الفصل الخامس

10.9K 198 4
                                    

الفصل الخامس............
...... لبني...  يارب عدي العواجب سيلمة....
... وغادرت فيروز غرفتها بخوف شديد ولكنها كانت تجهل أن هناك من سمع جميع كلماتهم قبل أن ترحل وكاد يقتلهم من شدة غضبه..  وأخذ يفكر طوال الليل كيف تأتي منك انتي تلك المصيبة... والكارثة في حقي.... كيف صنع بي ذالك أعز أصدقائي... أيعقل ما يحدث أن يعيد الله لي واحدة ويأخذ مني أخري...!!؟؟!!....... وفي الصباح خرج قاسي دون الحديث مع فيروز فتعجبت لذالك... وخرجت لبني برفقة إحدي الخدم لزيارة والدها... وزوجها الراحل... وكان ذالك فقط عذرا للخروج.. وهنا ات عاصم قائلا... خير ياحبيتي...
لبني.. بخوف... الحجني يا عاصم.. اخوي جرب يعرف كل حاجه بعد الطلعة المهببة بتاعت أولت امبارح....
عاصم بخوف على حبيبته.... حد عملك حاجه...
قاسي بغضب... دا لسا هيعمل وحياتك.......... وهنا أن من الخلف... رجال عائله زوجها يبدو أن هناك من أخبرهم بذالك..... فوجدت لبني انها محاطة برجال قاسئ وعاصم ورجال زوجها السابق انه من العائله ولكنه لن يكن يعيش بالصعيد وبينهم وبين لبني مشاكل كثيرة وخاصة بعد موت ابن زوجها قبل ميلاده..........
قاسئ بغضب وهو يشير للرجال أن يرفعوا السلاح... أي حد هيفكر يجرب.... هتكون آخرته اهنيه.... وتقدم قاسي لبني التي احتمت به وبعاصم خوفاً منهم..... ومن سوف يحدث......
احد الرجال..... هو دا العهد اللي بينتنا ياكبير دشنا....
قاسئ.... بهدؤء وغضب مكتوم.... اللي هيجرب منيها ميطلعش عليه نهار... عاصم حد مرتك وحصلني على البيت ياللااا....
الرجل...بغضب... واخدها ورايح على فين إياك طرطاير إياك....
قاسي... بغضب... يالا يا عاصم..... وهنا ات رجال آخرون لقاسئ.... واحاطوا برجال ذالك الرجل....
الرجل... بغضب وها يشير سلاحه... يبجي انت اللي اختارت ياكبير دشنا.... وأطلقت الاعايرة النارية عليهم... ولغة الرصاص لا تعرف الرحمه...... وان احد الرجال عند رحيل عاصم ولبني أشار لرجال آخرون بالذهاب.... فتوقع قاسئ أن هناك مكيدة...... وفانسحب من أرض المعركة وتبعه بعض الرجال بسياراتهم لينقذوا لبني مهما كلف الثمن......................
..... وفي نفس الوقت في سيارة عاصم..... كانت لبني تشعر بالخوف الشديد... وبدأت السيارات تخرج من الصحراء وتطلق الرصاص علي سيارة عاصم..  فتبعهم سيارات عاصم ولكن أوقفوا بسبب بعض السيارات فأصبحت بينهم حرب
عاصم.. وهو يقود السيارة.   بسرعة..  وفي نفس الوقت من تارة للهرب يحاول أن يضرب بسلاحه هولاء الرجال.... ... "لبني حبيتي اهدي.... نزلي راسك متخفيش...."
لبني بخوف..... ودموع.؛... سبني يا عاصم وامشي هما بيعملوا كدا بسبي وقف العربية......
عاصم..  وقد شغل القفل الالكتروني للسيارة تحسباً لأي فعل مجنون لها.... مش هسيبك فاهمة ولا لا مش هضيعك مني مرتين...... "......... وهنا أتت سيارات قاسئ بنفس الطريقة التي وصلت لها سيارات زوج لبني...... وبدوا في ضرب النيران عليها..... وهنا انحرفت سياره عاصم عن المجال...  بسبب ضربة رصاص أصابت علجات السيارة...... ودفعة من سيارة كانت بجورها فانقلبت السيارة رأسا علي عقب عدة مرات.... ومرت سيارة بجوراهم فاطلقت عدة رصاصات على عبلة البنزين... وكان في تلك الأوقات ذهب قاسئ لإنقاذ اخته وفي طريقه قضي على هولاء الرجال بينما كان يحاول عاصم رغم ما أصابه... أن يخرج لبني المصابة بضربة في رأسها... ومغما عليهآ.......... فضرب بقدمه باب السيارة فتح فوجد يد قاسي تحاول مساعدته وإخراج لبني وأخرجه رجال قاسئ... بصعوبة بالغة.... وكان عاصم يحاول أن يخرج .. فانفجرت السيارة........ وأصيب إصابات بالغة الصعوبة.... وبحروق شديدة في ظهره........ وفي القصر كانت فاطمة ونجاة يشعرون بالقلق لتأخر لبني خارج المنزل وهاتفه خارج التغطية..
فاطمة بقلق... ربنا يجيب العواجب سليمة فينك يابني ياررب...
فيروز مهداة لهم... متقلقيش هي أن شاء الله جاية دلوقتي ممكن تلفونها فصل شحن...
نجاة..  انا جلبي مش مطمن فيروز يابتي انتي متؤكدة انها زينه وهي خبرتك بكديه...
ورد عندما رأت الخوف في عيون فيروز وعملت أن هناك خطب ما.... ايوةة ياما هتلاجيها راحت اهنيه ولا اهنيه تشتري حاجه..  ودخل بدار قائلا... سيدي هتلر بيجولكم البسوا خلاجتكم لأنه عايز كم برا.. 
فيروز بتساؤل... خير يا بدار لبني كويسة...
بدار بهروب... انا هروح هتلر باشا عم ينادم عليا....
.... إننا عملت فيروز أن هناك كارثة لا محالة فاستندت للدقيقة على الكرسي.............. وذهب كل الموجودين لارتداء ملابس الخروج... ليروا ماذا هناك... وحال جو من الصمت... حتي وصلوا المشفي.....
فاطمة بقلق... جدك حصله حاجه هو خرج الصبح يطل على المحصول الجديد يا ولدي رد علي........
وهنا خرج الطبيب.... قائلا... الحمدلله صحة المدام لبني كويسة وللأسف الحنين مات إصابات سطحية الحمدلله لازم الراحة والهدوء عن ازنكم.... وهنا نزلت فيروز أرضا قائله داخلها. كانت  حامل يا نهار اسود يا نهار اسود.... وكانت عيونها معلقة بقاسئ الذي كان صامت.... وقطع الجميع لما قاله الطبيب وكان الجد رفيع حضر كلمات الطبيب.....
ورد... جدي حمدلله على السلامه.... انت جيت ميتي...
قاسي بغضب... وهو يمسك ذراع فيروز يكاد يختلعها.... الواد دا كان... ابن مين وأزاى يا فيروز.  ومتقوليش لا انطجي... والا...
فيروز بتوتر..  دا دا ابن دا..
قاسي بغضب... انطجييييييي.....
فيروز بتوتر..  دا ابن عاصم..  وأضافت بسرعة... عاصم ولبني.. متجوزين على سنة الله ورسوله.. والله يا جدي ابنهم في الحلال..... وهنا ترك قاسئ فيروز وأخذت الدينا تدور به.... وضرب الحائط بغضب كاد يحطم المكان من شدة غضبه..  هل كان غبياً لتلك الدرجة....  كيف لا يوجد شئ يخفي عليه كيف يحدث ذالك... ومتي كيف كان وكيف كان اللقاء بينهم... ومن أعز أصدقائي... ماذا بك يا قدري تنزع الجميع من حولي غصباً..............
رفيع بتفكير وحزن.... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.... اللهم لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه.....
فاطمة بخوف... ناوى على ايه يا ولدي...
رماح.. وقد آت من العمل... عندما علم بيما حدث.... قائلا... لبني فين وحصلها ايييه......
فيروز وقد مسحت دموعها... قائله برجاء لقاسئ..  قاسي ابوس ايدك ورجلك متعملهاش حاجه ابوس رجلك متاذيهاش عشان خاطر ابنك ورحمه اغلي عندك هتسيبها كدااااااا هتسيبها يا قاسي من غير اذي اول مرة اطلب منك حاجة... ارجوك... وهنا ابعد يده التي نزفت مرة أخري بسبب شدة ضربته في الحائط........ وتركهم وخرج.... ولا أحد يعلم ماذا ينوى ذالك القاسي اسما ولقبا..... وفي تلك الأثناء حضروا اخوات عاصم ووالدته........
راشد.. بقلق... ياررب جيب العواقب سيلمة شوفتي آخر عمايل ابنك... حته بنت هتضعيه.....
نرجس رغم خوفها على ابنها.... حرام عليك يابني دا مراته...
راشد بغضب بسبب خوفه على أخيه ..... هيطلقها وهنرجع القاهرة كلنا القاهرة.... أول ما يفوق.. مستحيل يفضل هنا دقيقه هنا....
كمال بحزن... اهدي يا راشد مش كدا ان شاء الله يقوم منها على خير ويبقي زى الفل..... وفي تلك الأثناء صعد قاسئ لهم وخرج الطبيب قائلا..   للأسفل الحالة الصحية سئيه جيدا حروق من الدرجة الأولى... ونزيف شديد.... ادعوله..... ونزلت دموع نرجس باسئ.... ربنا يرجعلك ليا ياحبيبي...
راشد... بغضب أشد...  البنت دي هيطلقها قبل ما تجيب أجله... وقف بصدمة عندما وجد قاسئ أمامه... فهو يعرف قاسئ ويعرف طباعه فهو كان صديق عاصم المقرب وجميعهم يعلمون غضبهم وشدة قوته......
قاسي بهدؤء... اخوك يفوق وانا مستني ورق طلاق اختي والا هتتصفوا واحد واحد.... وخرج.... ونظر بعضهم لبعض بصدمة وخوف..... وفي قصر عثمان الهواري قصر الراحل زوج لبني..
حامد... بتشفي... احسن يستاهلوا أظن أن عملت اللي عليا....
صادق... (اخو عثمان وكان يرغب أن يتزوج بعد وفاة ولكنه لم يستطيع فحرم عليها الزواج لأسباب قادمة.. )...... كتر خيرك يا ولد عمي.. واحنا لساتنا بنقول يا هادي...
حامد بفرح... ويا مسهل.. وبعون الله نكسر شوكة قاسي جال هتلر جال.. 
عابد بمكر... ولسا اللي جاي كتيررررر ويشرب ولد الحرام............... ولم يكن فقط هولاء من يشعروا بالسعادة بما حدث.... لقاسئ بل أيضا حميدة فهي من أخبرت حامد بذالك حتي يستعين بصادق ضد قاسئ.. ............ وفي غرفة لبني افاقت بتعب شديد..... وضعف قائله... عاصم.. عاصم...
فيروز قبل أن يستمع لها أحد... حمدلله على السلامه ياحبيتي..  وساعدتها على الجلوس... وناولتها كأس الماء بهدؤء.....
فيروز بحنان وهي تمسح علي شعرها... انتي كويسة.. ونظرت لبني لعائلتها ونظرات فيروز اخبرتها بأن كل شئ كشف......
فاطمة بحزن... انتي بخير يابتي...
لبني بضعف.. وفيروز تحتضنها..  الحمدلله زينه....
وهنا أتت اخت عاصم امل قائله... انتي بقي لبني.. 
ورد بغضب من أسلوبها.... وانتي مين بقي عشان تتكلمي كدا... قلة ذؤءق....
امل بغضب...  انا برضة ولا الهانم اللي عاملة شريفة ربوا بنتكم لفيت على اخويا..  وبسببها هيموت..  بس ورحمه بابا ليطلقك يا لبني... تربية عوالم...
فيروز بغضب... لو جاية تقولي كلمة كويسة قولي لو جاية حوراي شوف حد من نفسك مستواكي.. 
امل بغضب وهي تغادر..  قولي ياللي قاعدة جنبك تعملك دا علي أصوله...... وفور خروج امل من المكان..... نزلت دموع لبني بصمت فقد حذرت عاصم منذ البداية انهم سوف يفترقوا مرة أخرى ولكنه لم يكن يسمع.  والآن سوف تخسره بدون وداع.... ونزلت دموع فيروز علي حالها أيضا وتذكرت كلمات لها عندما سألتها في المرة الأولى..  فلاش باك....
فيروز... احكي.. 
لبني بشئ من الخجل في البداية فقالت... انا وعيت على الدينا وكان عاصم صاحب اخوي الكبير قاسي.. كان هو وابوه عطلول في الصعيد ابوه كان ضابط كبير أهنيه...... وكان كل يوم عاصم مع قاسي الوحيد اللي قاسئ مامنه يدخل بيته... بدون حساب وكمان كنت بيشوف كل يوم من غير ماحد ياخد باله وهو كمان كان ساعات يروح عند المرحجية والشجرة اللي بحبها.... ويروح.  وساعات كنت بلاجيها في حتت كتير بروحها...  بس بعدها بعد سنين خمس سنين راح الكلية.... هناك عند باجي أهله في القاهرة.... وبعدهارجع بس كان الأمر راح من أيدي جدي خطبني لعثمان ابن عمي بس مش من الشقيق.. يعني بالمقام كدا.. وانا مكنش ينفع ارد كنت أخاف حد يعرف موضوع عاصم وكمان الكلمة كأنت كلمة جدي واخوي..  وقتها عاصم رجع وانا كنت خلاص جولت انه مش راجع.... ولما رجع قابلته من غير معاد كانت صدفة كرة واحدة وقالي انه بيحبني وعايزني ومستعد يروح دلوقتي يخطبني من اهلي والسنين اللي فاتت كانت ظروف شغل ودراسة ومحدش من أهلها كان هيوافق الا علي الاقل بدون متخرج ويشتغل عشان يقدر يفتح لين مع عائلته معاهم فلوس وغيره بس لازمن يكون متخرج... وكلام كتيررررر كنت بسمعه وانا بتحسر على حالي..  وقولته وقتها انا لو خيروني بين الرجالة كلهم مافيش حد فيهم هيملي عينه غيره... وكمان اني لو بعرف احب مش هعرف احب حد غيره..... بس الوقت فات وانتهي.... خلاص وجولتله اني خلاص اتخطبت بأمر قاسئ وجدي... هما صح مغصبونيش بس انا مكنش قدامي أرفض لأنه مش اول حد ارفضه وفي نفس الوقت مرات عمي جالت لأمي علي موضوع عاصم..  وهددوني اني لو منستيش قاسئ اخوي يعرف خوفت على عاصم وقتها حد يمسه باذي....... ودعيت لعاصم كتيررررر انه ربنا يكون جاره... ويسامحني مكنش بأيدي كان لازم دا يحوصل.... وعديت السنين عثمان مكنش زين المعاملة.. واتحملت لحد ما مات وانا حامل في ولده بس وقتها كنت تعبت جامد وسقطت وقتها انا مسقطتش نفسي ومقتلتش ولدي الدكتورة كانت قائله ليا وهو كمان كان عارف قبل موته أن الحمل احتمال كبير مش هيكمل..  بسبب تعبي....... ودا وارد يحوصل.... أهل عثمان جالوا اني جتلت ولدي عشان كنت كاره جوزى ايوةة محبتوش بس عمري مكنت اجتل ولدي عشان حاجه واصل وربنا وحده عالم جهرتي وحرجه جلبي..  بس لله الأمر من قبل ومن بعد.. وبعد سنه ونص... شوفت عاصم مرة اهنيه.... كان مستني قاسئ... وقالي انه مبسوط انه شافني تاني... وكلام كتير.. ولجيته بيكلمني وبيجولي كنت عارف ان في يوم هترجعي تبجي ليا.... بس اللي محدش يعرفه... ان عشان أهل عثمان بسبوني في حالي وكومان بعد ما رفضت اتجوز صادق اخو المرحوم اني متتجوزش خالص..  وانا عشان اخلص جولت امين واتجدملي كتير بعدها ورفضت حتي عاصم عشان محدش يشك وفهمته ليه وعرفته كل حاجه من البداية جالي احنا نتجوز في السر بس اهلي هيكونوا عارفين وكفاية عنده اني اشوفه من وجت للتاني... وبس مر الايام واحنا علي نفس الحال..  5سنين.. وانا عايشة بين نارنين وخايفه قاسي يعرف........
فيروز وقد شعرت بالحزن..  ودا جواز ايه.. 
لبني مدافعه عن نفسها... لا جواز رسمي علي يد ماذون.. 
فيروز..  بسعاده وهي تحتضنها..  خلاص انا هحاول افاتح جدك وقاسئ.. واحتضنتها لبني بسعادة بالغة... وهنا أضافت فيروز.. وخلاص بعد تعب سته شهور عرفت القي دليل لبراءة ورد... 
لبني بصدمة... بجد..
فيروز.. بثقة.  ايوةة متقلقيش انا مستني الوقت المناسب انا كنت بفكر اعمل كدا ازاى بس اهي جات بظروفها بس مكنتش اتوقع ان هتكون اخت قاسي كنت بحسب اي حاجه تاني....
لبني... بسعادة..  احلفي بربك...
فيروز.. بسعادة... والله العظيم ربك كبير يوضع سره في أضعف خلقه... وتذكرت كلمات الخدامة بعد أن انتهت في إحدي المرات من فحص الجد.. وأخذ تفكر لوقت كيف تعيد حق تلك المسكينه... حتي وجدت فكرة مراقبه حميدة بطريقه وضع الكاميرات في غرفتها  اثبت عليها ما قد صنعوا فيما سبق..... وعادت من ذكرياتها تلك....... علي إغلاق باب الغرفة وكان الجد رفيع.. وجلس بالقرب من فراش لبني قائلا... بهدؤء... وحكمة... مكنش عشمي فيكي يا بتي... 
لبني.. رغم ما تعاني... وهي تقبل يد جدها معتذرة... وهي تبكي.. حجك عليا ياجدي والله غصب عني والله معملت حاجة غلط......
رفيع.. بحزن شديد علي حالها فهي أعلم الناس بكسر الخواطر والقلوب..... فات وجت الندم يابتي وكل شئ هيحوصل هندفع فيه فواتير اليوم شايف الكل بيدعي عليكي من اهله..... وكمان حياتك وحياته مهما كانت قوة اخوكي بجيت في خطر واحنا هنحمكي من الجن الأزرق بس هو يابتي الله اعلم ممكن يجتلوه في أي وقت ولاد عمك وانا خابرهم ميعرفوش الرحمة..... ولا نزلت في جلوبهم...
فيروز بعدم فهم... يعني ايه ياجدي....
رفيع وهو ينظر للبني باسئ..  زى ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف جوزك يفوج وكل حي يروح لحاله... وعشان خاطر خيك مش هيعدي الموضوع علي الفاضي لساتها فيها كلام تاني... هسيبك تشورى اومرك... وتستخري ربنا..... ويالا كل واحده منيكم هتروح على الدار...
فيروز برجاء... بس انا ياعمي عايزة أفضل معاه....
رفيع بهدؤء... وماله يابتي..  بدرك انتي دكتورة هتعرفي تاخدي بالك منيها... يالا بينا.... وأي حاجه رجاله جوزك حواليكي...... وخرجوا وتركوا لبني في حالة شلل عن الحياة...... وقالت وكأنها تودع الحياة... فيروز انا عايزة اطمن على عاصم....
فيروز بحزن... بس انتي لسا تعبانه ياحبيتي..
لبني بحزن.. لو مش.. ة
فيروز مقاطعة... وهي تساعدها... قومي ياحبيبتي تعالي نشوفه... وخططت خطوات غير منتظمة بمساعدة فيروز كانت متعبة لدرجة كبيرة...... ونظرت لجسده الساكن بضعف عبر الزجاج ولتلك الأجهزة والإصابات....
فيروز... يالا ياقلبي احسن حد يشوفنا...
لبني وهي تدعو الله أن يفيق وان يعود الي حياته مرة أخري... وأنه سوف تصنع المستحيل ليعود إلى ماقد فقده بسببها من أمان وراحة البال.... وعدت نفسها بذالك..... واستندت على فيروز... وفي كل خطوة ينزف قلبها.... ويبكي دما........... ومر يومان وقاسئ لم يطمن لبني ولم يحادث فيروز أيضاً.... وكان الجميع حزين على ماقد حدث..... وظل الجميع يدعو الله أن يمر الوضع.... وآفاق عاصم بتعب..  وتاوالت الايام حتي مرة 7ايام كاملة من علاجه وتحسنه ولم يتوقف على السؤال علي لبني ولكن قالوا إنها جيدة........ وانتظروا حتي يشفي قليلا ويخبروه بخبر الطلاق.......
وهنا صرخ عاصم غضباً لأخيه... مش هطلقها يا راشد مش هطلقها فاهمين ولا لا...
قاسي ببرود... هتطلقها يا عاصم....
عاصم بتحدي.. لبني عايزني وانا عايزها... وانا مش هطلقها فاهم يا قاسي اول مرة هتحداك بس هتكون الأخيرة مستحيل اتخلي عنها...
قاسي..  بهدؤء..  مش نصيبك يا عاصم ومش هتكون... وانت يا بشمهندش راشد جهز المأذون هيوصل بكرا الساعة 5... هتكون وقت الطلاق... وخرج...... ونظر لعاصم بغضب وحزن... عبر الزجاج... وكأنه يعتذر ولكن لكي.. ينقذ الوضع سوف يصنع المزيد فهناك الكثير من أعدائه حتي في عائلتها فإذا حمي اخته من طلقات الرصاص والنيران سوف تتكرر ماسات ورد ولكن سوف تكون بموت لبني ولم يستطيع الرجال فعل ذالك وجه لوجه لماذا لا تكون المكيدة طريقهم........ وايضا صديقه... فلابد انه اذا اكتملت تلك الزيجة سوف يقتل...  وعلي الرغم انه غاضب ويريد الفتاك بهم ولكنه ليس الوقت المناسب لذالك............ وأبلغت لبني قرار قاسي وأنه كل شئ نهايته غداً.......
فيروز بحزن شديد... انتي ناوية على ايه...
لبني بحزن...  اللي بيحب حد هيضحي وبكدا هو هيعيش ولو كان عايش انا هطمع في ايه...  يعيش بعيد عني احسن ما يموت قدامي... 
فيروز بدموع..  يعني انتي موافقة...
لبني يألم... ابننا مات وهو كان هيموت... هستني ايه تاني كفاية يافيروز هنتوجع شوية بس بعدها هنبقي احسن...
فيروز.. هيشوفك أنانية عشان هقولك لا هيكرهك لما تقوله خايفه من الموت وأنه مهما كان حبك هيكون خوفي من الموت أكبر.. ... هيكرهك لما يحس انه رخيص عندك... رد عليا...
لبني بما جمعت من قوة... ودا المطلوب لو كرهني هيكمل وهينسي..... ولا إيه..... وأحتضتنها فيروز وأخذت لبني تبكي بشدة على ذالك الظلم ولكن ليس باليد حيلة.............. يتبع.......

حب بنكهة الأفاعي ....... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن