22

118 20 45
                                    

وانا امسح بدموعي شعرت بشيء يشدني للخلف يضيق العناق على خصري، لقد تجمدت بمكاني
لكن هذه الرائحة ليست غريبة
هل يعقل ان هذا...
لكن قطع افكاري ذلك الصوت

يمكنك البكاء هنا الان

بقدر ما اردت ان ادفعه بعيدا عني الا انني لم استطع مقاومة دفئ حضنه ،انه لامر غريب ان يكون سبب حزني و بجواره اشعر بسعادتي ، انه الحضن الوحيد الذي لطالما شعرت بالامان فيه بغض النظر عن كل ما يحدث

شعرت به يقبل رأسي بلطف مما جعلني اجهش في البكاء مجددا ، اخفي وجهي في صدره أغرز اظافري في ظهره اتمسك به بقوة و كأنها اخر لحظات لنا معا

لابد وانني فقدت عقلي لما اتعلق به هكذا ؟ هل علي فحسب ان اركله بعيدا عني ؟ الا يجب علي ان اكون غاضبة الان ؟
يا الهي ما الذي يحدث معي ؟
الا ان ذلك الصوت قاطعني مره اخرى و كم اعشق سماع صوته العذب

أنا أسف ، أعلم انكي غاضبة مني
أرجوكي سامحيني
لا أعلم ما الذي حصل لي ، لم استطع تمالك نفسي

(يونغي)
لقد فكرت مرارا و تكرارا بما الذي سأقوله لها وانا في الطريق بعد ما رحلت وتركتها لوحدها في ذلك الشارع
لا استطيع انكار انني اخطأت و افسدت الامر كليا ، كان علي تمالك نفسي على الاقل امامها
لقد اعتذرت منها و اخبرتها انني لا اعلم ما الذي حصل لي مع انني اعلم تماما بأنني كاذب ، اجل لقد كذبت عليها
فأنا اعلم تماما لما فعلت ذلك ، فأنا ببساطة لقد
كرهتها ...

لقد انهى كلماته بصوت مخنوق استطيع الشعور بأنه متوتر ، الا انني ابتعدت عنه بهدوء و نهضت اعتدلت في جلستي و انا انظر اليه ، لقد فعل المثل هو ايضا وقبل ان انطق بكلمة واحدة اخذت امسح دموعي و اهدئ من نفسي
لا اعلم ان كنت حقا غاضبة ام لا ، الا انني تفوهت بما كان يدور بخاطري
أسامحك؟
على ماذا تريدني ان اسامحك ؟ على تركي بالشارع لوحدي ام على دفعك لي ؟ او على صراخك علي ؟

انتظرت قليلا لاسمع جوابه الا انه لم ينطق بكلمة ، فقط ينظر الي بعيون نوعا ما حزينة او نادمة لا اعلم حقا بماذا افسرها و كأن جميع المشاعر المختلطة اجتمعت في عيونه لتعطيني تلك النظرة
لا اعلم لماذا و لكنه يشعرني و كأنني المذنبة هنا

ألن تجيبني ؟ حسنا اذا لماذا أتيت هنا ؟ و كيف دخلت ؟
انا حقا غاضبة الان و لا ارغب بمسامحتك او حتى التكلم معك ، لذا ارجوك ارحل من هنا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لانني لا اشبهك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن