الفصل العشرون

3.1K 152 26
                                    


كان ضعفها مسببلها توتر مجهول ، علاش حالتك هك يا غفران ؟ ، علاش انقطع نفسك وانتي تسمعي في كلامه ؟ ، حبِّك الحُب ي غفران ؟ ، وغمضت عيونها تتمنى يرجع بيها الوقت عشر دقايق بس ، عشر دقايق تكلمت فيهم ومنعاته انه يقول التصريح المدمر الي جابها طايحة .

ماقالكش انحبك ! ماوعدك بشي ! ، بطلي تتصرفي زي المراهقة اللي تحب اول مرة ، لكن مش هي اول مرة ؟ ، مش حطيتي كل مشاعرك في محادثاتك ، ونظراتك ، وخيالك ، الحمد لله انه الخيال مش في العلن . . لكان حمزة عرف انها متيمة بحبه ، كلنا زي غفران ، كلنا تجينا لحظة غباء ونتعلقو بالشخص بدون اذنه ، بدون مايعطي اي ايحاء انه يبادلك في الغباء اللي درته ، مش الحب وظيفة القلب ، والقلب مايحبش المنطق ، مايحبش الخطط ، مايفكرش في النتائج ، ينفذ ، يتصرف ، ويبادر بدون ذرة تعقل ، القلب طائش ومشاغب ، والعقل مستمر ينهر فيه ويذم زي العجوز اللي تشوفو فيه في الكرتون بكرسيه الهزاز .

شن ادير هي توا ؟ ، كيف بتتجاهل الشعور الي فيها ؟ ، كانت غاضبة من نفسها ، كيف سمحت لروحها تتهور واطيح في دوامة هي عارفتها كذب ! ، وكيف بتتعامل مع الاهانة اللي غمرتها ، انه كبريائها اختفي ، معش لقت ع شن تستند ، الدفاعات اللي كانت تحط فيهم كلهم طاحو وبالو ، وحطت يدها على وجهها لما لقتها ضاقت ، كانت واعدة روحها ماتحبش من كثر القصص اللي تشوف فيهم على الفيس أو البنات اللي يحكو ، كانت معتبرة جنس آدم كله بارد و متعجرف مايفكرش الا في نفسه ، وهذا اثبته حمزة .

اما اللي اثبته هيثم كان غير ، النقيض تماما ، بعيد كل البعد عن الفكرة اللي مكونتها غفران ومايمتش ليها بأي صلة ، آه لو تدري عليه ياغفران ، راهو جيتي تبكي لعنده وتفضفضيله على كل شي ، لانه كان يستنى فيك ، يستنى امتا بيقولك انه هو اللي لازم تحبيه مش البارد حمزة ، هو اللي كل يوم ينحرق غيرة من فكرة انه شخص زيه قادر يناقشك وهو لا ، جرب مرتين يمشي تجاهك ، لكن رجليه خانوه ، ولقي روحه يوخر او يتفاداك لمكان تاني ، كان خايف انك ترديه ، حالته معقدة اكثر منك ، وفكرة انه ماحتاجش يتكلم معاك او يعرف اسلوبك حتى يحبك ، كفيلة انها تغيرلك نظريتك جذريا .

السمج المهذب اللي نتكلمو عليه ، كان متكي على المرش في سيارته ويفكر ، سنتين في فرنسا ، شن يدير هو هنا ، تعفلق واستغفر ، الحياة مش واقفة عليها ! ، وسمع عقله يضحك عليه : لو انك بتفكر فيها ديما ، ح توقف عليها ! ، وفعلاً ، تفكيره تعب بيها، لحقاته حتى في احلامه ، معقولة ضحكة ادير هكي ! ، حاول ينفر منها ويذكر روحه انها مقعدة ، على من يكذب ؟! ، خل تمشي الاعاقة لجهنم ! ، هو يبيها ومايبيش غيرها .

ومن ناحية تانية ، محمد معش عرفو وينه ، وكأنه الارض انشقت وخذاته بروحه ، بينما الهبلة ريان تبكي للساعة ، حاول يتصل لكن محمد مايرد ، من بيسأل وهو ماليشي غيرهم ؟ ، لقي روحه يبي يرقد ومشي للحوش بعد مافكر في ريان اللي قعدة بروحها .

أعطيني فرصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن