ريان : انا نبي نتعرف عليك الحق .
غفران : نحس في روحي شايفاتك قبل لكن وين مش عارفه !
ضحكت ريان واللي في بالها انه غفران معرفتهاش ، او ماركزتش قعدة مما يصعب عليها تخالطها ، استنت اسبوعين العطلة يفوتو وهي تراقب في غفران ، قعدت بلا صاحبة . . راسها راس القراية من القاعة للسيارة والعكس ، تبي تستغل شعورها بالوحدة . . اولا فضولها عشان تعرف غفران على طبيعتها وكيف هي ؟ ، وثانيا حمزة ، من اللي يفضى بحب طفولة او . . مراهقة اذا صح القول بعد سنين ، وكأنها معاهدة نفسها ماتحبش الا حمزة ، علاش حمزة طايحين فيه البنات كل ؟ كشخصية زفت ، لكن جماله ؟ . . نقشه كان ع البني او الكستنائي . . بين الدرجتين هادو ، وخشمه واقف سلة ع قولتنا نحنا ، واللحية محددة تحديد والبشرة الحنطية ، ناهيك عن الطول اللي خلا الجمال مكتمل . . والكمال لله ، شخصيته كانت نقيض الكمال ، شخصيته مثلت نقصه . . لما تبدي مخدوعة في الجمال الخارجي تتفاجئي بالقبح الكامن في نفسه ! ، لذلك قارئاتي ماتنخدعوش بحمزة.
غفران : علاش تبي تتعرفي عليا ؟
ريان : جذبتني شخصيتك . . ولو اني صاحبتك ...؟ قصدي عندي فضول نتعرف عليك وكل شي , قالتها بحماس زايد مما خلا غفران تستنكر ، طول السنتين هادو مافيه حد واجهها بالجرأة هادي . . وابتسمت .
غفران : اوك .
ريان ردت بشي من التردد - كأنها مش مصدقة - : هك طول ؟ بالسرعة هادي ؟
غفران هزت راسها : ايه . . شن توقعتي ؟
ريان بهدوء : توقعتك ح ترفضي ، حسيتك منطوية على نفسك .
غفران ضحكت ، مافيه حد فاهمها وماعمرهم ح يفهموها ، شعورها غريب ، وحدة تبي تحمي نفسها من الردود اللاذعة ، ومن الخيبات ومن النفاق الموجود في الجو اكثر من الاكسجين نفسه ، من كل شي قاسي .
غفران : معش تحسي .
ودفت كرسيها وسيبتها ، شافت ريان للكرسي وهو يمشي بعيد عليها ، البنت هادي زي قطعة روبيك متنقلة ، وهي مصرة على انها تفهمها ، بالنسبة لموت زهرة وخوها يومين بس ووقفت بكا ونحيب ولا كأنه فيه اثنين سيبو حياتها ، ويمكن هذا الشي الحلو في ريان ، تتقبل الواقع بسرعة وتتصرف بسرعة ، زي لما شافت حمزة مثلا ...تصرفت بسرعة ، تنهدت الاخيرة وهي تلمح في حمزة يتكلم مع بنت والضحكة شاقة وجهه ، هي ماتبيش تصدق انه حقير و نسونجي وو . . الخ ، وعندها قناعة انه فيه شخص تاني متكوم ومتحشم يبين نفسه ، نزلت عيونها لما شافلها وحست انه شافلها لمدة طويلة لكن لما قامت عيونها مالقتش البنت . . ولا حمزة .
ريان : اوووف .
اخته ، البنت كانت تشبحله بعيون هايمة ! ، عقد حواجبه وهو مضايق ، مايحبش اللقطات هادي ويكرهها كره مش طبيعي ، البنات اللي يكلم فيهم يبدو يشبحوله بعين اعجاب و وظيفة الحب عليه هو . . رغم انه متأكد نص اللي كلمهم حتى هما نفس نوعه ، لكن هادي شبحتله بعيون هـ ا يـ ـمـ ـة ، حط ايديه على وجهه وفي اللحظة نفسها كانت امه واقفة على الباب ، كلام المرا بأنه ولدها ح يصيرله شي حز في نفسها ، المكتوب بيصير مهما كان وحال ولدها الايام هادي مش مطمنها .
أنت تقرأ
أعطيني فرصة
Romanceتعودتي من صغرك ماتوري ضعفك لحد ، لانك مؤمنة انه الدموع غالية ، ومش اي حد يشوفها ، نفسك غالية و مليانة كبرياء ، لو اعطيتي فرصة لنفسك كان ممكن تشوفي الدنيا بنظرة تانية ، لو اعطيتي فرصة للناس اللي يحاولو يسعدوك كان ممكن تتغيري ، فهل ح تعطي ي غفران ؟ و...