في أيام شهر أبريل وفي صباح الأحد الدافئ والسماء الصافية كانت أشجار الساكورا الوردية تتناثر أوراقها في الأرصفة والطرقات، وبينما تطير عالياً مع النسيم في الجو أصوات التلاميذ والمعلمين في أقسام المدارس تصنع لمسةً خاصة في الأجواء
عند الظهيرة دق جرس أحد المدارس المكتظة بالتلاميذ وبدأ نداء للجميع :
- يرجى دخول كل التلاميذ إلى أقسامهم!، أكرر يرجى دخول كل التلاميذ إلى أقسامهم!
دخل التلاميذ لأقسامهم وبعد مرور نصف ساعة حيث بدأت الدروس كان في أحد الأقسام تلميذ غارق في ظلمات أحلامه يرى نفسه فوق بطن أحدهم يطعن صدره بسكينةٍ حادة مراراً وتكراراً بلا توقف وبكل قوته وجهده والدماء تتناثر على وجهه وملابسه
فجــأةً، يسمع التلميذ صوتاً خلفه في الحلم ليلتف مباشرةً بفزع، وعند التفاته استفاق من الحلم ليكتشف أن الصوت هو في الواقع ضربات مسطرةٍ على طاولة مكتب، انتفض التلميذ من مكانه ليقف مستقيماً مباشرةً بتوترٍ ترسمه ملامح وجهه
قال معلم الإنجليزية وهو جالس في مكتبه :
-ألن تكف على النوم في حصة الإنجليزية يا لاوي؟، هل تريد أن أعاقبك كما عاقبتك أمس؟!
ضحك التلاميذ على موقفه فانحنى التلميذ احتراماً لمعلمه متحدثاً باللغة الإنجليزية :
- i'm so sorry master Sammy, please forgive me...
"أنا آسف سيد سامي، أرجوك سامحني..."لاوي تلميذ في السابعة عشر من عمره صاحب شعرٍ أسود وعيونٍ بنية يلبس لباساً مدرسياً رسمياً الأحمر والأبيض الذي يرتديه كل التلاميذ وهو ملزوم عليهم
الذكور بالسراويل والإناث بالتنانير
دائماً ما يبدو لاوي كسولاً ومهملاً لكنه عكس ذلك تماماً فبعد يومٍ متعبٍ من الدراسة وانجاز الواجبات مدد نفسه بفراشه متلذذاً بنعومته ليسترخي ويغط في النوم
بعد مدةٍ ليست بطويلة بدأ برؤية نفسه يستمر في طعن ذلك الشخص من جديد وبنفس الطريقة لكن هذه المرة كان يتكلم في داخله:
- سمعتُ صوت الأمطار وهي ترتطم في الأرض وعلى الجدران كأنها دماء تتناثر هنا وهناك ...
في الصباح الباكر حيث لايزال لاوي في ذلك الحلم رن هاتفه فجأة مقاطعاً لحلمه ذاك، فاستيقظ وهو يدعك عيناه ثم يحمله وينظر إليه قائلاً بخمول وعيون منتفخة :
- ما هذه الرسالة كلها باللغة الإنجليزية لا أقدر فهمها، من المغرور الذي يلعب دور الذكي معي؟!
أنت تقرأ
M R . S A M M Y || ســيد ســــامي
Terrorجميعنا نمتلك مادةً معينةً في الدراسة نكرهها كرهاً شديداً، ولكن !، هل قد يتحول هذا الكره لشيءٍ آخر؟!.