🕊 رواية متضادان 🕊كما تضطهد البلدان وتمر في نكبات عديده .. كانت قلوبنا مضطهدة .. تنتظر استقراراً ، حباً و شغفاً يجعلها تعيش براحة .. دون نبضات سريعه .. و دون خوف ودموع الاعين ..
بكاء و بكاء .. كانت تلك الليالي كحرب باردة بيننا تجعلني اتخير بين قلبي و عقلي .. بين ضميري و تلك الحريه .. بين عصياني و أيماني .. بين هزيمتي الكبرى و انتصاراتي الصغرى****
* رتيل *
انهيتُ تحضير حقيبتي لاغص في عبراتي .. هي مرتي الاولى التي ابتعد بها عن منزلي .. بمفردي دون شقيقي او والدتي ، كيف يمكنني الابتعاد هكذا ، كيف يمكنني الذهاب لتحقيق حلمي بينما انا بعيده اشد البعد عن والدتي كان ذلك صعباً جداً .. كصعوبه تنفس السمكة خارج المياه .. كليلة مظلمة دون اضاءة القمر .. كشجرة انتهى موسم حصادها واصبحت فاسده لا تستطيعُ الاثمار مجدداً
دلفت والدتي لابتسم لها بهدوء ولطف اتت لتقبل جبيني ..
- تعلمين انكِ قطعة ثمينه جداً .. لي ولأخيكِ ..
قلت : اعلم ذلك .. سأشتاق اليكما كثيراً ، لكن وعد ساعود بشهادة افضل جراحة ..
- واثقه بكِ عزيزتيقبلتها وعانقتها .. اخذت حقيبتي لاخرج ، استقبلني اخي بابتسامته الحانيه .. التي تجعلني اشعر بانني لم افقد والدي ابداً .. يحقق كل رغباتي ، انني اميرته المدللة ، اخذت الخادمة حقيبتي الاخيره الى السيارة ودعت والدتي لنتجه نحو المطار ، رفض ان يذهب معنا السائق .. سيودعني بنفسه اسندتُ رأسي ارى شوارع دبي للمرة الاخيرة .. سأتركها حتى انهي جامعتي .. لن يلهيني شيء ، لن يعترض طريقي شيء .. هكذا ظننتُ ولم اكن اعلم بكم المتاعب الذي ينتظرني هناك ..
وصلنا لابتسم بحزن ، عانقته بعد اكمال الاجراءات قال بهدوء : سأشتاق اليكِ ، هاتفيني دوماً ، اخبريني عما يجري معكِ جهزت كل شيء .. الشقة التي ستمكثين فيها في بناية السكن الجامعي .. و كل شيء ، بطاقتكِ المصرفيه ممتلئة
رتيل : رامي احبك كثيراً .. عدني بأن تهتم بوالدتي وبنفسك
اومأ بالايجاب لاذهب .. لوح لي بابتسامته المعهودة
جلست على احدى كراسي الانتظار .. انتظر طائرتي و بيدي تذكره السفر .. اراقبها كطفل يترقب الحلوى ، رمى احدهم حقيبه على الكرسي الذي بجواري .. التفتت لاجده يحاول العثور على شيء .. كانت علبة سكائر .. اخذها ليهرول مختفياً بين الحشود .. رمشت بعدم فهم .. ياه .. يمنع التدخين هناضربت رأسي لشدة غبائي .. عشر دقائق عاد ليجلس ، توترت ، الاحمق الا يوجد مكان غير بجواري .. تلفتُ في الواقع اجل لا يوجد .. ندبتُ حظي سمعت اعلان الطائرة لانهض .. حملتُ حقيبة الظهر خاصتي و جواز سفري .. استقريتُ في الطائرة بجوار النافذه .. غريب الاطوار عاد ليجلس بجواري ، رحمتك يا الله لماذا حظي هكذا .. وضعت السماعات في اذنيً ، وابعدتُ خصلات شعري .. اقلعت الطائره اخيراً ..
أنت تقرأ
متضادان
Romanceأربعه قصص حب ، جمعت في غربه أنكلترا ، في جامعة اكسفورد .. بين جدرانها و جدران بناية السكـن .. عبر تلك الاسوار يوجد الكثير من الحكايا ..