* رامي *تعجبتُ لتلك الحادثه .. دموعها و صدمتها التي كانت تزين وجهها المرهق ، عادت رتيل لتخبرني بما حدث .. لم اتكلم لتكمل بقهر
- و حتى بعد وفاته يؤلمها اللهي هذا لا يعقل .. هذا محزن ..
قلتُ قبل تحريك السياره : هل تودين البقاء معها ! ثم اعود اليكِ في المساء ..
- اجـل
قالتها بلا تردد لتقبل وجنتي وتترجل .. عدتُ للمنزل هناك في هذا الكون من هو اتعس من حالتنا .. مشاكل غيرنا تجعلنا نحمد الله مراراً .. استقبلتني والدتي بعلامات الاستغراب .. فأخبرتها ان رتيل مع صديقتها
تناولنا الغداء بمفردنا لتقول بضيق- رامي ، اشعرُ بضيق .. ارتباط رتيل شيء لا يمكنني تصديقه ما تزال صغيره ..
- هما متفاهمان ويودان هذا الارتباط .. ثم منذُ متى نتدخل في سعادتها ؟ الم تلاحظي مدى لهفتها التي تتضح بعينيها
والدتي : اعلم ولا اقف في طريقهما لكنها صغيره .. هل سيتاقلمان سوياً .. ام انهما سيعيشان بدوامة الشجارات الزوجية ..
انتهيتُ لانهض قلت قبل مغادرتي : يا والدتي ان لم تجرب كل شيء بالحياة لن تتعلم .. قد تقع ولكنها ستتعلم كيف تنهض ستمتلك القوة التي تجعلها تكمل طريقها معهُ فقط اصبري عليهما .. هي من ستأتي لتقول لكِ علميني هكذا و هكذا .. رتيل لم تعد ذات التاسعة من عمرها .. بل نضجت و اصبحت واعيه اكثر .. سأذهب للنوم ثم اذهب لجلبها
اتجهتُ الى غرفتي بخطوات متثاقلة .. هبطتُ فوق السرير لاغط في نوم عميق .. بعيداً عن كل شيء .. بعيداً عن ضوضاء العـالم .. لم استيقظ حتى رنّ هاتفي .. فتحتُ عينيً بصعوبه لاجد انه المنبه .. اتجهتُ لاخذ حمام سريـع ثم ذهبتُ اليها .. اتصلتُ برتيل فور وصلولي لتخرج .. ركبت وماتزال ملامحها مستاءه ..
- ماذا هناك ايضاً !!
- لو كان غسان حياً لقتلته بيديقاطعتها : هل يجوز الحديث على شخص ميت ! لم اقوم بتربيتكِ على هذا .. ثم انه عند ربه وسيعاقبه او يجازيه لا يمكننا ان نحكم على احد من نحن لنحكم ..
- حسناً سأصمت ..
هكذا وصلنا الى المنـزل ، كان لدي عشاء عمل مع شريكي .. فأضطررتُ للذهاب ارتديتُ بنطالاً جينز مع تيشيرت ابيض وستره سوداء .. و حذاء ريـاضي .. فلا احبُ التقيد كثيراً .. وصلتُ الى المكـان كان مطعماً فاخراً .. رغم كرهي للمجاملات ، لكن لا بأس انتهى الامر بعقدنا للصفقـة .. عدتُ للمنزل لكن تعطلت سيارتي في منتصف الطريق ، زفرتُ بأنزعاج لاترجل .. كانت الاضاءة في كل مكان ، تركتها فلا اعلم بأمور السيارات .. سرتُ ناحيه الحديقة في الجهة اليمنى .. كانت جميع الاماكن مشغـولة .. حتى وصلتُ الى مقعد .. رأيتها .. للمره الاولى دون وجود شقيقتي معنا.. كانت شارده
أنت تقرأ
متضادان
Romanceأربعه قصص حب ، جمعت في غربه أنكلترا ، في جامعة اكسفورد .. بين جدرانها و جدران بناية السكـن .. عبر تلك الاسوار يوجد الكثير من الحكايا ..