* دينا *تجمعت الدموع في عينيً ، فور وصولي هرولتُ للحمام غسلتُ فمي مراراً وتكراراً .. وكأنني احاول انتزاع قبلته .. شعري الذي لامسه كيف سأفعلها .. و عنقي الذي كان يستنشقه .. كرهته و كرهتُ ذاتي فحين انصـدم لا اعلم ماذا افعـل .. ابقى ساكنـه .. حاولتُ حبـس دموعي بلا جدوى .. خرجتُ لادس جسدي تحت الفراش .. قاربت السـاعة الثامنه ليلاً .. والشتاء بارد وجدتُ نفسـي اغفو لا شعورياً .. اسيتقظتُ عند السـاعة الرابعة فجراً .. صليتُ ثم بدأت بمراجعة أختباري .. جعتُ لكن اشعر بأن شهيتي مسدوده رغم ذلك .. حل الصباح ورن هاتفي بأسم رتيل ابتلعتُ ريقي ..
لا اعلم كيف سأجيبها .. فشعور سيء في داخلي يمنعني من الاجابه .. اشعرُ انني على حافة البكاء ان حادثتهـا .. قد تفضح نبرتي كل شيء احاول اخفائه لكن في النهاية اجبتُ
- اهلاً رتيل ..
- صباح الخير .. ما رأيكِ ان نذهب اليوم سوياً للجامعة
حككتُ فروة رأسي لاقول مستفسره : مع من !!
رتيل : مع شقيقي ..
قلتُ بهدوء : اعتذر .. لن استطيع القدوم هذه المره
اغلقتهُ بعد توديعها .. لم اود رؤيته بعد ماحدث ليلة البارحه .. ان الخطأ الذي بدر ايضاً كان مني ، ماكان يجب علي قبول دعوتة للرقص منذ البدايه .. لكن ماذا افعل فحينها تمنيتُ حقاً ان يشاركني احدهم وحدتي .. غسان ذهب ليترك جبلاً من الهموم فوق رأسي .. لحسن الحظ لا امتلك ابنه بين احشائي لكان بكائي يومي في كل دقيقة .. لم اعتقد انني سأشعر بالوحده من بعده فكل ماكنتُ اظنه اننا سندوم لبعض حتى النهاية .. لكن ادركتُ انني كثيره الاحلام وان الواقع في النهاية يتنصر
ذهبتُ مع الياس الى الجامعة .. مسكين مايزال ينتظر رد والده ديانا التي تأخرت .. احياناً اسمعه حين يحادث والدتي يخشى من رفضهم بسبب اختلاف القوميات .. عجباً كيف للناس ان تمنع ارتباطاً تحت ظلال الله .. جلستُ في الحديقـة بعد وصولنا فالياس يجعلنا دوماً نصل قبل بدأ المحاضرات اتت جيهان لتجلس بجواري .. ابتسامتها كانت باهته منذُ بدأ تعبها في علاقتهما
- دينا اشتاق اليه .. لم يمضِ سوى يومان فقط
قلتُ : اذاً لماذا تدعين هكذا اشياء تفرق بينكما .. تعلمين ان فهد من المستحيل ان يترككِ في منتصف الطريق .. لكن فقط انتما بحاجه الى الوقت صدقيني ..
زفـرت بقوه لتردف : اعلم انهُ كذلك .. لكن اشعر بخيبه رغم انه ليسَ مسؤولاً عنها وقد تكون عائلته مشغوله ايصاً .. لكن اود ارتباطنا بشده
- جيهان عليكِ بالصبـر لا اكثر .. هيا عزيزتي انهضي لمصالحته ..
جيهان : كلا .. سأذهب الى منزله بعد المحاضرات
- حسناً اذاً لنذهب الى لاولى محاضراتنا اليوم ..
كنت لا اود رؤية رتيل .. اود تجنبها لأنه شقيقها .. لانني اعلم ان ذلكَ غير ممكن حتى لو حاولنا كثيراً .. لماذا نحنُ ! فأنا لا اريد ذلك من المؤكد .. مايزال غسان في داخلي راسخاً غير متزعزعاً ..
لكن مع ذلك رأيتها في الاسراحتينِ .. ثم في طريقنا الى مرآب السيـارات ضمتتُ كتبي الى صدري بينما كانت صامته ..
أنت تقرأ
متضادان
Romanceأربعه قصص حب ، جمعت في غربه أنكلترا ، في جامعة اكسفورد .. بين جدرانها و جدران بناية السكـن .. عبر تلك الاسوار يوجد الكثير من الحكايا ..