الجزء التاسع

18.2K 298 2
                                    

خرج ياز في الغد من شقته عازما ان يعرف من هي المرأة التي اختلط عرقه بعرقها في منزل السيد حكمت...ليست تركان..هذا أكيد..انه ليس احمق..نهيك عن أنها لم تتذكر انه أهداها قلادة...فهي ليست بالعذراء البريئة ايضا.. حسب كلام الدكتور فريد...الذي كان يرافقها للسهر...الامر اصبح واضحا بالنسبة له..هناك فتاة أخرى تعيش في ذلك المنزل..و هي نفسها التي بادلته القبل في حفلة رأس السنة...الارملة...ابتسم..لا يتذكر الكثير من ليلتهما النارية..لكن الشعور الذي كان يشعر به وهي في حضنه..لا يزال يبقيه ساهرا طوال الليل..
لما وصل المستشفى..وجد الدكتور فريد في انتظره..
فريد: ياز...انا آسف..لقد أردت مساعدتك لكنهم لم يصغوا اليا...
ياز: مساعدتي في ماذا؟ لا افهم؟
فريد: انهم ينتظرونك في مكتبي..؟
ياز: من؟
فريد: عقيد الكتيبة..و الوالي...!! لقد علمت بما حدث مع تركان..اردت ان أخبرهم ان الفتاة لست بريئة..كما تدعي..بل هي صائدة أزواج و قد جربت حضها مع اكثر من ضابط..بما فيهم أنا...لكنهم يقولون ان لديهم أدلة..تفيد على انها كانت عذراء و انت اول رجل في حياتها....كما يقولون أنك اعترفت بأنك أقمت علاقة جنسية في تلك الليلة..
ياز: هذه حقا سخافة..نعم صحيح أقمت علاقة لكن المرأة لم تكن تركان...انا و هي و المرأة الاخرى نعرف هذا حق المعرفة ثم اتجه نحو المكتب..فتح الباب و دخل
ياز وهو يلقي التحية العسكرية على العقيد: احترامي حضرة العقيد
العقيد: تفضل اجلس ايها الملازم..اقدم لك والي المدينة..السيد عرفان
ياز: تشرفت بمعرفتك سيد عرفان ثم مد يده للمصافحة..لكن الوالي رفض قائلا
عرفان: انا لست هنا لتبادل المجلات معك دكتور..لقد تحدث مطولا مع العقيد...حول قضية الشرف التي رفعها السيد حكمت ضدك..كونك طبيب ملازم في الجيش..فالقضية ان انتشرت ستلطخ سمعة الجيش التركي..الذي يعاني ذاتا من انتقادات كثيرة..سياسية..و شعبية...
العقيد: لشكل أوضح الجيش لا يريد فضائح تتثير الرأي العام...لقد درست الملف بنفسي..كل الأدلة تدينك...انك مجبر ان تعقد قرانك عليها..
ياز: آسف حضرة العقيد..لن البي طلبك.. الفتاة تدعي البراءة و لكنني لم المسها أبدا..متاكد من هذا..هناك فتاة أخرى تعيش في ذلك المنزل هي التي كانت معي..و ان رضيت فانا مستعد لاتزوجها اليوم
عرفان و هو يخاطب العقيد: انه يصر على وجود فتاة أخرى...كل المدينة تعلم أن السيد حكمت لديه ابنة واحدة ...وباقي سكان المنزل هم عجوز..و قريبهم الفتى جان...ارجوك لا أريد فضائح خصوصا أننا اوشكنا على الانتهاء من هذه الحرب..
العقيد و هو يخاطب ياز: اما ان تعقد قرانك؟ او تدخل السجن!
ياز: افضل السجن اذا!!
العقيد: إذا دخلت السجن ستفقد حقك في ممارسة الطب..
كانت هذه صدمة لياز...لقد كرس كل حياته لهذه المهنة...لقد وعد والده انه سيصبح جراحا بارعا مثله...لا يمكن: حسنا اذا استقيل من الجيش!
العقيد: لا يمكن لأي عسكري ان يستقيل بينما يكون جيشه في الحرب..و ان هربت ستعتبر فارا...و ستسجن على أية حال..انت شاب واع..و ذكي.....فكر في الامر معك حتى العذ
وضع ياز قبعته العسكرية و نظر لانعكاسه في المرآة.. الزواج لم يكن ضمن مشاريعه..في هذه المرحلة من حياته..خاصة و الحرب قائمة في أرجاء البلاد...لم يتركوا له اي خيار...لا يمكنه التخلي عن مهنة الطب...ثم مع نفسه هذا الزواج سيكون حبرا على ورق...و ساتخلص منه في أقرب فرصة...وارحل من هذه المدينة اللعينة....لكنه تذكرها...المرأة التي يعشقها ولا يعرف شيء عنها هل بإمكانه أن يترك قلبه ؟...
لم تشأ هزان ان تنضم الى مراسيم الزواج.....كانت تتعدب بصمت...لا احد يعرف شعورها الا الخالة نزان...التي أرادت أن تخبر ياز بكل الحقيقة لولا توسل و ترجي هزان لها....الحقيقة ستؤدي به إلى حبل المشنقة...و هذاهو الشيء الوحيد الذي يمنحها الشجاعة لتحمل الوضع..فالرجل الذي تعشقه كالمجنونة يتزوج غيرها..
انتهى اليوم بعشاء حضره العقيد..و الوالي و بعض زملائه في المستشفى...لم تعزم تركان اي فتاة او أنسة..كم هي نرجسية..و بعد وداع آخر المعازيم...استاذن ياز للذهاب الى شقته...لكن تركان رفضت متحججة انها ليست معتادة ان تعيش في مجمع سكني و ان المكان ليس لائق لسيدة فهو يعج بالجنود...
ياز: انا لم اطلب منك ان تنتقل إلى شقتي يا زوجتي العزيزة..يمكنك البقاء في منزل والدك طوال حياتك ان شأتي..اما انا لست مجبرا على البقاء
معك في نفس المنزل...لكن السيد حكمت قاطعه
حكمت: انت مجبر يا صهري..انه مدون في اتفاقية الزواج التي وقعت عليها...
ياز: انا لم أوقع على أية اتفاقية...
حكمت و هو يريه الوثيقة: انظر اليس هذا توقيعك
ياز: انه تزوير...لا أصدق انك يا سيد حكمت تفعل شيء كهذا
حكمت: من أجل سعادة ابنتي انا مستعد حتى للقتل ! ليكن هذا في علمك...
ياز: حسنا لا مشكلة لديا..لكن اريد غرفة لي فالاتفاقية تقول تحت سقف واحد و ليس في فراش واحد...
تركان: كم انت حقير...
ياز و هو يخاطب السيدة نزان: و لتكن غرفتي على أبعد مسافة ممكنة من غرفة زوجتي...ساذهب الآن لاحضار امتعتي
عندما عادت هزان وجدت السيدة نزال ترتب المطبخ بعد حفل العشاء
هزان: هل ذهب الجميع ؟
نزان: الكل في غرفته..
هزان : الكل ؟ الم تذهب تركان الي شقة زوجها؟
نزان: للأسف... اجبرت زوجها ان ينتقل إلى العيش معنا ...لا تحب المجمع السكني ليس لائقا بها
هزان و هي تمسح دمعة على خدها: سيكون صعبا جدا ان استلقي على سريري و هما في الغرفة المجاورة...يعيشان كزوج و زوجته سيحترق قلبي كل ليلة كيف ساتحمل؟
نزان: لقد انتقل إلى الغرفة في آخر الرواق....ستكون غرفته..قصدي لوحده..لا يريد مشاركة تركان فراشها....انا متأكدة ان اخبرته الحقيقة فسيجد حل ...ل
هزان : ارجوك لقد تحدثنا في هذا...و قد فات الأوان فهو زوجها...
نزان: على الورق...زوجها على الورق...تعرفين من هي التي سكن قلبه
صعدت هزان إلى غرفتها ...ستستحم وتغير ملابسها...المنزل فارغ..اليسدة نزان تزور اقرباءها كالعادة و الخال حكمت في بيت صديقه الوالي..اما الثنائي الحديث فقد كانا مدعوان إلى عشاء ينظمه الجيش...قد مر شهر على زواجهما الآن...تركان لا تضيع فرصة لتبرز زواجها امام الطبقة الراقية...اما ياز..تكاد لا تراه...اشتاقت اليه كثيرا... المرة الأخيرة التي تحدث بها مع جان ..كانت في شقته قبل أسبوعين...لا يزال يحتفظ بها..و عندما يكون في اجازة..يقضي وقته هناك بعيدا عن تركان..كان يضحك ذالك النهار و يهدد جان برميه داخل حوض الحمام ان لم يذهب و يستحم..حتى أنه امسكه من ياقته.....لو يعلم أن جان كان يريد تقبيله بقوة...ضحكت مع نفسها و أرادت نزع ملابسها لكن اصوت أقدام على الدرج أثارت انتباهها....حرجت مسرعة في الرواق و اصطدمت بياز!
ياز: على مهلك كدت ترميني على الارض؟
جان: ضننتك لص؟
ياز: لص؟ انا اعيش في هذا القبو كذلك انسيت هذا!
جان: اعتقدت...بل اخبرتني تركان انكما معزومان على عشاء...
ياز: صحيح لكنني قررت أن لا أذهب..و فضلت المناوبة...ثم وضع دراعه حول جان و سأل: انت تعرف إعداد الطعام؟...انا جائع..ساغير ثيابي و انزل إلى المطبخ...
جان: حسنا سأقدم لك هذه الخدمة الليلة فقط لان زوجتك ليست هنا...في الحقيقة كان هذا يسعدها على الأقل سيمكنها التحدث معه قليلا..تساله عن عشقه للمرأة المجهولة
لما نزل ياز أخيرا..و جد جان قد حضر بيضا مسلوقا.. و و ضع على الطاولة خبزا و قطعة جبن..جلس وشرع بالاكل مباشرة...لم ينتبه حتى لجان ...الذي جلس على مقعد بالقرب منه...كان يأكل و يتحدث..عن احوال الحرب..اخبرها انها أوشكت على النهاية..لم تتبقى سوى جماعات مسلحة...منتشرة في شمال المدينة...و ان الجيش سيشن حملة قريبا للقضاء عليها...استمر في حديثه..دون أن يرفع نظره عن صحنه..اما هزان فقد اكتفت بسماع نبرة صوته الحنونة و ضحكاته ...لم تتكلم ابدا ..بقيت تنظر اليه و تبتسم ...
دفع ياز صحنه: هل انت بخير لم تتكلم أبدا لست مريضا ها ثم زاراد وضع يده فوق جبين جان الذي شد على قبعته بأحكام
جان: انا بخير..فقط كنت اود ان اسألك...عن المرأة المجهولة...هل مازلت مرغم بها؟
ياز و هو يبتسم ابتسامته الساحرة: سيد جان أرى أنك احببت قصة العشق...
جان: انه فضول فقط بما انك تزوجت قريبتي..فانا كنت أتساءل عن مصير الاخرى...مثلا أن كانت أمامك في هذه اللحظة ما ذا كنت ستقول لها
ياز: ادفع نصف عمري كي أراها امامي...كنت سأقول لها...احبك...فقط أحبك..
بعد العشاء ذهب إلى غرفته ليستريح..اما هزان فقد بقيت في المطبخ..شاردة في كلامه ...ادفع نصف عمري كي أراها امامي...ابتسمت و صعدت إلى غرفتها مسرعة...نزعت ثيابها و استحمت...مشطت شعرها المبلل..وضعت عطرا وتلحفت بشرشف جسدها عار لا تضع سوى قلادته.. خرجت بحدر..ونزلت السلم..الى المطبخ حيث عداد الكهرباء...و اطفأته..فعم الظلام في كل أرجاء المنزل...
انزعج ياز من انقطاع الكهرباء..كان بقرأ كتابا عن الجراحة...اراد النهوض للبحث عن شمعوع...فجاة سمع صوت باب الغرفة...ثم حركة شحص يتقدم في الظلام....
ياز: جان هل هذا انت ؟ لا أحد يجبيب..تقدم بخطوة..الصورة أوضح..انها إمرأة...تسارعت دقات قلبه عندما فهم انها هي ....
ياز: اعرف انها انت..لما تهربين مني ؟ لما كل هذا الغموض؟
اقتربت هزان منه و وضعت أصابعها على شفاهه: شششششش لا تسأل! ثم رفعت يداها قليلا فسقط الشرشف.. لتسلمه جسدها مرة آخرى....
حملها ياز بين ذراعيه و وضعها على السرير برفق..يحاول حفظ ملامح وجهها باصابعه....انها تنزل نحو عنقها الآن..نهديها ...شيء بارد بينهما...انها القلادة....
ياز: كنت متأكد انها أنت...ثم أخذ وجهها بين يديه ليغرقها بقبلة تقطع الأنفاس...تسطحت هزان وسحبته اليها...ابتسم وقال...لما لا تتكلمين..؟ هل انت خجولة؟ وضعت أصابعها مرة أخرى على شفاهه: شششششش
هذه المرة اخدها بين احضانه و اصبحت يداه في كل مكان على جسدها.....انها تتنهد تكاد أنفاسها تنقطع...تريده أن يغمرها برجولته....فاخترق أنوثتها بهزة ارتعد لها جسمها كله...توقف قليلا ليمسح العرق على وجهها.....عاود اختراقها بقوة اكبر..ولما بلغا ذروتهما انفجرا معا في سماء عشقهما ثم استرخيا في احضان بعضهما....متحدين في فوقعتهما....
كانا يحتضنان بعضهما بشدة أكبر بمرور كل دقيقة...يعرفان ان وقت الفراق سيحين لا محالة...
ياز: لا اريدك ان تذهبي....ابقي إلى جانب أرجوك....لما انت خائفة..لما لا تتكلمين؟ هل تحشين احدهم؟ قم قبلها على جبينها...ستكونين بخير ساحميك ..ثقي بي فانا ......احبك..انت هي عشقي الوحيد
هذه المرة همست بصوت بالكاد يسمعه: إذا كنت تحبني دعني أرحل...سحبته إليها و قبلته برفق..ارجوك...ثم اخذت الشرسف لفت به جسدها...و خرجت بنفس الطريقة التي دخلت بها
أراد ياز اللحاق بها لكنه تراجع...اذا فعل ستحاول الهروب منه مرة أخرى...سيتركها تأتي إليه...و غذا صباحا..سيتحدت مع جان...ذلك الصبي حتما يعرف من تكون فهو يعيش هنا...
فور طلوع الشمس حرج ياز للبحث عن جان..سوف يضغط عليه ليخبره بكل شيء...اصبح متأكدا بعد ليلة البارحة انه يعرف من تكون...لكنه لم يعثر عليه في كل المنزل..سال السيدة نزان فأخبرته انه خرج باكرا...ياز مع نفسه..اهرب ...لنرى إلى متى ستتمكن من الفرار سيد جان لنرى....ثم احد مأزره و عدته و ذهب إلى عمله
لكن ياز لم يعد إلى المنزل في المساء.. ولا المساء الذي بعده...اصبحت هزان قلقة...ارادت ان تسأل تركان لكن كان كل هم هذه الأخيرة ان تستعرض فساتينها الجديدة أمام الملأ...فقررت البحث عنه بنفسها..ذهبت إلى شقته...دقت الباب كالمجنونة لكن لا أحد يجيب...ربما بقي مناوبا في المستشفى...لكنها لم تجده ايضا..حتى الممرضات لا يعرفن شيء عنه...
كانت تهم بالذهاب لما تصادفت مع الدكتور فريد..فاغتنمت الفرصة و سألته
جان: انا ابحث عن الدكتور ياز اتعرف اين يمكن أن يكون
فريد: الم يخبركم؟
جان و التوثر بصوته: يخبرنا بماذا؟
فريد: لقد التحق بكتيبة الجيش التي ستشن الهجوم على المتمردين في الشمال...سيكون الطبيب المسؤول في هذه الحملة
أحست هزان بالاختناق...لماذا فعل هذا
تابع فريد: لقد وقع اسمه في القرعة...ولم يكن له خيار الا الذهاب و القيام بمهامه.....اعرف انك قريب منه...انصحك بالدعاء له لأن المعارك في تلك المنطقة تكون دامية و خطيرة...
مرت قرابة شهر...كانت هزان تتردد كل يوم إلى المستشغي لتتطلع على قوائم المصابين و الموتى...داعيتا الله ان لا يكون اسمه في إحداها...لكنها احست بشيء غريب في ذلك النهار...الصحف تتحدث عن المعركة الدامية التي دارت بين الجيش التركي و المدنيين المتمردين من أصل يوناني منذ بضعة أيام شمال مدينة ازمير بالقرب من القرية التي كانت تسكن فيها مع عائلتها...يقال ان عدد الموتى و الجرحى في صفوف الأتراك تجاوز الألفين...
و لما وصلت المشفى... و وجدت خالها و تركان يخرجان من مكتب الدكتور فريد...تجمد الدم في عروقها..و اصبح العرق يتسبب على وجهها من شدة الثوثر...حصل مكروه..كانت تشعر بهذا منذ أيام...اسرعت نحو تركان..لكن هذه الأخيرة تجاهلتها..و امسكت ذراع والدها للحروج....فهرعت إلى مكتب الدكتور فريد...لم تطرق الباب حتى: دكتور؟
فريد: جان...انا آسف تلقينا الخبر في الصباح...
جان: هو حي؟
فريد: لا نعرف...انه في قائمة المفقودين
تراجعت هزان إلى الوراء و هي تهز رأسها يمينا و شمالا لانكار ما سمعته لتوها...ثم خرجت مسرعة....وذهبت إلى شقته التي لا تزال تحتفظ بمفاتيحها....استلقت على سريره و هي تعانق الوسادة التي لاتزال تحمل رائحته ثم غفت وهي تبكي بحرقة....
استيقضت في اليوم الموالي....و قررت أن لا تستسلم للقدر...انه حي...لم يمت...يجب أن تجده...و لو كلف هذا حياتها لن تتراجع...انه حي
حضرت حقيبة صغيرة وضعت فيها..كل ما يمكن أن تحتاجه في سفرها....ستعود من حيث اتت...سترجع إلى الشمال حيث تدور المعارك.. هذه المرة لن تدفن من تحبه
استغرق سفرها أربعة أيام....لما وصلت إلى قريتها..استفسرت عن الأحداث من السكان...فأخبروها أن الجيش يمكن أن تجد مخيم الجيش التركي...و اوصوها بتوحخي الحدر لان الجماعات المتمردة تسيطر على الطرق المؤدية إلى هناك...
لا يهمها...هي تعرف المنطقة جيدا...ستجد طريقا للوصول
وفعلا استطاعت أن تلحق بالمخيم في اليوم الموالي...اخبرت الجنود انها تبحث عن الطبيب المسؤول..فدلوها عليه...
جان: مرحبا انا اسمي جان...ابن هذه المنطقة...جئت ابحث عن الدكتور ياز ايقيمان..؟
الطبيب: لا نعرف اين هو ...لم نعثر على جتثه..و لم يكن ضمن المصابين...انه مفقود
جان و هو يفقد صبره: اعلم كل هذا ..هل تعلم أن كان آخر مرة...
الطبيب: اجل ذهب مع فريق لاسعاف جنديان تعرضا لهجوم مفاجئ بالقرب من إحدى المزارع المهجورة في الجوار...
جان:هل يمكنك أن تدلني على المكان...؟
الطبيب المكان خطر و يعج باليونانين..ان غرفة انك تركي سيحاولون إيذاءك حتى و ان كنت مدني...لا انصحك بالذهاب إلى هناك
لكن هزان كانت قد انتلقت..نحو المكان..دون حتى النظر خلفها

رماد في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن