- الفصل الحادي عشر -

200 6 0
                                    




* ديانا *

تزداد همومه ليأتي الي .. يزداد شوقه لغسان ايضاً يلتجأ لي .. فلا يستطيع تفريغ حزنه في المنزل ، دينا ماتزال حبيسه دارها .. لم تذهب سوى للتبضع ، نذهب يومياً لها .. غداً اول ايام الدراسة بعد هذه العطلة .. كانت عطله مليئة بالاشياء .. منها الساره ومنها المحزنه .. وصلت رسالة منهُ لاهم بتغيير ثيابي المنزليه .. هبطتُ السلالم لاجد والدتي مع زوجه كالعادة قلت قبل خروجي

- اميي سأخرج ..

- لا تتأخري كثيراً فغداً سيصعب علي ايقاظكِ ..

ابتسمتُ بسخريه ما احتاجه كان اكثر .. كنتُ اود الشعور بأهتمامها .. قدتُ سيارتي اجزم ان الفندق بات يعرفنا لكثرة ارتيادنا عليهِ .. هرولت فور وصولي لرؤيته .. كان يستلقي بتعب على السرير كعادته .. اغلقتُ الباب لاجلس على السرير وضع رأسه في حجري

بدأ بالحديث : الذهاب دون رؤية غسان في مكتبه امر مريع لم اتخيل حدوثه .. الفراغ الذي خلفهُ من بعده كبير .. لا يجبرهُ شيء ..
بقيتُ استمع ، لتلك النبره المنكسره .. لحزنه .. حزنه الذي انتقل الي ليشعرني بحزن عليهِ .. نهض ليقبلني بهدوء .. تعمقت قبلته لتصبح عنيفه حاولت ابعاده دون جدوى .. تمردت يده ليحاول رفع التيشيرت الخاص بي حاولتُ منعه يدي التي تمسك يداه دون جدوى .. دفعته بقوه .. لانهض .. ارتعاش سيطر على جسدي صحتُ بينما احتضن جسدي

- ماذا دهـاك !! ام انتقلت عدوى تلك الغريزة اليك ايضاً .. اذاً لماذا احتمي بك !!

لم يتكلم .. تركتُ تلك الغرفه ، لم يلحق بي لم يحاول التبرير ، فهو يعلم انهُ اخطا الان .. ركبتُ سيارتي لاغلقها .. بدأت بالبكاء ، خيبة امل اصابتني .. كان الياس اخر من اتوقع ان يفعلها من بعد تهدأته لي في ذلك اليوم .. شددتُ شعري بقوه لأنني وثقت به .. الجميع يتنافسون على سوء افعالهم .. كأنني حجر لا يشعر .. عدتُ للمنزل لاجد سيارة زياد البغيض .. اتجهت الى غرفتي من باب المطبخ .. دلفتها واتجهت الى الحمام .. تلك المياه الدافئة لم تجعلني ارتاح .. او استرخي ، بل زادت دموعي .. خلدتُ للنوم بعد ذلك الحمام .. سأمرض هذا مؤكد .. لكن لا يهم ..

في الصباح استيقظتُ بتكاسل على صوت والدتي .. غيرتُ ثيابي وتناولتُ افطاري .. اتجهت للجامعة .. كان الوقت مبكر فبقيتُ اتجول في الاقسام .. وبين غرف الاساتذه .. حتى خرجتُ للحديقه .. لتلك الشجره التي كانت تحتوينا .. ابتسمتُ لرؤيه نقش احرفنا عليها .. جاءت رائحته سريعاً ليقف بجواري .. انتفضتُ مجدداً لابتعد .. امسك يدي قبل ذهابي حاولت التملص دون جدوى ..

تجمعت الدموع في عينيً لاقول : هل ستفعلها امام الجميع !! وصل بك الجنون لهذه المرحلة ربما

- كفي عن الهذيان .. في الواقع كنتُ ثملاً .. للمرة الاولى التي اشرب بها طويلاً .. الم تستنشقي رائحة الكحول ..

متضادانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن