نهاية يوم متعب (7)

117 27 7
                                    

مما جعله يلتف سريعا اليها يريد الاطمئنان عليها
و ليمسكها بين ذراعيه غير ابه اذ كانت ترتدي ملابسها ام لا

يحيطها بيداه التي تكاد تحطم جسدها
تزداد تعلقا به بينما دموعها اصبحت تنهمر على وجنتيها ، تحشر راسها في عنقه تحاول بصعوبة كتم شهقاتها

لتتسلل دمعاتها هاربة من وجنتيها الى عنقه الذي برزت به الشرايين ، معلنة له عن تألمها
شعر بشيء يبلل عنقه ليحاول ابعادها عنه قليلا
لعله يرى وجهها و يطمئن عليها

رفع راسها باحدى يديه و اليد الاخرى مازالت تحاوط خصرها بقوة ، وضع يده على وجنتها يتلمس دموعها و بابهامه يحاول مسحها
بينما هي مازالت ممسكه به ولا يفصل بينهما سوى مسافة انش

لا تبكي انا معك
يخاطبها كطفلة صغيرة يحاول تقليل حدة بكائها
لنتهمر دموعها مجددا بغزراة اكثر
هذا لم يكن ما توقعه تفاجأة من ازدياد وتيرة بكائها بعد الذي قاله لها
شدها اليه مجددا بكلتا يداه ليرفعها ويضعها بحضنه فهي مقارنة بجسده تكاد تكون دمية صغيرة

تشبثت به اكثر تغرس يداها بظهره انها تتألم من شدة الضربة التي اتت على قدمها
جل ما تفكر به الان هو تخليص نفسها من الالم و حضن يونغي لها كان الدواء لذلك الالم
كلماته الحنونة التي لم تسمع مثيلا لها من قبل جعلتها تبكي بحرقة و كم تود ان تبقى على هذا الحال معه

اصبح يحرك بكف يده على شعرها المبلول و بالكف الاخر يربت على ظهرها لعلها تهدئ
لكن دمعاتها استمرت في تبليل عنقه لا يعلم ماذا يفعل ليجعلها تشعر بشكل افضل

لا يستطيع سوى ضمها اليه بقوة اكبر تكاد تخترق جسده ليصبحا جسد واحد

قاطع عناقهما صوت طرق متسارع على الباب
يونغي ما كل هذه الضجة هل انت بخير يا بني ؟
هل حصل لك شيء،
افتح الباب ارجوك

صرخت امه بصوتها القلق و هي لاتزال تضرب الباب بقبضتها تكاد تحطيمه من خوفها على ابنها
جعلت كلاهما يجفلان

رفعت راسها اليه بدون اي كلمه و كأنها تعتمد عليه باخراجهم من هذه الورطة ، فبلا شك لابد وانها سمعت صراخها

لا تقلقي امي انا بخير
لقد سقطت فحسب

ماذا ؟ سقطت ! هل انت متاكد انك بخير ؟

اجل انا بخير اذهبي للنوم لا تقلقي

هل انت متاكد انك لم تصاب بأي اذى؟

اجل امي ، لا تقلقي واذهبي للنوم لابد وانك متعبة

حسنا ، اذا اردت شيئا يمكنك ايقاظي

لانني لا اشبهك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن