""نم يا صغيري نم و أغمض عيناك البهيتين ....نم يا ملاكي تنفس عطري و دع وجنتاك تتهدل بتعب على صدري العاشق..... لرائحتك العطرة المزخمة دعها تنساب لانفي يستنشقها بنهم ....نم و أترك همومك البسيطة على صدري المتخم بعشقه لك ليبتلعه بحنان ....... نم يا عصفوري و ارح جناحيك على عش قلبي""""
___ أمي انتفضت بانة من نومها هاتفة بعنف مذعور و لوعة حارقة أنفاس متسارعة و قلب مخلوع متالم من فرط الخوف ليلتقفها البرود و الجمود المفاجئ بعد لحظات كما لو انها اصطدمت بحائط بارد تناظر الغرفة التي تضيئها اشعة الشمس الساطعة بلهفة و اشتياق بعد عاصفة مجنونة رغم برودة الجو و الذي جعلها تنكمش مكانها للحظات مقتطفة امطارها من الشتاء البارد باستفهام و ذهول و تراجع فكري جنوني تناظر كل ما حولها كفاقدة للذاكرة متسائلة اين انا ؟؟ اين امي ابي ؟؟ اين سامي ؟؟ أسئلتها ظلت معلقة لمدة من الزمن اعتقدت خلالها انها لا تزال ابنة الثماني السنوات و التي تنام على صدر أمها بكل حنان سرعان ما عادت لطبيعتها الحالية متذكرة انها بغرفتها الباردة من الدفئ والخالية من الحنان ببيت جواد بعد تعب ليلة أمس و طولها و سهادها أيضا لتدفع الغطاء الأبيض السميك بقدمها الحافية جالسة على طرف السرير بتفكير عميق و صوت امها بنبرته الرقيقة الخافتة الحنونة يضج باذنيها كاجراس الكنيسة الخافتة وسؤال محير يلطم منطق عقلها لطمات متفاوتة فكيف لها ان تحلم بامها الحبيبة الآن مع العلم انها لم تحلم بها منذ مدة طويلة طويلة جداا
زفرت بانة بخفوت متعب بحق لابد ان كل ما يحدث لها من ضغط اثر عليها مفكرة بحالها الغريبة لتصطدم بحائط عدم الفهم و الجمود ظلت مستكينة لوقت من الزمن حتى شل استكانتها و خروجها عن الواقع و جذب انتباهها و تركيزها أصوات مزعجة بالخارج دفعها لالقاء نظرة متوترة خائفة و مذهولة حولها بالغرفة فمن سيكون عداها بالمنزل في هذا الوقت بعد ذهاب جواد لعمله و تركها وحيدة ليأتي الجواب على شكل سارق او سفاح مجنون نهضت بانة من مجلسها بقدمين حافيتين متوترتين منتفضتين لا تكادان تحملانها نحو خزانتها مخرجة سكين تحتفظ به مذ كانت صغيرة ذات سبع سنوات لتدافع عن نفسها للضرورة و تحتاط بماأن أباها صحفي مشهور ذو علاقات مضطربة مع شخصيات مهمة بالبلد يجب عليها الاحتراس ابتلعت بانة ذعرها بجسارة و معه التصورات التي تدفعها مخيلتها لعقلها بجنون ليضطرب و يرتعد ارتدت خفها الذي لا يصدر الصوت و زحفت نحو مصدر الصوت اي بالغرفة المجاورة لغرفتها بخفة و رشاقة تمسك السكين كمحترفة لينتفض تماسكها الواهي بالشجاعة و يهجم عليها الذعر منشبا أظفاره في جدار قلبها المرتجف هلعا عند اصطدام نظراتها المذعورة بهيئة هذا الشخص السارق او سفاح او ..... إي كان بملابسه المثيرة للشك و الريبة معطف اسود طويل خفيف يحجب هويته و جسده الضخم فارع الطول كما يضيف له هالة من الرعب و الدماء فخيل لها أنه يستطيع امساكها ببساطة و سهولة كنعجة تساق للذبح من ثم يقتلها او اسوء قد ينتهكها اولا و يقتلها بدم بارد بعدها مما دفع بالدماء المذعورة إلى اوردتها و قلبها المنتفض بجنون كطبول الاحتفال اكملت تاملها له بحذاءه طويل الرقبة الملوث بالاتربة التي لوثت المكان اسود اللون كسواد مصيرها و .... توقفت نظراتها المذعورة على رأسه متسائلة بخوف حقيقي مشبع بالحيرة ماذا يضعه فوق راسه يبدو كطرحة يعقدها للخلف كرجال العصابات ظلت بانة للحظات مكانها متصلبة منتفضة بخوف و شحوب مريع تناثر على ملامحها فبدت مجرد طفلة صغيرة مذعورة تناظر انشغاله بالبحث عن شيء لم تلتقطه عيناها المذهولة من مكانها سرعان ما تمسكت بالتماسك الذي تدعيه و اخذت في التقدم بخفة قطة و يدين تنتفض رعبا تكاد توقع السكين من يدها لكنها تمسكت به بحزم و قوة و شجاعة فإن لم تقتله الآن سيقتلها هو و هذا هو الامر الواقع و الشيء البديهي فاعطاها هذا الدافع قوة خفية و هم بلطم خوفها و ترددها مما جعلها تتمسك بشجاعتها السلاح الوحيد بيدها
توقفت بانة بخفة وراء هذا السفاح تناظر جسده العريض بغضب مجنون و خوف مخبول و مع دفعة الأدرينالين القوية التي تصاعدت بشدة شملتها كلها كانت تصرخ بجنون محض بالسكين الحاد الذي كاد ان ينغرس بجذعه حتى ....و فجأة و بدون مقدمات ا و فهم شهقت بانة بالم شديد لم تعرف مصدره ليسقط السكين الحاد من يدها دون .... ان يلمس السفاح او ربما قد يكون لثمه فقط..... لكن هذا لا يكفي لقتله و مع تدحرج السكين بعيدا مصدرا صوتا خافت تحت وطأة صوت الخوف المهول داخلها...... تدحرجت معه أيضا فرصتها للنجاة و تماسكها و تشوش عقلها ليشل تماما عن التفكير في حضرة الخوف المهيب... فوجدت نفسها محاصرة بجسده المظلم الضخم مقيدة اليدين قرب الخزانة الذي كان ينثر اشيائها قبل قليل .... وبعد ان فتك بها الذعر و الخوف لتصبح عبارة عن خرقة بالية باهتة في مهب الرعب لم تصرخ لم تبكي لم تطلب العفو لم تخرمش او حتى تقاوم توقفت عن كل شيء حتى جسدها ارتخى تماما بذعر تناظر الرجل أمامها تنتظر مصيرها الاسود بعيون جاحظة. ...... .... ووميض خوف و ذعر حقيقي ينبض بهما اما شحوب وجهها فكان يوازي شحوب الاموات... و انفاسها الاهثة الجحيمية تقصف كالرعد بصدرها و بسرعة كسرعة دقات قلبها و الذي ظنته سيتوقف باللحظة الاخرى حتما .....من فرط الرعب الذي تعايشه ....لتتسع عيناها فجاة بذهول فاغرة الفاه بعدم تصديق بعد ان عاد عقلها للعمل و توضحت الصورة أمامها ...... تناظر العيون الخضراء الامعة المألوفة ....و الوجه الاسمر الرجولي ذو التقاسيم الوسيمية المبهرة القريبة منها بعدم تصديق لاهثة اسمه بارتياح اكتنفها و دفع الدموع لعيناها المجرية المتسعة بشتى المشاعر المضطربة___ جواد
عقد جواد حاجبيه بغضب مكبوت و ذهول جنونى في ذات الوقت يناظر انهيارها الطفولي أمامه بعجب و الم خافت ينغز ضهره فادرك ان هذه المجنونة كانت تسعى لقتله ربما و قد كادت تنجح لولا انتباهه لحركة غير طبيعية وراءه ليصدم بصراخها المفاجئ و لولا قدراته القتالية التي اكتسبها سابقا و صده الناجح للسكين الذي يبدو أنه لمسه رغم ذلك في الوقت المناسب لكان فارق الحياة حتما مابالها هذه الحمقاء المجنونة حتى تتهجم عليه هل فقدت عقلها كاد ان يصرخ بها لكن شهاقها الحاد و الدموع الذي تنهمر من عينيها كالامطار الغزيرة و جسدها المنتفض بين احضانه رعبا و ذعرا كقطة مبللة جعله يمد أنامله يبعد كفيها اللذان تخطيان عيناها تمنعه من رأيت دموعها بحزم و بعض الرقة فهاله رؤية التشتت و الخوف المريع الساكن بحدقتيها المنتفضة و الذي دفعه للهمس بحنان و رقة لهذه المرأة الطفلة يهدهدها كطفل صغير استيقظ مذعورا اثر كابوس مريع __ انتهى الأمر أنه انا لا داعي لكل هذا الخوف حسنا ليلامس وجنتيها المبللة بالدموع برقة و حنان للحظات جعل جسدها المتشنج بذعر يستكين و انفاسها المذعورة المتلاحقة تتباطئ و عيناها المذعورة تسترجع تماسكها فلا تحيد عن عينيه المهتمة الدافئة كمالو انها تتأكد من هويته
___ انا انا لقد ل ق كنت اظن انك سفا سفاح او او س سارق انا إم
غمغمت بانة بتلعثم و اضطراب حقيقي قاطعت الصمت المتبادل الحميمي الذي لفهما لتبتعد عن حضنه دافئ و انفاسه و عينيه وكله متجهة نحو إحدى المقاعد تجلس عليه بإنهاك و تعب فبدت كطفلة صغيرة مذعورة واضعة كفيها على خديها تتنهد برقة جلبت انتباهه و جعله يتسائل بعجب ___ هل هذه المرأة الماثلة أمامه هي بانة ؟؟؟
__ انا آسفة لم أقصد ان أفعل ما فعلته كنت نائمة في غرفتي حتى سمعت أصوات غريبة خاصة ان المنزل يغرق في الهدوء في هذا الوقت بعد ذهابك و .. غمغمت بانة بثقل و سخرية طفيفة لاحظها جواد لكنه لم يعلق عليها يستمع لتتمة كلامها باقتضاب___ فخيل لي أنه قد يكون سارق
__ او سفاح قاطع جواد كلامها بسخرية طفيفة جعلتها تحمر حرجا لبتلع لعابها الجاف و حرجها تحت وطأة نظراته الثاقبة مكملة بخفوت __نعم لهذا حدث ما حدث اعتذر ان كنت سببت لك الأذى انهت بانة كلامها بابتسامة مرتبكة تناظر ملامحه منغلقة الانفعالات بتوتر ليأتي صوته الرجولي العذب كبلسم على خوفها و هو يهتف ___ لا بأس أعتذر انا آخر على همجيتي و اخافتك دون قصد
اكتفت بانة بهز رأسها بخفة و هي تنهض من مجلسها متجهة نحو غرفتها بخطوات مثقلة تعبة و حرج مريع سيطر عليها لقد كادت ان تقتل جواد بجنونها كادت ان لا تصدق الآن فعلتها لتحاول امساك نفسها اجبارا من ان تفلت ضحكة مجنونة مريرة على جنونها الذي كان في غير محله حتما و كلما تفكر بجنونها تحرج و تبتأس ليطرق سؤال منطق عقلها ماسبب ارتدائه لهكذا ثياب و وجوده في المنزل في هكذا الوقت حقا هذا الجواد غريب مريب ساحر باهر يجعلها تقف كالحمقاء في مهب الريح فقد أصبحت تدرك مأخرا انها لا تدرك عنه شيء سوى اشياء سطحية معروفة اما الاعماق فهي لم تلمسها بطرف اناملها حتى لتتسائل بمرارة هل ياترى منار لمست اعماقه و بلغتها فجاء الجواب على شكل ابتسامة باهتة بائسة مأكدة منها لتتسمر مكانها فجاةو صوت جواد الغريب الهاتف باسمها جعلها تستدير نحوه بعجب و استغراب طفيف لتسمعه يهتف بشيء جعل عيناها تتسعان بذهول و فمها تفغره بعدم تصديق اما هو فاكتفى بابتسامة هزت أركان قلبها رغم عنها ........
.....
....
أنت تقرأ
حبك لعنة من الاغواء يهلكني💗💜《عشق ملتهب بلمساتك و همساتك 》♡💋❤
Paranormalفي البداية أردت ان اقول شيئا : منذ وقت طويل كان لدي شغف كبير بكتابة الروايات كنت أرى نفسي من خلالها و أستطيع عبرها ان انفس عن المي و حزني كئابتي فرحي و سعادتي و أشد أوقات ملل لهذا فهذه الرواية هي الأقرب لقلبي ربما لأنها الأولى و او ربما لأن شخصياتها...