تناظره تترصده تتابعه تتامله بقوة و صوت عصبي داخلها يخبرها بغرابته تغيره و تعكره كان يبدو على وشك الانفجار كقنبلة موقوتة في اي لحظة رغم جمود ملامحه الثابتة التي لا تدل على شيء و برودتها ايضا و لكنها كانت بالقوة الكافية لتقطع تامله للكرة هاتفة بصوت ثابت قوي متقارب ___ هل تبدو منزعجا ام انني اتوهم؟؟!
استدار سامي بخفة فهد إلى مصدر الصوت الذي عرفه من الولهة الأولى ليعقد جبينه بغضب و تلمع عيناه بقتامة __ هل ابدو صديقا لك يا فتاة ؟؟!هتف سامي ببرود و سخرية دفع بابتسامة جميلة لثغرها من هجومه الكلامي الطفولي مما جعلها ترفع حاجبها بأناقة و بابتسامة متسلية همست ___ لا لكن كنت أريد الاطمئنان لا غير
ازداد اتساع ابتسامة تيماؤ بتسلية تكاد تنفجر ضاحكة لكن نظراته القاتلة اوقفتها و هي تناظر حدة نظرته و تلكئها على وجهها بحزم ليشيح ببصره جانبا قائلا بحدة صرامة__ يبدو انني اعطيتك فرصة لتتذخلي فيما لا يعنيك يا فتاة
لمعت عينا تيماؤ ببريق شرس رغم حلاوة ابتسامتها لتقترب منه في لحظة عدم انتباهه و تهمس قرب أذنه برقة و أنفاس متلاعبة __ لا او ربما لا أدري لكن قدري الاقتراب منك سامي ؟؟
تسمر سامي مكانه بذهول و اتسعت عيناه بحدة ليشيح ببصره نحوها يناظر ابتسامتها المتسلية و ملامح وجهها الفاتنة الجامدة للحظات بغضب مكبوت سرعان ما هتف بقسوة و حدة __ اظن انك تتعدين الحدود معي ؟
أطلقت تيماء ضحكة خافتة جمدته محله كما لم يستطع تحديد كنها لتبتعد عنه قليلا غير عابئة لا بنظراته الساخطة التي على وشك خنقها والتي يصوبها نحوها و لا حتى بنظرات زميلاتها التي اخذن يتهامسن حول ما يجري بينهما بفضول احمق راسمة ابتسامة غريبة على ثغرها
___ مالذي تقومين به تبماء الكل يناظرنا هتف سامي بغضب مكبوت و حدة لكن ايجابتها المحيرة حيرته قائلة بصوة رخيم لاطالما شبهه بصحافية تقدم الأخبار __ انا لا أهتم اتهتم انت ؟؟!
رفع سامي حاجبه بسخرية و ابتسامة مغيضة ارتسمت عل شفتيه قائلا باستفزاز __ لما اشعر ان هنالك مؤامرة
اتسعت عينا تيماء بعدم فهم حقيقي و بابتسامة مغيبة هتفت __ اي مؤامرة لست اف
__ فالتعودي للتدريب بدل التسكع دون هدف قال ذلك بحدة و غضب مكبوت مقاطعا ما ستتفوه به ليدير ظهره لها متجها نحو غرفة تغيير الملابس و كله سخط وتوتر و عدم فهم و توجس ماالذي تحاول فعله هذه الفتاة تكاد تخرجه من جموده و ثباته بافعالها الغريبة و الوقحة الجريئة .....
بعد لحظات لا غير كان يهرول ساخطا غاضبا نحو الجمع من الفتيات بعد ان جاءته فتاة لاهثة الى غرفته تخبره بحدوث شجار بين فتاتين و من فرط غضبه لم يستمع تتمة كلامها لتتسع عيناه بذهول و غضب مريع أخذ في التصاعد داخله و هو يستمع اللهتاف المستمتع و التصفيق كما لو انها حلبة للمصارعة و اخريات اتخذن جانب الصمت و المشاهدة فقط سرعان ما حاول تخطى عدة فتيات بصرامة و حدة جعلتهن تبتعدن بذعر و خوف من جنون غضبه فهاله رؤية ما يحدث __ تيماء
صرخ سامي بقوة و صرامة لكنها كما لو انها لم تسمعه تمسك الفتاة المسكينة من شعرها لتسقطها أرضا بعنف جعل الاخيرة تشهق باكية من ثم انخفضت لمستواها و أخذت تكيل لها اللكمات و وتضربها بجنون بعد تحرر شعرها الاسود الغجري من قبضته و تناثره حولها فاعطاها هالة من التمرد و العصيان و الجنون اما الفتاة المسكينة فكانت تصرخ باكية تحاول تجنب جنون لكمات تيماء و صدها بصعوبة و يبدو عليها انها على وشك الإغماء
تقدم سامي منهما صارخا لتتسع عيناه بذهول و هو يرى ظلام نظراتها الموجهة نحوه للحظة لتكمل ما كانت تفعله دون ان تواليه اهتماما او ترحم الفتاة كما لو انها مغيبة
___ توقفي تيماء هتف سامي بغضب مكبوت ليمد يده بخفة يبعدها عن الفتاة الغائبة عن الوعي برفعها عنها و محاصرتها بحضنه لكن الأمر لم ينتهي بذلك إذ ان تيماء اخذت تحاول التحرر من حضن سامي بلكمه بجنون و صراخ كحيوان جريح على وشك مفارقة الحياة و لولا ضخامته و قوته البدنية لاستطاعت الفكاك منه بسهولة اذهله جنونها و محاولتها للتحرر و صدمه الشتائم الفاسقة التي تخرجها كالقذائف من فمها مما جعله يصرخ بها لكنها و كما لو انها لم تسمعه او تحت وطأة هستيريا قوية جعلته يتسائل بذهول مالذي تفوهت به تللك الفتاة او فعلته ليجعل تيماؤ تفقد اعصابها الباردة و واجهة جمودها المعتاد و عندما أحس بتوقفها عن المقاومة و عن الصراخ و القاء الشتائم بجنون و استكانتها في حضنه فجاة صرخ بقوة و سخط تحت نظرات الفتيات المذعورات المصدومات كصدمته او أكثر من ذلك __ فالتساعدن الفتاة الان انتفضت الفتيات بذعر ليجتمعن حول الفتاة المسكينة مزرقة العينين محتقنة الشفتين ممزقة الملابس و مشعثة الشعر تتاوه بخفوت متالم فبدت كالخرقة البالية مرمية أرضا بنظرات مشفقة جذب سامي تيماء المستكينة و التي أصابها جمود مفاجئ ببرود و قسوة من معصمها هاتفا بسخط
__ و انت تعالي معي
أنت تقرأ
حبك لعنة من الاغواء يهلكني💗💜《عشق ملتهب بلمساتك و همساتك 》♡💋❤
Paranormalفي البداية أردت ان اقول شيئا : منذ وقت طويل كان لدي شغف كبير بكتابة الروايات كنت أرى نفسي من خلالها و أستطيع عبرها ان انفس عن المي و حزني كئابتي فرحي و سعادتي و أشد أوقات ملل لهذا فهذه الرواية هي الأقرب لقلبي ربما لأنها الأولى و او ربما لأن شخصياتها...