• فلنجتمع من جديد... إذا ظنوا بأن كلً منا اتخذت طريق...
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
في منزل سالم الراشد كانت تقف لمياء تستمع لتوبيخ والدتها وخالها حسن الجمال فهي بالنسبة إليهم أصبحت دائمة المشاكل...
هزت فريال رأسها بإستنكار :- كدا يا لمياء مش هتبطلي العصبية اللي أنتي فيها دي.
همست لمياء بتأسف ونفاذ صبر :- ماما أنتي عارفة أن طبعي كدا.
زفرت فريال وقد ضاق ذراعها من حديثها المتكرر مع تلك الفتاة :- لأ مش طبعك كدا ، أنتي بقيتي كدا لما بابا أتوفى وأنا مش هينفع أشوفك على طول كدا .. يا بنتي متتعبيش قلبي معاكي.
أقترب حسن منها ليردد بعصبية خفيفة :- ياريت بقى تسمعي كلام ماما ، أنا مش كل يومين هاجي أجيبك من قسم وضربالي حد ، كفاية اللي بتضربيهم في التمرين .. كمان عايزة تضربي الناس ف الشارع.
أجابت لمياء وهي تهتف بِإصرار :- يا خالو دول كانوا شاربين حاجة ويعتبر كانوا بيتحرشوا بينا ،، كان لازم أعلمهم الأدب.
تابع حسن بنفس نبرته :- طب دول علمتيهم الأدب علشان اتطاولوا عليكوا ... إنما سيادة الرائد أدهم أسلوبك معاه كان مش أسلوب بنت اللواء سالم الراشد وتربية فريال الجمال.
صمتت لمياء قليلًا وتذكرت ما حدث معها في المخفر منذ بضع ساعات...
كانت منة تحاول أن تُهدأ صديقتها ولكنها تدري أنه لا يمكن الوقوف أمام القطار عندما ينطلق...
هتف أدهم بثقة :- شكلك متعرفيش مين الرائد أدهم عبدالرحمن النوري...
رددت لمياء باستنكار وعدم مبالاة :- لا ... ومش عايزة أعرف وميحصليش الشرف إني أعرف أنت مين.
صاح أدهم بعصبية وصوت أجفلها :- دأنتي مش متربية ومحتاجة تتربي من أول وجديد.
كادت لمياء أن تصفعه ولكنه أمسك بيدها ولأول مرة منذ دخوله الغرفة ترى هيئته بدقة... طوله الفاره بالكاد تصل حتى صدره، ذو منكبين عرضين يحجبون عنها رؤية ما خلفه، وبشرته البرونزية اللامعة يبدو أن هذا بفعل أشعة الشمس، عيونه كبحر عميق من العسل رغم نظراتها الحادة فهي لم تفقد رونقها وجاذبيتها، خصلات شعره سوداء لامعة طويلة لحد ما وبعض الخصل تمردت وسقطت على جبينه من عصبيته المفرطة...
شهقت لمياء بفزع وجحظت عيناها صدمة عندما أمسك يدها فهي لم تكن تتوقع هذا...
في هذه الأثناء انفتح باب المكتب مرة أخرى ليدلف منه رجل في العقد الخامس من عمره يبدو على ملامحه الحزم والوقار..
هتف حسن بجدية ممتزجة ببعض العصبية :- إيه اللي بيحصل ده يا سيادة الرائد.
تحدثت منة بصدمة وبصوت خافت :-
أنكل حسن!...
أنت تقرأ
لن أحبك
Romance- عند لقائنا الأول كنا نظن أنه لقاء عابر ولن يتكرر ولكننا ذهلنا بما ذهبت إليه أقدارنا... - لا يعلم من هي ! طفلة مرحة أم فتاة عنيدة أو لربما امرأة ذات كبرياء... ولكن ما يعلمه أنه واقع في حبها لا محال... 》ثلاثة أضلاع للمثلث يكملون بعضهم ولكن كل ضلع من...