اخبرهم بانها رحلة عمل مثلما اتفقنا اذا تسأل احد منهم عني مع انني اشك في ذلك..
سيف:ليس الي هذه الدرجة يا ابي
عاصم:بل مثل ما اقول لك..سأذهب الان لارتاح قليلا قبل السفر
سيف:حسنا،ساقوم بايصالك غدا الي المطار
عاصم:حسنا..
****
مر اليوم ولم يحدث شيء جديد وفي صباح اليوم التالي استيقظ سيف مبكرا وقام بارسال رسالة لمريم يخبرها بانه سيذهب الي النادي بعد ايصاله لوالده الي المطار وانه يريد ان يراها ثم قام بارسال الرسالة..
خرج سيف من غرفته وقام بمقابلة والده وذهبوا الي السيارة وتوجه الي المطار..
****
في بيتي استيقظنا جميعا وجلسنا لتناول طعام الافطار معا
مالك:متى سنذهب الي الشركة؟
عمر:بعد الافطار نبدل ملابسنا ونذهب
مالك:سأذهب الي اريج ثم نذهب اليه
-حسنا لنصلك في طريقنا وننتظرك بالاسفل
مالك:حسنا
عمر:وانا ايضا اريد ان اذهب الي سما لاري ما فعلته مع عمتي
-اذن فليذهب كل منكم الي مشواره وانا سأذهب الي الشركة عندما تاتوا هاتفوني او اصعدوا الي مكتبي
مالك وعمر:حسنا
****
اوصل سيف والده الي المطار وسلم عليه ثم ذهب في طريقه متوجها الي النادي فقام بمهاتفة مريم منتظرا ان تجيب عليه
مريم:مرحبا
سيف:مرحبا كيف حالك
مريم:انني بخير
سيف:هل قراتي الرسالة؟
مريم:نعم وجئت لاجيب عليك وجدتك تتصل
سيف:وما هو ردك؟
مريم:ساقابلك بعد نصف ساعة هناك
سيف:انا في طريق الرجوع من المطار عندما اصل ساهاتفك
مريم:حسنا سانتظرك،مع السلامة
ثم قامت باغلاق الخط
****
ذهب مالك الي اريج وصعد الي المنزل فوجدها تجلس في احدى الاركان تقوم باداء فرضها وتناجي ربها ان يخلصها من هذه المحنة وان يبعدها عنه
اريج:يا الله ابعده عني واخرجه من حياتي وابعدني عن هذه العائلة فلقد تأذيت منهم كثيرا في الماضي ولم اعد احتمل المزيد من ذلك يا الله نجيني منه يا الله
ظل مالك يستمع الي دعائها وهو يتألم حتي قرر ان يقوم باصدار صوتا لكي تتوقف وتنتبه له فقام باغلاق باب المنزل بقوة فانتبهت اريج فقامت بانهاء صلاتها ثم التفت اليه..
اريج:ماذا تريد؟
مالك:اريدك،اريدك ان طتمئني لي ان تحبيني مثلما احبك،اريدك ان تسامحيني عما حدث سابقا اريدك ان تنسي اريد ان امحو ذاكرتك واعوضك عما حدث
اريج:هذا مستحيل
مالك:لماذا؟
اريج:عندما يموت من هو كل عائلتك قهرا عليك وعندما اخسر كل شيء بسببك فهذا يجعله مستحيلا ان اسامحك..هل تقدر علي ارجاعه لي؟ بالطبع لا فهذا مستحيل
مالك:ولكنني لن اتركك
اريج:سياتي يوم وساهرب
صرخ مالك بها قائلا:لن يحدث ذلك ابدا
اريج:سنري
ثم ذهبت من امامه ودخلت الي غرفتها وخرج مالك من المنزل
****
اما عمر فذهب الي سما وقام بمحادثتها للنزول اليه والذهاب الي احدي الاماكن للجلوس بها..
ذهبوا الي احدي المقاهي وطلب عمر من النادل مشروبات لهما ثم بدأرا بالتحدث
عمر:ماذا فعلتي مع والدتك
سما:هاتفتني كثيرا ولم اجيب عليها
قطع حديثهم اعلان هاتف سما عن وجود اتصال من والدتها
سما:ها هي تتصل مرة اخري
عمر:اجيبي عليها وافعلي مثلما قلت لك
سما:حسنا
اجابت سما علي الاتصال
سما:نعم،ماذا تريدين
سمية:سما حبيبتي ارجعي الي بيتك انا اسفة لم اقصد ذلك
سما:لم تقصدي ان تحكي له وتخالفي وعدك وتهدري قسمك؟
سمية:سما انني..
قطعتها سما قائلة:اذا تريدنني ان ارجع حقا فهناك شرط
سمية:ما هو؟
سما:تخبرينني بعنوان والدة عمر ولا تقولي انك لست تعرفين او تقسمي فانا لن اصدقك وانا واثقة بانك تعرفين
سمية:ولكن يا سما
سما:هذا هو شرطي للرجوع اليك،ولا تخبربني بعنوان كاذب فانا لن ارجع قبل زيارتها
سمية:سما!
سما:هيا اخبريني
سمية:حسنا العنوان هو......
كتبت سما العنوان وراء والدتها ثم اغلقت الخط
سما:عمر ها هو العنوان
عمر:عمر اشكرك كثيرا يا سما لا اعرف ماذا علي ان افعل معكي
سما:لا شيء..ساذهب معك اليها حسنا
عمر:بالطبع،هيا ساذهب الي الشركة الان لاقوم انا ومالك بمواجهة ابي فقد اخبرت مالك بكل شيء تعالي معي وبعدها سنذهب انا وانت ومالك اليها
سما:حسنا،هيا بنا
أنت تقرأ
لعنة الماضي
Aksiادم الشافعي..طبيب نفسي..كان يظن ان والداه قد توفي نتيجة لحادث اليم ولكن في احدى الايام جاء احد الاشخاص مجهولي الهوية بالنسبة له واخبره بان الحادث كان مدبرا لهم..فماذا سيفعل؟