• حياة...▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
تتابعت الأعوام عامً بعد عام وأختلفت الفصول، تبادل الصيف مع الشتاء ثمانِ مرات فبعد أن تجمدت القلوب ببرودة الهواء أحل عليها دفء الشمس لتُنير ظلامها... وتتابع الربيع بعد خريف تساقطت به أوارق الحياة لتزدهر من جديد...
ثمانية أعوام مروا عليهم... مروا بنسمة عابرة تترك أثرها في النفوس، مر ثمانِ سنوات أتى بها الحزن ليحل عليه الفرح ويبدده فلا حياة بلونٍ ثابت... وُجد الأبيض لنُحدد به خطوطنا على الورقة السوداء ووُجد الأسود لنُخفي به معالم الورقة البيضاء، لونان وُجد كلً منهما ليترك أثره على الأخر...-----------
بعد مرور السنوات أجتمع الجميع كما أعتادوا بعد زواج طائرا الحب سيف ورقية... يجتمعون كل يوم جمعة عصرًا بداخل قصر النوري، يقضون الوقت معًا بين أجتذاب أطراف الحديث الجدي والمُزاح سويًا... تخلف عن الأجتماع كبار العائلة سافر كلٍ من عبدالرحمن وحياة وأجتمع معهما حسن وزوجته وفريال رحلوا إلى الأرض المقدسة لأداء مناسك الحج في شهر ذي الحجة وأتفقوا على أن يعودوا لأبنائهم وأحفادهم بعد عيد الأضحى المبارك....
بحديقة القصر على أحد الأرائك الموضوعة بها جلس أدهم يتحدث بقضية هامة مع مالك بعدما أرتفعت رُتبتهما بعملهم فأصبح أدهم مقدمًا أما مالك فترقى لرتبة رائد وما زالا كما هما يبحثان عن الحقيقة مهما تكلف الأمر...
بجوارهما على الأريكة المجاورة يجلس سيف وبأحضانه طفلة مشاغبة لا تتعدى الأربعة أعوام تجذب خصلات شعره بين كفيها الصغيرين وترتفع ضحكاتهما سويًا فهي أبنته الأولى ومدللته "خديجة" عيناها تتشابهتان مع أعين والدتها وخصلاتها الناعمة البنية ورثتها منه...دلف حازم ومنة للحديقة بعدما هبط من سيارته فهو أصبح صديقًا مقربًا لرجال عائلة النوري وخاصة سيف فقاما بإنشاء شركة مشتركة للمقاولات والهندسة تحت إدارتهما معًا، يهرول أمامه فتى صغير مرح في الخامسة من العمر يذهب سريعًا ليلعب مع خديجة ابنة سيف فهي لا تقترب من أي طفل في العائلة سوى من "سامر" فعلاقتهما علاقة صداقة نشأت منذ الصغر... بينما يتحرك بجوار حازم طفله الأول سليم يَكبُر سامر بعامين هيئته وهدوءه تعطيه عمرًا أكبر من عمره الواقعي فهو نسخة مصغرة من والده....
ألقى حازم السلام عليهم وجلس معهم... بينما تحركت منة للداخل فعلمت أن صديقتها وأختيها بالمطبخ يحضرا بعض الطعام قبل أن يبدأ الرجال في حفلة الشواء المعتادة....-----------------
بداخل المطبخ وقفت لمياء تُحضر بعض الأطعمة الخفيفة بالفرن بينما بدأت رقية بتقطيع الخضروات وكعادتهن ظلت مليكة تُحضر الحلوى...
دلفت منة وهي تهتف بغضب طفولي :- بقى كدا تبدأوا من غيري يا خسارة الصداقة.
ضحكت لمياء عليها وهي تجذبها لأحضانها هاتفة بمرح :- ودي تيجي يا حب أمسكي أنتي قسم السلطات .. وحشتيني يا منوش.
أنت تقرأ
لن أحبك
Romance- عند لقائنا الأول كنا نظن أنه لقاء عابر ولن يتكرر ولكننا ذهلنا بما ذهبت إليه أقدارنا... - لا يعلم من هي ! طفلة مرحة أم فتاة عنيدة أو لربما امرأة ذات كبرياء... ولكن ما يعلمه أنه واقع في حبها لا محال... 》ثلاثة أضلاع للمثلث يكملون بعضهم ولكن كل ضلع من...