الفصل الثالث عشر

3.7K 128 6
                                    


كان الهدوء اللي جي لزهرة مريب بالنسبة لريان ، شن فيه اسم غفران عشان تشوف هك او يحتلو التعابير هادو وجهها ، هزتها وهي تضحك حتى ركزت زهرة انها غلطت لما خلت ملامحها ع وجهها ، وكانت بس تشوف للباب وين ما هيثم واقف ، حست انه هيثم هدا بتجي من وراه المصايب ... واللي تخافه طبعا .

هيثم قعد واقف شوي ومشي ، هو ماركزش ف ردة فعلها لما تكلمو ع غفران زي ماظنت ، لكن ركز ع اللي كانو يتكلمو عليها ، كاتت ريان تقول انه فيه حد يضايق فيها . . وهو مدخلاش ! وكان ضايقوها ! هلبة بنات قنينات قلبا وقالبا يضايقو فيهم الشباب ، قلبا وقالبا . . . لربما الكلمتين هادو يليقو ببنت وحدة بس ، اول شي ركز فيه عيونها العسلية ، لانه لما خدي ايدها في يوم من الايام عكست شمس الشتا نورها عليهم ، وقداش ماكان خاطره ياخدلهم صورة ، فرموشها كانو زي الشجر اللي مظلل العيون فكان يكفي انه تحرك عيونها تحت شوي حتى يكون رموشها مظلة ليهم .. نقشها البسيط والهادي كان يعكس شخصيتها . . فمثلا نقشها ماكانش عكس شخصيتها . . انما ملائمها ، ولما لقي روحه سايه ضحك وحط ايديه ف جيوبه وهو يمشي .

بالنسبة للمقصودة كانت مقعمزة تحيك اللانا في كل هدوء ، اليبرة لو اطيح منها تنسمع ،
لكن خشة عماد كانت كفيلة انها تخلي اليبرة تخش في صبعها ، لانه خش عليها كأنه مداهمة شرطة ، في الحقيقة عماد في كلية الشرطة . . حلمه كان فيزيائي بس فيه ظروف دمرت الحلم هذا ، ومع ذلك مزال متفائل . .

غفران : امتا بتتعلم ؟

عماد : شن بنتعلم ؟

غفران : كيف اطق ع الباب زي الناس وتستأذن .

عماد : تو نفكر . . اسمعي ..حجزنالك موعد مع معالجة وتبدي من الاسبوع الجاي في الجلسات .

غفران : جلسة شن ؟

عماد شبحلها بدون تعبير وكأنه يتحداها ترفض : انتي تعرفي على شن نتكلم

غفران : لا

عماد : زي ماقتلك الاسبوع الجاي.

وطلع وخلاها متنرفزة ، هي قالت لا وماتحبش التجاهل وانهم يخلوها ادير شي ضد رغبتها ! ، مهما كان ح تتسبل باي موضوع ومش ح تمشي ، مستحيل ، حست بالفراش يدغدغ او فيه شي يهز ف شافت لهاتفها ، رسالة جديدة ، ضحكت لما عرفت صاحبها ، وانتم اكيدة عرفتوه ، فكرت انها ترد بعدين لكن صوابعها كانو يتحركو بانسيابيه على الشاشة . . وصوت الرسالة التانية خلتها ترمي اللي في يدها وتقعمز ادردش .

حمزة : عندك خو اسمه عماد ؟

غفران : ايه كيف عرفت ؟

أعطيني فرصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن