لن أحبك

الفصل الأول :- (من أنتن..!)

• لا نتشابه رغم أننا كما يقولون أضلاع المثلث....

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

في أحد البيوت التي لا تعرف ما تعنيه كلمة هدوء بسبب وجود ثلاثتهن فيه هو منزل اللواء سالم الراشد رحمه الله "ابو البنات"...

لديه ثلاث فتيات كان يخبرهن دائمًا أنهن ثلاثة أضلاع للمثلث فبدون بقائهن معًا لن يتكون وكانوا كذلك حتى وفاته وبعدها أختلف أقرب ضلعان...

.... :- حالة طواريء ج عندنا حالة طواريء ج...

ماهذا الأزعاج على بكرة الصباح أتوجد إنسانة عاقلة تهتف صباحًا بجُمَلة من أفلام الرسوم المتحركة!!...

ظلت تهتف صارخة :- قومي بقى يا لوما ماما عاملة حملة تنظيف والبيت مقلوب وأنتي عارفة تنامي يا جبروتك يا شيخة.

همست لمياء بحنق مازالت أثار النوم بصوتها :- يووووه بقى هو انا مش هعرف أنام ف البيت ده ، بت يا رقية يلا هويني من هنا.

همست رقية بهدوء :- طيب ههويكي وخليكي كدا نايمة ف العسل وتفوتي معاد شغلك ،، شكلك كدا مش رايحة الجرنال.

انتفضت لمياء أثر كلمات أختها الصغرى، هبت واقفة تصرخ بقلق :- روكا الساعة كام بسرعة!!.

رددت رقية بهدوء عابث :- اهدي كدا لسه بدري ،، الساعة لسه 9.

زفرت أنفاسها وحمدت الله فهي لا تحب التأخر عن عملها الذي تعشقه ولكنها تأخرت في الأستيقاظ قليلًا بسبب أن أمس كان لديها تمرين الملاكمة فهي عاشقة لتلك الرياضة...

إنها ليست كباقي الفتيات لا تَمتْ إليهم بِصلة سوى بملامحها الرقيقة الحسناء، رغم أنها ليست على قدر عالي من الجمال كأختيها الأصغر منها رقية ومليكة فهي ذات عيون بندقية كحبتين بندق... وبشرتها الخمرية ليست بالبيضاء ككلتا أختيها... شفتيها كحبتين توت.... تمتلك شعر طويل كخيوط المطر المنسدلة يصل لأعلى خصرها... متوسطة الطول كأغلب الفتيات من عمرها فهي الفتاة المتمردة ذات الثلاثة والعشرون ربيعًا...

وأيضًا تشبه الأغلبية في أرتدائها للحجاب وهذا يميزها عن شقيقتيها فلكل منهن شخصية مختلفة... لمياء مؤخرًا كانت كثيرة التعصب فمنذ وفاة والدها عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها أصبحت ترى أنها هي من يجب أن تحافظ على أختيها ووالدتها السيدة فريال الجمال فبرغم أنها امرأة قوية ولكن وفاة زوجها الحبيب قد أثرت فيها وألقت حمل المنزل على صغيرتها، لأنها تدري تمامًا أنها كأبيها قادرة على المحافظه عليهم، وكانت هي طفلة أبيها المدللة والقوية، وأيضًا ذكراها المؤلمة مع خطيبها السابق جعلتها تكره جنس آدم...