الجزء الحادي عشر

19.3K 322 0
                                    

كان ياز يجهز امتعته الذهاب..فقد سرح له الطبيب بالخروج..لا يزال يستعمل العكازة لكن هذا الأخير أكد له انها مسألة وقت فقط..سيستطيع استعادة حركة ساقه كما في السابق...لم تأتي هزان لزيارته..كما وعدتني آخر حوار بينهما منذ أسبوعان..مما أكد له صحة اتهاماته..انها مخادعة لئيمة..لكن الألم الذي في قلبه يجبره بالاعتراف انه لا يزال يعشقها..و كم يكره نفسه بسب ضعفه...طرق الباب فجأة..كانت تركان و والدها..
حكمت: علمنا من طبيبك انك ستخرج اليوم و جئنا لكرافقتك الة المنزل..
ياز: أشكرك سيد حكمت لكن افضل الإقامة في شقتي..
تركان: لكنك تحتاج من يهتم بك..و انا لن أترك زوجي...في وضع كهذا ماذا سيقول عليا الناس...انظر انا و ابي أتينا خصيصا من أجلك..الكل يريدك ان تعود إلى المنزل.. ثم انني لا اريد إسعاد هزان..فهي لا تريدك في المنزل بعد ان عرفت الحقيفة عنها
حكمت: وما دخل هزان بكل هذا..صحيح أنها كذبت على الجميع لكنها كانت مجبر.....لم يكمل كلامه قاطعته تركان وهي تضغط علة ذراعه بشدة..
تركان: ابي أرجوك دعنا لا نتحدث عن هذا الان فزوجي و هي تمسك ذراعه و تشهده اليها لا يزال منزعجا من الموضوع....اليس كذلك..و هي تنظر إلى ياز الذي كان يفكر هو الآخر..حسنا لا تريدين رأيتي بالقرب منك...ليس بهذه السهولة آنسة هزان..ساكرس وقتي للتنكيد عليك
ياز: حسنا اذا حسمت أمري.. سأقيم في المنزل معكم
نزلت هزان الدرج و هي تسمع ضجة عند  المدخل..جاء احدهم....انصدمت عندما رأت تركان و هي تمسك ياز من ذراعه يدخلان المنزل متبوعان بوالدها....التقت نظراتهما..سكون للحظات ثم ابتسم ياز و هو يخاطب السيدة نزان: كيف حالك؟
نزان: بخير يابني..انا سعيدة لأنك استعدت عافيتك ثم اخذت امتعته....و تابعة ساجهز غرفتك في الحال..
ياز و هو ينظر الى هزان: لا داعي..لتجهيز غرفة خاصة لي.. أفضل البقاء في غرفة زوجتي و اشاركها السرير....

لم تنزل هزان إلى العشاء لا تريد رأيتهم..معا..انه يفعل هذا ليستفزها..هي تعرف أنه لا يحب تركان...حسنا اذا ..سنري من  سيفوز في هذه الحرب....
استأنف ياز عمله في المستشفى من جديد بعد عدة اين من خروجه ..كان يطوق لممارسة الجراحة من جديد..انه يحب مهنته كثيرا..كما كان يحبها و الده...انشغل في أول يوم له في قسم الاستعجالات الذي عين الطبيب المسؤولة عليه...لم يلاحظ مرور الوقت..بسبب كثرة الحلات..فطلب من مساواة الممرضات ان تدعم القسم للممرضة جديدة لتدعيم الفريق...فاخبرته هذه الأخيرة انه تم تعين الممرضة الجديدة في الأسبوع الماضي...انها تنهي فترة التربص و ستباشر عملها في الغد...
و عندما حل الغد كان جالسا في مكتبه..غرقا في دفاتيره..طرق الباب و فجأة دخل الدكتور فريد مرفقا بهزااااان
فريد : أقدم لك الممرضة الجدبدة الآنسة هزان..اضن انكما تقابلتما من قبل هي تقول انها اخت الصبي جان..!!
ياز و الغضب بد على وجهه: أخت جان اذا...و من قرر تعينها؟
فريد : انا ..وأمسك يد هزان انظر إلى رقتها انها لطيفة جدا و سيرتاح لها المرضى..علاوة على مهارتها في التضميد و تقطيب الجروح..فقد تشرفت بنفسي على تربصها...
ياز و هو يتمالك نفسه بصعوبة خصوصا ان هزان لم تنزع يدها من يد فريد: انت كنت المشرف..ها...!! حسنا إذا..انسة هزان أهلا بك في قسم الاستعجالات..لكنني لن اكون بلطافة الدكتور فريد..سيكون العمل معي صعبا و شاقا
لم يلبث ياز طويلا ليعرف سبب توافذ زملائه من الاقسام الأخرى على قسم الاستعجالات..الكل يتحدث عن الممرضة الجديدة الذي خطفت قلوب للجميع بما فيهم بعض الجنود الجرحى...صار يعيش في كابوس يراه كل يوم متبوعة بسلسلة من المعجبين..من أطباء ..مرضى..و زوار..الوضع  اصبح لا يحتمل..انه عصبي..يريد تحطيم وجه احدهم..انه يغار..خاصة أنها تتعمد تجاهله... و في ذلك النهار فقد السيطرة عن نفسه..عندما رأها مع احد المرضى..كان شابا وسيما قوية البنية.. وهي كانت جالسة على حافة سريره تقرأ له شعرا بصوتها الدافئة...لما انتهت و أرادت وضع الكتاب فوق الطاولة أمامه اغتنم الفرصة .. أمسك يدها و قبلها بشغف...كانت هذه آخر نقطة ..لقد فاض الكأس...
ياز و هو واقف عند الباب: آنسة هزان ..هل يمكنك المجيء إلى مكتبي..لديا ما أقوله لك!
هزان و هي ترفع انفها في السماء: انا مشغولة دكتور هل يمكن أن امر فيما بعد..
ياز بصوة هادئ جدا: في الحال..اريدك في مكتبي في الحال..ثم ذهب
ما ان دخلت مكتبه حتى امسك بها ياز من ذراعيها و سحبها إليه..بعنف..اندهشت هزان فهي لم تتعود على ان تراه عصبيا..و عنيف خاصة معها...عيناه كانتا مشتعلتان.. غيرته كانت واضحة..لقد اصابت هدفها..لكنها لم تتوقع ردة فعله..انه يخيفها...
هزان و هي تحاول التخلص من قبضته: أتركني..انت تألمني..
ياز: انت تتالمين؟ ها..ثم شدها بقوة اكثر حتى اصبح نهداها مرتطمان على صدره و تابع: لما تحاولين استفزازي؟ ما هي غايتك؟..تريدين أن افقد صبري في مكان عملي... أمام زملائي...؟
هزان: بل أحاول القيام بعملي...
ياز و هو يقاطعها: اجل تقومين به على اكمل وجه..انا ارى ذالك كل يوم...و انا احسب عدد الرجال الذين يلاحقون في كل مكان..
هزان: و ما شأنك؟ ها من تكون انت...انت لا شيء!!..لا تتدخل بحياتي.. ثم دفعته بكل قوتها..و حاولت الخروج..لكنه كان أسرع منها ومنعها من فتح الباب..
هزان: ماذا تريد مني..؟..كان قلبها ينبض بسرعة لقد اسرها بين ذراعيه واضعا يداه على كل جهة من الباب.....بدأت تحس بنوبة حرارة تنبعث من بين فخضيها....اصبحت تتنفس بصعوبة...اما ياز..فقد نسي اين هو و ماذا وعد نفسه..عيناه كانتا تركزان على شفتيها الممتلئتان...مثل حبة كرز..لن يحرم نفسه اكثر..اخذ شفتيها بين شفاهه...بجبرها على استضافة لسانه...و الرقص معه...
هزان التي اذابتها قبلاتها استسلمت بين ذراعيه...جسدها كان أسيرا لحركاته ..يداه تتحرك في كل مكان..فجاة احست باصابعه تضغط على انوتثها..فتنهدت بعمق ...كانت اشارة لياز فرفع تنورتها..لتشعر بعضوه الذي بلغ ذروته من النشوة .. يريد الاجماع.. يربد اختراق قلعتها فرفعها بين ذراعيه لتحاوط خصره بساقيها.. ثم  اجلسها على مكتبه و بدأ يفتح أزرار بلوزتها.. امسكا نهدها في تفاحة يده و أخذ ثدي الآخر بين شفاهه ..لا تستطيع التحمل أكثر..فهمست بما تبقى لها من وعي..ياز أرجوك توقف...ارجوك..
نظر اليها فوقع بصره على القلادة.....وكان هذا كاف.. ليتذكر من تكون...

رماد في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن