اذكر الله قبل قرائتك للفصل 💛❤
الفصل الرابع :
لم ترد عليه ثم قالت بعدما امتلئت عينيها بالدموع : عرفت ازاي ؟!
نظر لها بألم ثم قال : مش مهم عرفت ازاي ...المهم اني عرفت وقدرت الحقك من الي كان هيجرالك ...وراضي بيكي زي م انتي ... عشاني خاطري ساعديني وادينا فرصة ..
بكت ثم قالت بصوت مرتفع : انت عايز ايه بالظبط ؟؟!! عايز ايه ؟؟!! ايا كان الي انت عايزه فهو مش معايا لان الي قدامك دي متنفعش لأي حاجة ....قالتها ثم تركته وانصرفت بسرعة حتي لا تنهار اكثر من ذلك امامه ....
لكم آلمته كلماتها ...لو كان يستطيع البكاء في التو لكان بكي علي حالها الذي يحطمه ويذيقه كل فنون والوان العذاب ...سمع صوت والدها العالي وهو يشتمها بشتائم لم يتخيل في يوم من الايام ان تطلق علي مثلها ...لكم يزاد كرهه لهذا الرجل الذي لا يستحق ابدا ان تكون تلك الفراشة من صلبه ...وجده قد دخل الي الحجرة التي كان جالسا بها وهو يقول : معلش يا بني متأخذهاش دي بس تلاقي الفرحة جننتها ...هي تطول واحد زي سيادتك يبصلها ...
نظر له بأشمزاز من نعته له ب"أبني " ولكنه تغاضي عن هذا لأجلها هي فقط ...قال وهوعلي وشك الرحيل : انت خدت نص فلوسك ..النص التاني هيوصلك لما نكتب الكتاب واخدها معايا الاسبوع الجاي ...
قال بمكر : يا باشا منا مفهمك الفلوس دي مش ليا دي بس عشان نسكت بيها لسان بيومي صاحبي اصله طماع وبتاع فلوس والله يا باشا وغلطة عمري اني حكيتله ......بس مش شايف انك مستعجل شويه ...
ـ بقولك ايه هو ده الي متفقين عليه من الاول متخلنيش ارجع في كلامي
ـ لا يا باشا رجوع ايه بعد الشر هو انا هلاقي لبنتي حبيبة قلبي عريس احسن من سيادتك ..
نظر له بسخرية ثم تركه وانصرف ...فقال وهو يغلق الباب خلفه : هو ماله متعفرت كده ليه ؟! انا مالي م يتحرق انا هروح اعد الفلوس واتطمن برضه ....
.........................................
ما ان دلفت غرفتها حتي بكت كما لم تبكي من قبل علي قدر الذل والاهانة والقهر الذي تشعر به الان ...فضحت امامه وصارت رخيصة ...كانت تشعر بأن نظراته لها كالخناجر المسمومة التي تفتك بروحها ...شعرت انها اصبحت عارية امامه الان ...لم تتخيل ولو بأسوء كوابيسها ان يحدث هذا فهي تحبه بل تعشقه ولكن في داخلها كانت تعلم ان كل هذا ماهو سوي سراب ...من اين عرف حقيقتها؟؟!!من اين ؟؟!! اخذت تفكر حتي علمت من اخبره فبالطبع ليس هناك غيرها التي تعرف كل صغيرة وكبيرة عن حياتها ....اتصلت بها علي الفور فقالت قبل ان تفتح فمها بالتحية : لييه ؟؟!! لييه حرام عليكي لييه ؟؟!! لييه يا شيخة ده انتي تعرفي كل الهم الي انا عايشه فيه لييه ؟؟!!تروحي تفضحيني قدامه وانتي عارفة انه الحاجة الوحيدة العدلة في حياتي ...انا عارفة انه حلم وراضية تيجي انتي حتي الحلم تدمريهولي !!!
أخذت تبكي بشدة ثم قالت : والله انا عملت كده عشانك ...عشان خايفة عليكي ...عشان مش قادرة اتحمل فكرة انك تتجوزي واحد قد ابوكي وانا عارفة انك بتحبيه وهو بيحبك ...قولت لازم يعرف لانه اكيد هيكون احن حد عليكي ...انا اسفة والله اسفة انا بس نفسي اشوفك مبسوطة ..
ـ تشوفيني مبسوطة !!! هو انا كده مبسوطة بعد م عريتيني قدامه ؟؟!!انتي ايه دخلك اتبسط ولا اتهبب !! هي حياتي هتبوظ ايه اكتر من الي باظته يعني ...حرام عليكي بجد حرام عليكي ...ملكيش دعوة بيا من النهاردة وانسي ان احنا الاتنين نعرف بعض ...
ـ اسمعيني بس عشان خاطري ...عشان خاطر العشرة الي كانت بينا يا شيخة ....لم تستطع ان تكمل كلماتها لانها كانت قد اغلقت الخط بوجهها ...اخذت تبكي بشدة ثم قامت وتوضأت واخذت تصلي وتدعو الله ان يريح قلب صديقتها ويرزقها السعادة ويجعلها تسامحها ....
...............................................
كان جالساً في المقهي الشعبي برفقة صديقه " بيومي " الذي ثارت ثائرته حينما علم انه خطب ابنته لأخر ...انقلب السحر عليه فبالفعل هدد بفضحه هو وابنته ولكنه يعلم ماهي نقطة ضعفه فقال له : بص ايه رأيك 10 الاف كويس ؟؟!!
ـ بس يعني ... قالها بعد ان لمعت عينيه بعد ذكر المبلغ ..
ـ من غير بس هتوافق ولا اسيبك تعمل ما بدالك وهكدبك قدام الناس كلها واقول انك بتعمل كده عشان بنتي مرضيتش بيك وهتتجوز غيرك ...
ـ لا يا صاحبي طبعاً موافق ده احنا عشرة عمر حتي ....
ضحك بسخرية علي كلماته حتي بانت اسنانه الصفراء ...فهو يعلم جيداً مدي شح صديقه ....
.......................................................
كانت جالسة وعلي قدميها حفيدها الصغير وهي تتحدث في الهاتف ثم اغلقت الهاتف واخذت تحمد الله وتشكره بصوت عالي ودموع الفرحة تملئ وجهها ...كان ولدها يدخل الي الشقة وقتها حين سألها : مالك في ايه ؟!!
ـ مفيش الحمد لله ربنا اخيرا استجاب لدعايا وكرم البت الغلبانة دي اخر كرم ...
تظاهر بعدم الاهتمام برغم الفضول القاتل داخله وهو يقول : مين ؟! أمل !! كرم ايه ده ان شاء الله ؟؟!!
نظرت له بأبتسامة متشفية وهي تلومه : لا ابدا ده بس ابوها لسه كان بيكلمني دلوقتي وكان بيقول ان في واحد متقدملها وعارف ظروفها كلها وعايز يتجوزها في ظرف اسبوع ...
ـ وايه الجديد يعني مهو الاسطي بيومي متقدملها بقالو يجي شهر ...
ـ لا يا خويا مش الاسطي بيومي ده شاب ملو هدومه وعنده عربية ومتريش ....ده كمان صاحب الشركة الكبيرة الي هي بتشتغل فيها وهياخدها ويسافروا بره ...
ـ نعم !!! وده ايه الي خلاه يبصلها يعني مهو عنده مليون واحدة تحلم بيه ... ياخد واحدة زي دي ليه
ـ بيحبها يا حبيبي بيحبها ...ومش شايف عيبها الي انت بتقول عليه مش كل الرجالة معدومين الشهامة والرجولة زيك ...
وتركته قبل ان يرد عليها ....
شعر بالنيران تندلع في داخله ...هو كان يعلم انها لن تقبل ان تتزوج من هو في سن والدها وستعود له بالتأكيد وتقبل بالزواج منه ...هو لا يزال يحبها وايقن انه كان مخطئ وندم ندما شديدا وأراد ان يزيد تعلقها به الان برفضه لها لانه لا يستطيع ان يعتذر لها فهو يري انه بذلك يجرح كرامته ورجولته !! ولكن من ذلك الذي خرج الان وافسد عليه الامر ؟؟!! أهي ضاعت من يده لأخر العمر ....من شدة غضبه قام بتحطيم كل الاشياء التي يمكن ان تكسر التي وجدها في طريقه ......فهو الان حتي ادرك انه بغبائه قد اضاع حب عمره .....
...........................................
مر ذلك الاسبوع بسرعة البرق عليهم وحان موعد اليوم الموعود ...بالطبع لم تذق طعم النوم تلك اليلة ولا هو ذاقه ....كلاهما كان باله مشغول بتلك الليلة القادمة والفاصلة من وجهة نظرهما ....
لم يعلما كيف مر ذلك اليوم ؟! لم يعلما كيف صارا زوجا وزوجة ...ان اختلفت الظروف ولو قليلا لكانت تلك هي اجمل ليلة في حياتهما ...الليلة التي يتوج فيها حبهما بالخلود ...
دلفا الي المنزل الذي من المفترض ان يكون بيت الزوجية الخاص بهما والعش الذي عليهما تعميره ...ولكن كانت إرادة الله هي الفاصلة في كل المصاعب التي مرا بها ....
كان هو اول المتحدثين وهو يقول بنبرة هادئة : أمل ...احنا طول الفترة دي مقدرناش نتكلم ولازم النهاردة نتكلم ضروري ...
قالت والدموع تترقرق في عينيها : احنا فعلا لازم نتكلم ...انا لازم اعرف انت عايز ايه مني ؟؟!! ايه الي خلاك تتجوزني بعد الي انت عرفته ؟؟!! ....قامت بخلع نقابها من علي وجهها والقته علي الارضية بعنف ثم قالت بحدة : عايز جسمي فهو قدامك كده كده غيرك خده قبل كده ...عايزني اشتغلك خدامة زي مكان الي قبلك عايز اتفضل .....أياً كانت الحاجة الي عايزها بس ارجوك انا عارفة انك انسان محترم وعمري م شوفت منك حاجة وحشة ...أرجوك تطلقني !! قالتها ومنهارة في البكاء الشديد ...
أنت تقرأ
أنتُهِكَ حقي بالحياة
Romanceكاملة ............................................................ بعد ان انتهت من زيارتها لوالدتها حيث ان هذا اليوم هو الموافق للذكري الخامسة لوفاتها ... عادت امل الي منزلها وهي مثقلة بهموم تضاعفت بعد تصريحه لها ...احبته وهي العشق محرم عليها ..اين...