اما ويسلي فأتجه الى بيت ال شوبن من اجل ان يوصل الامانة التي اعطاها اياه دانيال لوالدته , فبدلا من ان يذهب الى بيت ال شوبن اتجه الى بيت دانتي فيلبي ليطرق الباب , فأذا به السيد دانتي هو الذي فتح الباب ,,
- مرحبا يا ويسلي تفضل ياا فتى
- سيدي هذا المبلغ هو من دانيال و اريدك ان تسلمه الى السيدة ماري شوبن والدته
- حسنا لكن لماذا لا يأتي دانيال فأمه بأمس الحاجة الى رؤيته
- انه حزين جدا لكنه يكبت حزنه و لا يقول , و يصعب عليه دخول المنزل او رؤية والده انه في حالة فعلا لها يرثى
- حسنا يا ويسلي
- ايضا شيء اخر يا دانتي
- تفضل
- هل بأمكانك الدخول الى غرفة دانيال و تاتي بأكبر كمية كتب فهو اوصاني ان اجلب بعض الكتب من غرفته
- تعال معي يا ويسلي و انتظرني عند الباب
و بعد دخول دانتي فيلبي الى منزل ال شوبن وجد زوجته كاترينا تصنع الكمادات للسيدة ماري شوبن فذهب نحوها قائلا
- سيدة ماري يا جارتي العزيزة هذا المبلغ من عند دانيال
فحين سمعت اسم ابنها ادارت رأسها نحو جارها السيد دانتي و قالت
- اين ولدي يا دانتي اي هو
- انه يعمل و سيعود قريبا و هذا المبلغ من عنده
ترك المبلغ تحت وسادة السيدة ماري شوبن و صعد الى غرفة دانيال ليأخذ بعض الكتب
فأذا ب ماك شوبن قد اقتحم البيت فوجد جاره دانتي فيلبي و بيده كيسين من الكتب
فقال بصوت عال
- سيد دانتي ماذا تفعل بالكتب ما الذي يجري
- ابنك دانتي اراد الكتب انه بحاجة لاغراضه
- انه ليس ابني اترك الكتب لو سمحت ارجعها يا سيد فيلبي
لتنهض السيدة ماري شوبن و تقول و هي تبكي لا تقتلني بدانيال ارجوك يا ماك انه بحاجة الى اغراضه
- لا و الف لا سابيع الكتب باي ثمن
ليرد السيد دانتي بغضب
- انا سأشتري هذه الكتب بكم تبيعها
ليصمت ماك شوبن على الموقف المحرج الذي اقحم نفسه به , فأذا بالسيد دانتي يخرج سبعين قطعة فضية و يضعها بيد ماك شوبن ثم ينادي بصوت عالي على ويسلي الذي جلس ينتظره عند الباب
- يا ويسلي تعال لننقل الكتب بالسيارة
لتقاطعه و هي تنتحب السيدة ماري والدة دانيال
- ارجوكما خذوني معكما اتوسل اليكما ,
لترد كاترينا زوجة فيلبي
- يا جارتي الحبيبة صحتك متدهورة و تحتاجين الى الراحة ارجوك اهدئي
- لا يا كاترينا ان لم يأتي الي سأذهب اليه
فقاطعها دانتي فيلبي قائلا
- كما يحلو لك يا جارتي ستاتين معنا ريثما ننقل الكتب في السيارة
و بعد نقل الكتب اخذ ويسلي و دانتي فلبي يساعدان ماري شوبن على ركوب السياارة , ثم انطلقا اما السيدة كاترينا زوجة فيلبي فهي لا تستطيع البقاء في منزل ال شوبن فعادت الى منزلها تنتظر بفارغ الصبر عودة زوجهاو بعد وصلو ويسلي و دانتي و السيدة ماري شوبن وجدا دانيال يقوم بتغيير غطاء عجلة متسطح تحت سيارة يملأه التراب و الزيت
كان منظره مرعبا بالنسبة لوالدته السيدة ماري شوبن و هي تنظر لولدها يعني في عمله فتبدئ بالبكاء و هي في السيارة فأذا بدانيال يلمحهم حتى خرج متجها نحوهم الى السيارة ترك الجميع و اتجه الى والدته عانقها و بكى و بكت كاعصار بكت و كأنه اللقاء الاول و الاخير كأنه سيتلاشا فبدأت بتقبيله و شم عطر ابنها وكان مشهدا حزينا جدا
ليقاطع ذلك العناق ويسلي
- امك و الكتب في ان واحد اكثر من هذا ماذا تريد هه
- لا اريد شيء اخر يا ويسلي , و انت يا دانتي شكرا من القلب يا جاري الطيب لن انسى معروفك
- نحن لبعضنا يا دانيال
ثم يخاطب امه قائلا
- المبلغ الذي وصلك مني اشتري به هنداماً جديدا و اذهبي للحكيم من اجل ان يكشف لك عن قدمك و يفحصها
- انا بخير يا ولدي انا اراك و اقسم لك كأنه حلم و هذا الاسبوع كأنه سنوات العجاف التي ضربت بيوسف و قومه
- سأزورك و اطمئن عليك قليلا و اشكو اليك همومي قليلا
- متى يا دانيال ؟؟
- قريبا يا امي قريبا
و هكذا انتهى اللقاء الحميمي بين دانيال و والدته و عاد و معه الكتب هو و ويسلي ليكملا عملهما.
أنت تقرأ
بائع القصائد • Seller Of Poems
Romanceسأكتب كتاباً رائع سأكتب قصيدة ثم قصة قصيرة سأصبح كاتباً ناجحاً سأزور العاصمة و اترك الريف الموحش سأقلع عين المستقبل و امكث بمكانها.. - يا لها من قصيدة يا لها من رواية اتبيعها لي يا فتى؟؟ هنا كان المنعطف هنا كانت العثرة أمام ذلك الكاتب الفقير دانيال...