الفصل العاشر :- (عودة)

5.5K 162 8
                                    

• عودة... قد نعود ولكن أي وضع سنعود إليه ، هل سنعود لأحزان قد دُفنت أم لأفراح قديمة، أم سنعود نحن بأحزاننا وأفراحنا أو الأسوأ أن نعود ولكن ليس لأحزاننا أو لأفراحنا... بل نعود لطغياننا نعود لنوقظ الشيطان بداخلنا ليقسو على من كانوا يومًا بجوارنا....

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

في اليوم التالي أستيقظت الفتيات للذهاب لقصر النوري أتى سيف بسيارته ليقلهم فَهُمْ سيقضوا اليوم هناك ذهبت فريال مع مليكة ورقية وبقيت لمياء في المنزل نائمة فهي فضلت أن تريح جسدها وألا ترى أحد حتى تختفي تلك الأثار من على وجنتها...

وصلوا لقصر النوري بعد فترة...
أنبهرت الفتاتان بالتصميم الخارجي لذلك البناء الرائع الضخم فيبدو أنه يتكون من عدة طوابق وعند دلوفهم للداخل زاد أنبهارهم بما يروه فعندما دلفوا وجدوا بهو كبير واسع من الرخام والنقوشات الرائعة على الجدران وممرات واسعة، شيدت رقية ببراعة هذا التصميم البديع ومصممه ذو ذوق راقي...

صاحت رقية بإعجاب :- الله القصر حلو أوي يا سيف.

أقترب سيف من أذنها هامسًا :- ده القصر اللي هتعيشي فيه معايا يا روحي.

توسعت عيناها في دهشة وفرح :- بجد يا سيف ، يعني أنا هعيش معاك هنا.

هتف سيف وهو يتخلل شعره بأنامله :- بجد يا قلب سيف.

خجلت رقية وتحدثت مغيرة للموضوع :- احم ... هو مين اللي صممه!.

أردف سيف مبتسمًا :- ده مهندس من أيطاليا جدو الكبير جابه يصمم القصر .. تعرفي إن بسبب القصر ده انا دخلت هندسة.

همست رقية بتساؤل :- يسلام ؟!.

تحدث سيف بسخرية :- وحياة عبد السلام.

لكزته رقية بصدره :- رخم على فكرة.

قطع عليهما لحظتهم دلوف أدهم من الباب الرئيسي...

ردد أدهم مُرحبًا :- ازيك يا روكا.

همست رقية بنبرة رقيقة :- الحمد لله يا آبيه ، حضرتك عامل ايه ؟.

رفع أدهم حاجبه تعجبًا :- ايه آبيه دي !!.

تمتمت رقية موضحة :- اصل لوما قالتلي أقولك يا آبيه علشان أنت أكبر مني أحترام لحضرتك.

مسح أدهم على رأس رقية بمحبة أخ أكبر وأستطرد قائلًا :- خلاص اللي تشوفية مع إني مش كبير أوي دول تقريبًا 11 سنة.

جال أدهم ببصره يمينًا ويسارًا ليسأل بعدها رقية بتعجب :- هو أنتي جاية لوحدك !؟.

رقية :- لأ يا آبيه ماما ولوكا معايا بس قاعدين جوه مع طنط حياة وعمو.

ردد أدهم متسائلًا :- أمال فين لمياء ؟.

تمتمت رقية بتوتر :- مجتش تعبانة شوية.

لن أحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن