الفصل الثاني عشر ( مراسم خطبة )

6.2K 159 2
                                    

• مراسم تجمع قلبان، عائلتان، عالمان مختلفان ليندمجان معًا ويصبحا عالم واحد متكامل... أكثر من أن تكون مجرد مراسم تجمع شخصان فقط...

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

مر الوقت بطيئًا على البعض وسريعًا على البعض الأخر... ليأتي أخر الأسبوع...

سيف ورقية كان الوقت يمر عليهما بتباطؤ فكانا يريدان أن يصبحا معًا؛ كذلك الأمر عند مالك فظل في المشفى لعدة أيام أخرى إلى أن أتى يوم الخطبة؛ كان الوقت يتحرك كلسلحفاة بالنسبة لحازم فكان يود أن يقترب من منة ولمياء ليجد الثغرة التي تتسرب منها أخبار والده إليها...

وعند هؤلاء كان العكس فقد مر الوقت سريعًا كلحظة ضرب الرعد... منة توطدت علاقتها بحازم أصبحت معجبة بشخصيته وهيئته تتحدث معه لتخبره عما مضى في حياتها؛ أما مليكة دائمة الزيارة لتطمئن على مشاكسها، كانت تشعر وكأن الوقت يهرب منها فلا تستطيع سرقة بضع لحظات معه....

وما بين هؤلاء وهؤلاء كان هناك أخرين الوقت بالنسبة إليهم ثابت مجرد أربعة وعشرون ساعة في اليوم فقط وعليهم أستغلالهم... أدهم يحقق مع من تم إلقاء القبض عليهم ليدلوا بأقوالهم ولكنهم ممتنعين عن الحديث وكأن ماسيقولونه سيهدم أمن البلاد ففضلوا البقاء صامتين؛ وعند لمياء تبحث عن دلائل ولم تخبر أدهم بسرها ومخبرها الخفي فيما كانت تصل إليه من أسرار تخص السباعي رأس الأفعى، تقضي وقتها تتحدث في الهاتف مع آسر فيخبرون بعضهما بأحداث يومهما بدون أن يملا.. نصفان أفترقا ورغم الفراق ظلت القلوب متقاربة....

-----------

أتى يوم الخطبة ليُصيب سيف ورقية بالتوتر والقلق لتجربتهما الجديدة ولكن كان الحب هو المهدىء لهما، لم يتركها سيف أبدًا ظل يهاتفها طوال اليوم...

هتف سيف بحب :- الو يا روكتي ، عاملة ايه يا قلبي ؟.

همست رقية بخجل :- الحمد لله ياسيف .. أنت كويس!؟.

سيف :- اها كويس.

رددت رقية متعجبة :- اُمال بتتصل بيا كل شوية ليه !!.

هتف سيف بهيام :- علشان بتوحشيني.

تحدثت رقية بخجل وتوتر :- سيف فاضل ساعة وتيجي تاخدني من البيوتي سنتر  أرجوك خليني أجهز كلامك بيوترني.

تنهد سيف بجدية :- خلاص يا حبي مش هوترك يلا يا روحي اجهزي...

ضحكت رقية برقة :- أنت شايف إنك كدا مش بتوترني ، يلا يا سيفو سلااام.

هتف سيف بحب :- سلام يا روح قلب سيفو.

--------------

عند لمياء كانت شحنات الغضب المسيطرة عليها... أولًا غضبها لأن عمها سليمان سيأتي وثانيًا مشاكساتها مع مليكة ورقية فيما سترتديه هي اليوم، وكم كانت تتمنى لو كان أسر معها هذا اليوم فهي تشعر وكأن كل شيء على عاتقها رغم وجود خالها حسن ولكنها تشعر وكأنها وحيدة بدون نصفها الأخر...

لن أحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن