متضادان

- الفصل التاسع -

* جيهان *

انظر لهاتفي بشرود .. حياتي خاليه ، تنقص وجوده ، رباه رغم كل شيء لا استطيع نسيانه .. مر يومان منذُ قدومة معها .. وضعتُ يدي حول رقبتي لادلكها .. بعد الانتهاء من الرسم .. كنت اجلس خارجاً .. طارت تلك الورقة بسبب الرياح .. نهضتُ لاسير خلفـها .. بخطوات مثقلة ومرهقة جداً .. وصلتُ لاجده يحملها .. تراجعت بخطواتي ، ابتلعتُ ريقي حين لمحت ابتسامته اللهي ساعدني تقدم لاتراجع للوراء .. حتى صدمت بالجدار .. وضع يداه على الجدار ليحاصرني ، لمحتُ خاتمه لاحاول دفعه دون جدوى .. طبع قبله هادئة فوق راسي

همس : ابقي .. لا تتركيني وحيداً

اغمضتُ عينيً لاهمس : لديك خطيبة .. لديك عائلتك لستَ وحيداً .. انا من كنت وحيده يشفق الجميع على حالتها

رفع عيناه البنية ، كانت تلمع .. تشع رغم حزنهما في اخر مره .. حبستُ انفاسي حين اقترب .. طبع قبلة على وجنتي فشعرتُ بحرارتهما تزداد .. امتدت يده لتتخلل شعري ، كان شعوراً جميلاً .. انفاسنا المختلطة .. قربه ويده التي تداعب شعري .. صمت كلانا لينعم بهذه اللحظة ، تمنيتُ لو كانت لدي سلطة على الزمن ليتوقف الان ، ليبقى فهد لي دون ذهابه الى خطيبته .. اعلم ان ما افعله ليس جيداً ، من قال انني جيده انا تربيـة ميتم ، انا مسؤولة عن نفسي فقط .. قلت بتوتر