- الفصل الثاني -

350 10 2
                                    



* فهد *

كنت في ستنر الجامعة ، حتى سمعتُ مع صديقي صُراخ احداهنً .. تجمهر الجميع حولهما ..

عزيز : ترى ماذا يجري ..

رفعتُ كتفيً بعدم فهم ، اقتربنا قليلاً ، كانت تلك الفتاة التي تعثرت في مكتبي يوم أمس .. جلستُ على ركبتيً لاضرب وجنتها بخفه ، لم تستيقظ رفعت رأسي لصديقتها

- قد تكون خرجت دون تناول شيء ..

دينا : هي هكذا دوماً ، لا تهتم بصحتها جيداً .. ثوانِ سأذهب لاحضار شيء لتتناوله

سحبتُ راسها ليستقر في حجري ، انظر لوجهها الشاحب ، بشرتها البيضاء .. شعرها الاسود ، يلمع ليزيد جماله .. ما هي المتاعب التي اثقلتها هكذا ، بينما انا وغيري نعيشُ في رغد وهناء .. فتحت عيناها الواسعه ببطء ، لتنظر لي بأستغراب سرعان ما نهضت ، حمره اكتست وجنتاها ، امسكت رأسها بدوار لتعود صديقتها ، عانقتها .. وكأن حياتها تتمحور معها فقط

- متى ستقومين بالاعتناء بنفسكِ ! حين أموت مثلاً ..

اطرقت رأسها للاسفل فهمت أنها تخجل من الحديث بوجودي .. نهضت لاذهب انا وعزيز .. بينما خف احتشاد الناس حولهما ، اشتريتُ كوبي القهوة لنتجه نحو احدى الطاولات ، راقبتها من بعيد .. ذبول ملامحها .. ابتسامتها الباهته ، في البارحة كانت متوتره جداً اما الان متعبة و مرهقة حد الهلاك ..

عزيز هو صديقي منذ الطفوله كوننا نعيش في دبي .. انا من اب خليجي و ام عراقيه اما هو من اب و ام عراقيين .. لكن دفعتهم الضرورة للسفر وترك العراق ، اعمل هنا في شركـة والدي ، و ادرس ادارة الاعمال ، عزيز يـدرس فحسب .. نمتلك من العمر 22 سنة فقط عزيز الطائش زير النساء .. لم تدخل لقلبة فتاة لتنتشله من دوامه اخطائه ، لكن قلبه طيب جداً

فهد : قل لي ، لماذا لا تأتِ للسكن معي ياصديقي ..

- احتاج سكن بمفردي دون ان يحاسبني احدهم ، افعل بها ما اريد وقتما اريد ..

قلت : لا تغرق نفسك كثيراً ستتألم حين تدخل فتاة الى عالمك ..

ابتسم وراح يرتشف قهوته يرى الماره ، يراقبهم وكأنه يبحث عن احدهم ، دلفت فتاة جميـله لتخطف الانظار نحوها ، حمرة وجنتيها كانت الاروع ، اظنُ انها جديدة

فهد : ترى من سرى اليوم ايضاً

ضحك بخفوت ، اقتربت لتجلس بجوار الفتاتين .. راحت تتحدث بأندماج وتلك الجميلة ماتزال هالة الحزن تخيم عليها .. انتهى اليوم الدراسي لاعود بسيارتي .. كان المطر يهطل بغزارة ، عزيز ذهب بسيارته ، لمحتها تقف وهي تفرك كتفاها بسبب البرد اقتربتُ لابتسم

- اركبي لن تأتِ حافلة في هكذا جو ماطر

ابتسمت بأحراج : كيف لي الذهاب معك ، من الاساس انا سأتجه للعمل و..
قاطعتها : بل ستتجهين الى السكن او منزلكِ .. انظري الى وجهك الشـاحب ..

متضادانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن