- الفصل الخامس -

286 7 0
                                    



* رتيل *

وضعتُ رأسي على الوسادة ، ابتسامه خفيفه تعلو شفتاي ، غطيت وجهي بكلتا يداي .. لا يمكنني اخفاء ابتسامي .. نبضات قلبي التي تتسارع بقربه تجعلني اضطرب .. احمرار وجنتاي بقوه ، ورغبتي في حديث مطول يجمعنا رغم ابتعاده .. رغم محاولته لابعادي ، وتقليص فرص اجتماعنا ..بصعوبة بالغة خلدت للنوم ، استيقظتُ صباحاً بنشاط فتحت خزانتي لأنظر الى تلك التنورة ابتسمت لا شعورياً

ارتديتُ فستـان ابيض اللون وحذاء رياضي ، تركتُ شعري مفتوحاً وحملتُ حقيبتي ، تمنيتُ لو رأيته في بدايه يومي لكنه لم يحقق رغبتي  وصلت الى الجامعة ، رن هاتفي بأسم شقيقي ابتسمتُ لاجيبه .. كنت اتحدث معه وانا واقفه امام مدخـل الجامعة .. تقدمت بخطوات بطيئة نحو الداخل

- منذُ الغد خصصتُ لكِ سائقاً يقلكِ الى المكان الذي تريدينه ..
ابتسمتُ لدلاله ، لا اود شخصاً يكون اقلُ من شقيقي .. قلتُ بهدوء : انت تتعب كثيراً لما هذا !

رامي : اولستِ شقيقتي ، ان لم اصرف نقودي عليكِ فلمن اعطيها

تقلصت ابتسامتي لرؤيته ، ينظر لي بطرف عيناه .. اغلقت الهاتف من رامي كدت اتجه اليه لكنه ذهب الى قسمة ، زفرتُ بغضب .. اكره من لا ينتظر تبريراً مني حتى ، اتجهت الى قاعتي ، قمت بالرسم حتى مجيء الاستاذ .. لم اكن بمزاج يسمح لي بالذهاب الى دينا و جيهان ، جاء الاستاذ لاغلق دفتري .. ساعة ونصف مرت بصعوبه للمره الاولى اكره الدراسة .. انتهت المحاضره بعد ان كانت الدقائق تنهش داخلي .. لم اجدهُ في سنتر الجامعة .. حملتُ كوب قهوتي لاتجه نحو الحديقة ، بتُ اسير في ذلك الممر الذي يحتوي على الاشجار من كل جانب .. ينعم البعض في ظلالها للدراسة ، للعزله و احياناً الراحه

متضادانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن