الجزء الثامن

20.1K 323 8
                                    

فر اللصان في سيارتهما...حين وقع ياز في البحر لا يريدان ان يتورطا بجريمة...بقيت هزان وحدها على حافة الساحل تفتش عن ياز ببصرها في سواد الليل...كان الخوف يسيطر عليها...انه ثمل لا يستطيع حتى السباحة..فجاة رأت بقعة بلون فاتح..انه قميصه...لم تفكر حتى ..رمت نفسها في المياه الباردة...و سبحت نحوه...كان يطغو على سطح البحر بدون حراك.. وججه يقابل النجوم....سحبته بكل قواها نحو مجمع صخور...اخرجته بصعوبة من الماء و تسلقت الصخور و هي تجره حتى و صلت إلى الطريق...استلقت على الأرض و هي تسترجع أنفاسها...ثم اسرعت اليه...فوجدته يستفرغ الماء الذي بلعه..الحمد لله إنه حي...اجلسته و أخذت تمسح وججهه و ترفع قذلات شعره الذي أصبح مبللا...ثم نظرت الى نفسها...فشحب لونها...ملابسها المبللة تلتصق بجسدها...تفصل كل شبر منه...نهديها..موخرتها..وقد فقدت قبعتها في الماء...ان رأها سيعرف انها ليست صبيا...يجب أن تأخذه إلى شقته و تهرب قبل ان يراها احد...لكن الجنود عند مدخل المجمع السكني سوف يستفسرون عن حالته..و سيسالونها من هي..لن يصدق احد انها جان...لا..يمكن...ستاخذه إلى بيت خالها و تضعه في إحدى الغرف...و لما يستيقض تكون قد تحولت إلى جان مرة أخرى..
تأخر الوقت..و الميناء يكاد يخلو من الناس..فجاة لمحت ضوء سيارة تركت ياز و أسرعت نحوها في محاولة لإيقافها..كان رجل عجوز..
هزان: ارجوك ساعدنا سيدي..صديقي وقع في البحر و هو ثمل بالكاد يمكنه المشي كما أننا تعرضنا للسرقة من طرف لصين...
العجوز: ساقلكما إلى مدخل الميناء فقط...لكن ان دفعتي لي حق البنزين ساوصلكما إلى حيث تشآن..
هزان : اسمع يا سيدي ليس لدينا نقود اخبرتك اننا تعرضنا للسطو..ثم تذكرت و وضعت يدها داخل جيبها..خاتم والدتها الشيء الوحيد الذي بقي لها من عائلتها...وقع نظرها على ياز ..فقررت ان تضحي بالخاتم من اجله..
هزان و هي ترفع الخاتم في وجه العجوز: ما رأيك بهذا فهز رأسه موافقا

كان المنزل يسبح في ظلام حالك..السكون يعم المكان..و الكل نائم في غرفته...اسندت هزان ياز عليها و صعدت السلم بحدر شديد..خوفا ان يستيقض أحد و يطرح عليها الأسئلة..ستفكر بقصة و ترويها لهم غذا..اما الآن فيجب أن تضع ياز في إحدى الغرف...اختارة الغرفت الأقرب إلى السلم ..لانها لا تستطيع حمله أكثر...فتحت الباب و دفعته إلى الداخل ثم سكرتها بمفتاح... واسرعت الى غرفتها لنزع ملابسها المبللة..فجاة سمعت ضجة..انه هو سيفيق الجميع بسبه يجب أن تتفقد..لفت نفسها في ببطنية وخرجت بحدر
ياز وهو يحاول خلع حذاءه أسقط الطاولة جنب السرير...دخلت هزان الغرفة لا كنها لا ترى شيء اين الشمعة..تبا كانت فوق الطاولة..حسنا لا داعي امسكته برفق..اجلسته على السرير ثم انحنت على ركبتيها و بدأت بخلع حذاءه..... و لما نظرت اليه قفز قلبها..كان ينظر اليها هو ايضا..يبدو صاحيا...ثم قال : من انت؟..لما انا هنا؟
شحب لون هزان يعلم أنني فتاة...يجب ان أسرع..لكنه امسكها من ذراعها و سحبها إليه...اصبح ينظر إلى تفاصيل وجهها بامعان ثم انحنى و همس في اذنها...انت تشبهينها...ابتلعت هزان ريقها...لا تريد أن تصدر صوتا خوفا ان يتعرف عليه
..انه لا يزال ثمل..و مع الضربة التي تلقاها على رأسه لا يستطيع تجميع افكاره...من هذه؟ ربما التقى بها في الحانة..لا ربما في المستشفى..هل ذهب إلى المستشفى اليوم؟ لا يتذكر شيء
أرادت هزان ان تبتعد عن قبضته..لكنه تمسك بها اكثر و في محاولة أخرى سقط كلاهما على السرير..و انزلقت البطنية من عليها
احس ياز بجسدها الدافئ رغم تيابه المبللة..نهديها يحفران عشهما في صدرها..نظراتها...انها هي لا يمكن أن ينسى تلك العيون...انقلب ياز و سحبها معه أصبح الآن فوقها...انقطعت أنفاسها للحظات...ثم تلاقت شفاههما في قبلة أشعلت النار في شراينهما... يتبادلان القبل بشغف الآن...يلمسان بعضهما ..نزع ياز قميصه وبدأ بفتح ازرار سرواله...في لحظة وعي أرادت هزان ان تبتعد..لكنه..انسدح فوقها مجددا و هو يقبل عنقها و ينزل ببطئ ...لقد فات الأوان الآن حتى لو أرادت أن تبتعد فجسمها تبرأ من سيطرت عقلها إنه حكم الجسد..انها تريده بشدة ولما همس بهذا في اذنه..فقد ما تبقى له من سيطرة...اخذ يبحث.....ثم وجد و بدأ الاختراق...
أحست هزان بألم شديد يمزق احشاءها...و لم تتمكن من كتمان صرختها...لكنه اغرق صوتها بقبلاته المحمومة
لما توقف عن تقبيلها..همس بحنان هل يألمك؟ هزت رأسها نافية...ابتسم ...خلع قلادته و وضعها على عنقها ثم استمر بتقبيلها..بهدوئ واضعا كل حنانه و دفئه ...يريدها أن تستمتع ان تطلق العنان لرغباتها...انه الآن يقبل مقدمة نهديها..ثم يعود إلى وجهها...خذها شفتيها مجددا...اصبحت الآن تتنهد بشدة يشعر باظافرها التي تمزق ظهره..و لما امسك نهدها في تفاحة يده صرخت لكن ليس بسب الألم...فاخترق قلعتها مرة أخرى...حتى أصبح جسديهما يرقصان على إيقاع واحدا..ايقاع صاعد إلى القمة..ولما بلغ ذروته حصل الإنفجار..
بقيا محتويان بعضهما يسترجعان انفاسهما....لبضع لحضات..ثم استلقى ياز على ظهره و سحبها اليه محتضنا جسمها..فوضعت رأسها على صدره و غفت على صوت نبضات قلبه...
استيقظت...هزان على اشعه الشمس القادمة من النافذة..كانت تشعر بدفئ...فجأة فتحت عيناها لترى نفسها في احضان ياز الذي كان غارقا في النوم...قفزت من الفراش و لفت جسمها بالبطنية..فتحت الباب بحدر..لا احد في الرواق..خرجت مسرعة نحو غرفتها...طبعا في عجلتها لم تلاحظ باب الغرفة المجاورة التي كانت تركان تتطفل من شقه...
تركان مع نفسها: ماذا كانت تفعل تلك الغيبة في الغرفة...توجهت نحوها فتحت الباب بحدر و دخلت....تسمرت في مكانها لما رأت ياز غاطا في النوم جسمه عار تحت الشرشف...لقد سلمته نفسها..لا أصدق ما أرى..ثم اقتربت من السرير..اف...رائحة الخمر تعم المكان..تحرك ياز قليلا...فنزل الشرسف ....حين رأت تركان بقع الدم عليه...تجعد فمها في ابتسامة انتصار..خلعت فستان نومها واستلقت بجانبه...لقد سهلت هزان عليها المهمة...اما هو فكان ثملا...لن يصعب عليا اقناعه...انبطحت علة صدره...و اغمضت عينيها...الى حين أن يأتي والدها..و يرى المشهد......

رماد في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن