الفصل الثامن 《اخسرني انا 》😗💚💛💜

34 0 0
                                    

"" لقد ذهبت لرؤيت ليال عذرا ان لم أخبرك لم أرد ايقاظك ""

تثائب جواد بتعب شديد يحك مقدمة راسه بنعاس يناظر الورقة المعلقة على الثلاجة بجمود للطاولة الفطور المعدة جيدا بمختلف الاصناف بعدم اهتمام للحظات سرعان ما تناول كرسيا يجلس عليه براحة رغم الشحوب الظاهر على ملامحه الوسيمية و التي تظهر مدى تعبه فهو لم يستطع النوم طيلة الليل و الأفكار المجنونة تأخذه و تجيئ به داخل دوامات لا تنتهي إلى ان رحمته اخيرا فيغفو لمدة ساعتين و يستيقظ بصعوبة إذ لديه حصة رياضة مهمة كما يجب عليه اللقاء بعميل من أجل قضيته و

قطب جواد جبينه باستغراب طفيف يناظر الرقم الغريب الذي يتصل به بهذه الساعة المبكرة قليل ليلتقط هاتفه بخفة محاولا ابتلاع قطعة خبز التي يلوكها بفمه هامسا بحشرجة__نعم

__ان كنت تبحث عني فأنت لن تجدني الآن جواد سأظهر في وقت الذي اختاره انا لذلك فلتوفر مجهودك لشيء القادم لينقطع الخط ببساطة و قوة محدثا صوتا عاليا داخل اذن جواد الذي

اتسعت حدقتاه بذهول وتدل فكه بصدمة و عدم تصديق يلهث بعنف و قوة كما لو أنه في سباق صعب و تلك النبرة الذي يحفظها عن ظهر قلب و التي لطالما غفى على رقتها و نعومتها الخالصة تلك النبرة التي سحر بها مررا و تكرارا تلك النبرة التي أجبر على التخلي عنها يوما و ابتعد تلك النبرة التي لم يكن يظن يوما ان يحدث ما حدث بينه و بينها و ان يفترق عنها فيعيش وحيدا بدونها كطفل فقد امه او كصديق افترق عن صديقه الذي كان سنده و معينه دائما تللك النبرة التي صاحبته في صحوته و منامه وحتى في أحلام يقظته صاحبته هي طيلة ابتعادها و ابتعاده لقد طال الويل بدونها لكم كانت تبدو الحياة معها ملونة و جميلة و لكم كانت الحياة بدونها رمادية و قبيحة و الان تاتي بدون سابق انذار فتلثم أذنه برقتها المعهودةو تأخذ أنفاسه التي علقت و ضاعت منه بسببها تلك النبرة و التي على الرغم من القوة و النضوج و الغموض التي تتخللها خطفت أنفاسه و اضاعتها لقد اشتاق اشتاق حقا

ابتلع جواد لعابه بصعوبة كما لو أنه يبتلع حصى مدببة جرحت حلقه فادمته يناظر الهاتف الذي يمسكه بصدمة حقيقية و شيء من الشوق و الحزن ظل على حاله للحظة سرعان ما اعاد الاتصال بذلك الرقم ينتظر ينتظر و ينتظر ليزفر بغضب محاولا الاتصال مرات أخرى لكن دون جدوى

____عذرا الرقم الذي تطلبه مغلق او خارج نطاق تغطية

زفر جواد بعنف يمسك خصلات شعره الذي استطال بقوة يكاد يقتلعها من محلها و ذلك الصوت القريب من القلب يعاد جملة جملة كلمة كلمة حرف حرف لقد اشتاق الان فقط ادرك انه اشتاق لها لكم لكم خبط جواد بعنف على الطاولة مما أوقع جميع الصحون حوله مصدرة صوتا قويا مزعج و منفرا اما هو فأخذ يناظرها بقسوة بجمود و بغموض ليهمس بصوت غامض مثقل بالكثير ___منار

حبك  لعنة من الاغواء يهلكني💗💜《عشق ملتهب بلمساتك و همساتك 》♡💋❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن