الفصل الثامن والعشرين

2.6K 110 18
                                    

نظرة عتاب كبيرة بعيون حمزة ، كانت موجهة لمحمد ، ومتجاهل غفران ولا كأنها قدام قلبه ، ولا كأنها تشبحله بعيون غايمات ، غايمات م الدموع ي غفران ؟ ، فات محمد من بحداهم ويديه في جيوبه ، مانساش يتلفت لريان ، وفي عيونه نظرة . . نظرة ساخرة ، لحالها ؟ ، غفران اللي كانت تتلمس في ساعتها ماقدرتش تتصرف ، وحمزة بكل هدوء و أريحية يتفرج عليها ، قداش ماتكرهه هدوءه اللي يوتر فيها ، وفكرت . . هي علاش قعدة واقفة ؟ في شن تستنى ؟ ، همّت بالبعد وهي متعودة على اسمها اللي يطلع منه في نهاية الموقف ، لكن اسمها ماطلعش ، ولا حمزة نادى ، إنما لما تلفتت . . لقاته حتى هو ماشي مسافة ، أي انها لما دارت ظهرها ومشت ، هو دار نفس الشي .

راقبت ريان الموقف وهي حايرة ، خيرهم هك ؟ وقعدت تتفرج على ملامح حمزة لما غفران أعطاته ظهرها قبل ما يمشي ، هل من الممكن . . تكون غفران هي السبب الاول والوحيد في مزاج حمزة الغريب ؟ ، وشافت لصديقتها شوي ، مستحيل فيه موضوع ، لو كان فيه كانت ح تقوللها ، لكن غفران من النوع الكتوم . . فهل المستحيل تولي ممكن !؟ ، ابتسمت لما شافت الأخيرة وقفت قدامها وقالت بنبرة سؤال :
شن كان يبي منك محمد ؟

شافتلها غفران وقعدت سرحانة شوية في وجه ريان وقالت :
السؤال هنا ، علاش قال اللي قاله .

عقدت ريان حواجبها واستغربت :
ليش شن قالك ؟

تنهدت غفران وهي تتلمس في ساعتها ، ركزت في الساعة اللي جي فيها الموقف :
تفرجتي على فيلم تيتانيك ؟

ريان بسرعة :
طبعاً.

غفران ضحكت :
يبدو اني المحيط وحمزة كان زي اي سفينة تحاول تبحر ، ولانه غلط في جزء مني وجرحني ، حطمته وهشمته ، وما اكتفيتش . . . انا غرقته .

ريان :
غرقتيه ؟

غفران وعيونها يلمعو :
ايه غرق هنا - وحطت يدها على قلبها-

شهقت ريان ، غفران وحمزة ؟ ثنائي مايخطرش على البال نهائي ، غفران في الشمال ، وحمزة في الغرب ، وشافت لصاحبتها واللي كانت ترمش بعيونها ، الحركة هاذي محبوبة عند غفران ، وفعلا ماطيحتش دمعة ، بعد ماتصفو عيونها ، مدت يدها لريان وقالت :
هيا بالك ، وراك محاضرة .

ريان استفسرت :
وانتي امتا محاضرتك ؟

ضحكت غفران : مش ح ندخل لأي محاضرة .

ريان قعدت تفكر قبل ماتسألها ، لكنها جازفت وقالت بهدوء :
انتي و ..حمزة ، ليش ..قصدي شن صار بينكم ؟

لمحة الهدوء والكآبة اللي طغت على غفران كانت جديدة على ريان ،من امتا وغفران مخبية حاجات لنفسها ؟ من اللي سبب ألم للتاني ؟ غفران تبان انسانة مسالمة وماتقدرش انها توجع حد ابدا ، معناها حمزة هو اللي وجعها ، وباشرت تتكلم لكن غفران قاطعتها : قصة طويلة . . ح نحكيلك في اقرب فرصة وابتسمت بود : توا عندنا محاضرات يلا امشي .

أعطيني فرصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن