عاد فرناندو الى ماري شوبن والدة دانيال طرق الباب فأذا بالجارة مدام كاترينا هي التي فتحت الباب
- تفضل سيد فرناندو
- هل ان مدام ماري موجودة
- بالطبع تفضل انها جالسة في فراشها
دخل الى حجرة ماري بعد ان ادى التحية قال
- عمتي الغالية لقد وجدت دانيال لكنه مرتبط بعمل و اعطاني هذه الرسالة
فقالت ماري شوبن متلهفة
- اعطها للمدام كاترينا لتقراها فأنا لا اجيد القراءة كما تعرف
تناولتها مدام كاترينا و تلت الرسالة على مسامع ماري شوبن والدة دانيال ,
فقالت و هي تبكي
- انه ذنب ماك و ماك هو الذي دمرنا و دمرني لقد ابعدني عن ابني عليه لعنة الله
ليقاطعها فرناندو قائلا
- يا عمتي الغالية تماسكي و هدئي من روعك لقد رأيته و هو بخير و اصبح رجلا مسؤلا عن نفسه يعمل بجد و صاحب العمل انسان طيب لقد وفر له مأوى و منام داخل المحل لا تقلقي سيعود لا بد من ذلك
اما جارتها مدام كاترينا فقالت و هي تدمع عيناها
- يا حبيبتي هو رجل صالح و يحبك و سيعود من اجلك فالاشتياق لا يرحم انسان سيعذبه كثيرا و يعود طفلا مشتاقا لك
واساها و سانداها فأذا بماك شوبن يدخل المنزل ضاحكا مخمورا كما هي العادة
- ابن اخي العزيز الغالي اهلا و سهلا بك منذ متى و انت هنا؟
فاذا بمدام كاترينا تخفي الرسالة جلبابها و ترحل الى بيتها , لانها لا تحتمل رؤية ماك شوبن و من دون استئذان خرجت من المنزل تحت تفاجئ كل من فرناندو و ماري شوبن
ثم اكمل ماك شوبن كلامه قائلا
- ان هذه المراة حمقاء لا تحترم احد
فاذا بماري شوبن تقول له بصوت عالي حزين
- اهكذا ترد الجميل و اهكذا يا ماك تجازيها بهذه الكلمات يا فرناندو ان مدام كاترينا منذ ان التوت قدمي و هي تقوم باعمالي عوض عني و زوجها يساعدنا و يقدم لنا الطعام من فترة و اخرى و عمك ماك لطالما يرد الجميل بالقبيح
فأذا بفرناندو يخاطب عمه قائلا
- لا يا عمي لا انها لم تفعل شيء او انها قد تذكرت شيء و خرجت مسرعة لدارها لا تحكم عليها هكذا
- يا ابن اخي العزيز انها
- دعك يا عمي تعال لنخرج و نتحدث
خرجا معا و ركبا في السيارة كان فرناندو يعمل في غزل الصوف و كانت له زوجة اسمها سارة اما والده و والدته فقد توفيا منذ زمن و هو يزور عمه ماك شوبن ليقدم المساعدة لهم , و في الطريق سأل فرناندو عمه ماك
- يا عمي لم ارى دانيال اين هو
- لقد طرته من المنزل و لا اريده ان يعود انه ليس ابني انه حيوان
- لا يا عم لا تقل هكذا كلام فدانيال لم يؤذيك بشيء علاوة على ذلك ان له قلب طيب
- يا ابن اخي العزيز انا بحاجة للمال و هو يريد مني المال ليشتري الكتب و ايضا للدراسة و لا يكترث للجهد الذي ابذله انا ,
- لكن لا يستوجب ذلك طرده او عدم الاكتراث لخروجه
- اغلق موضوع ذلك الاحمق و دعنا نذهب لحانة الامنيات
- حسنا يا عمي
بعد الوصول للحانة جلسا فصرخ ماك شوبن كما هي العادة
- شرابي المفضل يا غوستافو و على حساب ابن اخي
ليرد صاحب الحانة
- يا ماك ديونك تراكمت الن يدفع ابن اخيك الديون عوض عنك ؟؟
ليخفت راسه فسأله فرناندو
- يا عمي و كم هي الديون التي عليك لاصحاب الحانة
- أن ان المبلغ نعم 115 يورو
- حسنا ,
ليذهب فرناندو الى غوستافو صاحب الحانة مسلما له المبلغ , فأذا بالسيدة مارغيت زوجة صاحب الحانة
- يا سيد مسمك تعال الى هنا
- نعم تفضلي
- ان ابن ماك قد زارنا اليوم و معه ويسلي لاول مرة هل حدث خطب ما
- اغلقي فمك
- اغلق فمي بالنقود الا تعرف ذلك ؟
- حسنا خذي 50 يورو هل هذا يفي بالغرض
- بالطبع و انا لم ارى و لم اسمع رعاك الله و رزقك
ليعود فرناندو الى الطاولة و لم يمكثا وقتا طويلا فسرعان ما خرجا
, اما مدام كاترينا فهي كلما شاهدت ماك شوبن انهالت بالبكاء تتذكر ما حدث في تلك الليلة و الليلة التي حاول بها ماك شوبن التقرب منها .. انها لا تعرف ماذا تفعل .
أنت تقرأ
بائع القصائد • Seller Of Poems
Romansaسأكتب كتاباً رائع سأكتب قصيدة ثم قصة قصيرة سأصبح كاتباً ناجحاً سأزور العاصمة و اترك الريف الموحش سأقلع عين المستقبل و امكث بمكانها.. - يا لها من قصيدة يا لها من رواية اتبيعها لي يا فتى؟؟ هنا كان المنعطف هنا كانت العثرة أمام ذلك الكاتب الفقير دانيال...
