الحب وقح ، ماعمره يستئذن ، ولا ياخذ رايك ، لما يعرف انه توا جي دوره مايلمحش ، يلوح كل اللي في يده ويمشي لقلبك وهو يصفر ، يفتح الباب ويرقد في قلبك ، كأنه يقول للمشاعر التانية اللي قعدت مصدومة من حركته المستفزة : انتو معش تلزمو القلب . . انا عميته .سواء كان الكلام على محمد ، ريان او حتى هيثم هاذو عرفو الحب اللي متكي في قلوبهم من اول لحظة دف فيها بابهم ، وتقبلوه واستسلمو لواقع انهم واقعين في الحب ، بصراحة انا مش موافقة على واقعين ، الحب مش حفرة ، ومش مصيبة عشان نقولو طحت فيها ، الحب حلو . . مع الناس صح ، مثلا نقدرو نقولو ، حبهم الحب ، الحب هو اللي بيوقع مش حنا. .
هل غفران استسلمت ؟ ولا حمزة اللي آمن انه مفيش بنت تستاهل ، من اللي بيحبه الحب الاول ؟ ، ولا الاثنين بيتجاهلوه مدام عندهم الكبرياء ، الحب والكبرياء مايحبوش بعض ، الكبرياء موجود الحب يتهرب ، الحب موجود الكبرياء يقعد مكانه ويضحك ، وعن القريب ح يتلاقو . . ح يتصالحو ، ولا بيفسدو قلب فلان ؟ .
كانت تظفر في شعرها وسايهة في الجو الربيعي اللي يحفزك لطلعة قصيرة في الشمس ، لاحظت الورد اللي غطى الارض ، قلبها كان يشبه الارض اللي قدامها مفيشي ولا شوكة ، ورد ، ورد و ورد . . ضحكة صغيرة ارتسمت ع ملامحها لما سمعت صوت خوها ، لكن الضحكة اختفت لما لاحظت انه بكا ، تلفتت وهي مخلوعة ، واذ خوها يحط راسه في حجرها ، كانت تشوف لفروة راسه و دموعها بدو يسيلو ، خوها الضحاك البشوش ماتوقعتش انه في يوم يجيها مكسور . .
غفران : ع . . عمااد
وشهقاته ماوقفتش ، قامتله راسه وشبحتله في عيونه ، ماتكلمش وانما حضنها وهو يبكي ، بعد برهة تكلم بصوت مذبوح :
خوووي ، ي غفران خووي
طبعا ماكانش فيه ولد غيره ، لكن قصده صاحبه ، غمضت عيونها وهي تدعيله بالصبر ، جت بين عيونها عائشة لما شدت يدها وبعدها ربي خذي امانته ، رعشت وشدت على خوها ، كان طفولي ، نادرا مايجي ولد لحد يشكي ، لكن عماد مايعرفش يتصرف ،ضاقت بيه الدنيا وجي لاخته ، اخته اللي حست بكل تنهيدة وجع طلعت منه ، وفجأة بدون انذار وقف ، ساوى شعره ومسح دموعه ، كأنه جمد مشاعره ومنظره رجع ثابت وتكلم بنبرة ثابتة :
بنمشي للجنازة .
طلع وخلا اخته اللي عيونها حُمر من البكا تشبح للحيط او بالاحرى اللامكان ، كيف دار هك ؟ كيف مسك روحه ؟ منين جاه الثبات هذا كله ؟ ، رغم الطفولية اللي في قلبه الا ان العقل كالعادة ، ادخل وذكره بأنه شاب وراجل واللقطة هدي كانت ضعف ، قعدت ادور يمين ويسار ، صاحبه ؟ كيف مات ؟ ووين ؟ ، نزلت لقت رهف مكسدة ، كعادتها .
أنت تقرأ
أعطيني فرصة
Romanceتعودتي من صغرك ماتوري ضعفك لحد ، لانك مؤمنة انه الدموع غالية ، ومش اي حد يشوفها ، نفسك غالية و مليانة كبرياء ، لو اعطيتي فرصة لنفسك كان ممكن تشوفي الدنيا بنظرة تانية ، لو اعطيتي فرصة للناس اللي يحاولو يسعدوك كان ممكن تتغيري ، فهل ح تعطي ي غفران ؟ و...