لانني لا اشبهك

عقاب (9)

لم اعد استطيع سماع اي صوت قريب منا
حاولت بكل قوتي ابعاده عني ، دست على قدمه بكل قوتي و عضيت يده مما جعله يتألم و يبتعد عني قليلا
كنت على وشك الهرب بعيدا عنه الا انه امسكني من ذراعي بسرعة كبيرة

التفت اليه حتى اصبح وجهي مقابلا له ، حتى رأيت وجهه الملعون
هذا انت ايها الحقير ، ابتعد عني حالا

ليرد عليها بنبرة لعوبة
مازال الوقت مبكر للابتعاد عنكي ، الا تعتقدين ذلك؟
احكم قبضته عليها جيدا واصبح يقربها من جسده ، جعل يده تتسلل الى وجهها ليبعد خصلات شعرها و يضعها خلف اذنها ، لينزل بعدها مباشرة الى عنقها و يكمل طريق يده الى كتفها ليبعد قميصها عنه و يجعله مكشوفا

ما رأيك ان نلعب قليلا؟
فنحن لم نكمل ما بدأناه سابقا

ابعد يدك القذرة عني ، اقسم اني سوف اجعلك تندم

اوه حقا ! اذا دعيني اكمل وحاولي ايقافي ان استطعتي
سحبها ناحية الحائط ليجعل ظهرها يرتطم به و جعل جسده يلتصق بها ،ليضع يده على بطنها محاولا رفع بلوزتها ،الا انها قامت بدفعه بقدمها حتى ابعدته عنها بضع انشات مما جعله يشتاط غضبا
ليمسك بشعرها من الخلف ويضع يده مجددا على خصرها محاولا تثبيتها ،كاد على وشك ان يقترب من وجهها ليسرق منها بضع قبلات
لكن حالما قاطعه ذلك الصوت ذو النبرة العالية الذي كاد ان يحدث زلزالا من شدة حدته و صخبه
هويااااا

ابتعد حالا عنها بعدما سمع اسمه فهو يعرف تماما هذا الصوت ، ليتقدم يونغي ناحيته و النار تكاد تنبثق من عينيه ،بدأ يتراجع هويا للخلف الا انه يونغي امسه من ياقته و سدد له لكمة جعل الدماء تخرج من انفه
لكن لم يكتفي بقي يسدد اللكمات واحدة تلو الاخرى
ليسقط هويا على الارض

شعرت سكارليت انه على وشك قتله ان الدماء غطت وجهه باكمله ولم يعد يستطيع الحركة ، ذهبت مسرعة لتبعد يونغي عنه الا انه قام بدفعها بقوة مما جعلها ترتطم بالارض ، نهضت مجددا لتشده بعيدا عنه لكنه كان كالجبل الذي لا يتحرك انه لايرى امامه سوى هويا وكم احب فكرة تحطيم وجهه ،كلما رأه حرك رمشا قام بلكمه مجددا

حاولت سكارليت مجددا ابعاده فقامت بامساك يده ليشتاط غضبا اكثر مما جعله يصرخ بوجهها و يدفعها بعيدا عنه
اللعنة ابتعدي عني
نظر اليها وهي ملقاة على الارض لينهض ويقترب منها ، مد يده اليها لينتشلها من يدها بقوة تكاد تخلعها من مكانها ، بدأ يضغط بقوة اكثر على يدها ليقترب من وجهها ويحدثها بنبرة غاضبة و ساخرة
تريدين ان ابتعد عنه !
هل اعجبكي ما كان يفعله ؟ هل ادعكما تكملان ؟

نظرت اليه و الخوف قد تملك جسدها باكمله فهي لم يسبق لها ان رأته بهذه الحالة سابقا ، انه يبدو كشخص اخر بل اشبه بوحش ما ، الا انها استجمعت شجاعتها لترد عليه بتلعثم
لا لا ليس هذا ما قصدته ،اعني اعني..
لم تكمل كلامها حتى انهمرت دموعها ليست من شدة الالم الذي سببه ليدها او ما حدث معها بل لانها كادت تموت من شدة الخوف منه