• جميعنا نحمل في طياتنا مشاعر خفية، لا نبوح بها حتى لأنفسنا... تُرى سندرك يومًا مشاعرنا أم ستظل خفية إلى الأبد...
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
مرت فترة هادئة على الجميع... تقرب حازم من منة طوال تلك الفترة فكان دائمًا حريص على أن يتقابلا في النادي الرياضي حيث يتحدثا طويلًا عن كل شيء، رغم ما يريده حازم منها ومعرفة السر ورأها هي ولمياء، ولكنه كان دائمًا صادقًا في حديثه معها فكان يخبرها عما يعتلي صدره ولكن الحقيقة لم تكن كاملة...
أما مالك فكان دائمًا يشاكس مليكة عندما يلتقون ويذهب ليشاهدها وهي تتدرب مع فريقها وكان يتبعها بعد كل أختبار بالجامعة ويطمئن عليها دون أن تدري حتى كادت في أحد المرات أن تلمحه ليتوارى عن أنظارها سريعًا ظل هكذا الحال لأنتهاء فترة أختباراتها... كانت تعتقد أنها تتوهم رؤياه لتبتسم بخفة عما أصابها من معرفة ذلك الصديق المشاكس...
وعند طائرا الحب كان سيف دائم التغزل برقية ويوصلها دائما لجامعتها حتى يطمئن عليها ويعود بها إلى المنزل فكان يريد أن يقضى وقتًا أطول معها لولا تنبيهات لمياء بألا يشغلها عن دراستها وفترة الأختبارات الخاصة بها... لولا ذلك كان ليأخدها يوميًا ليظلا معًا حتى وقت المغيب ليفترقا بعدها، فرؤياها كأشراقة الشمس المتوهجة تصيب قلبه دائما بالدفء... أما هي فكانت مشاعرها هادئة كنبتة صغيرة يرعاها سيف بِأهتمامه حتى تنمو وتزدهر...
أصبح الوضع بين لمياء وأدهم جيدًا نوعًا ما، ولكنه لا يخلو من الخلافات المرهقة لكليهما؛ فكل منهما يبحث في اتجاه حتى يحصلا على دليل يُدين ياسر السباعي، ودائمًا ما يحاول أدهم أن يوجه لمياء تجاه الطريق الخالي من المشاكل ويحثها على أن تستمع إليه ولكن تلك الحمقاء لا تقتنع لتبحث كما تريد فتوقع نفسها في جميع مصائب العالم... فتندلع الحرب بينهما من جديد...
----------------
في منزل سالم تحديدًا في غرفة لمياء؛ غرفة كبيرة نسبيًا ذي تصميم هادىء لطيف عكس شخصيتها الخارجية؛ غرفة تمتزج ألوانها بين الوردي الهادىء والرمادي بها أثاث خشبي فاتح اللون ، تتوسط الغرفة أريكة متوسطة الحجم من اللون الوردي بوسائدها الصغيرة ذي اللون السماوي كسماء صافية تسرق اللب وتأسره ومكتب غير مُرتب، عليه حاسوبها الشخصي وأوراق متناثرة بعشوائية تحتوي مقالتها، ولكن ما يثير الدهشة هو ذلك الركن البعيد، شيء مناقض تمامًا لسائر الغرفة فهو يحتوي على أوزان رياضية وأشياء للملاكمة كالقفازين وكيس الرمال الذي تتدرب عليه، حيث يظهر هنا الجزء الخارجي من شخصيتها... الجزء الخاص بالفتاة القوية التي لا تضعف أبدًا... كانت لمياء تقوم بالتدرب فتتحرك بخفة يمينًا ويسارًا وتسدد لكمات في الهواء وتضرب بقوة كيس الرمال الذي يتدلى من سقف الغرفة ليتأرجح للأمام والخلف من قوة اللكمة... دلفتا مليكة ورقية للغرفة ليتحدثا مع أختهما الكبرى رغم قلقهما بعض الشيء مما ستقولاه ورَدْ فعلها المبهم ولكن يجب أن تخبراها بما علمتاه..
أنت تقرأ
لن أحبك
Romance- عند لقائنا الأول كنا نظن أنه لقاء عابر ولن يتكرر ولكننا ذهلنا بما ذهبت إليه أقدارنا... - لا يعلم من هي ! طفلة مرحة أم فتاة عنيدة أو لربما امرأة ذات كبرياء... ولكن ما يعلمه أنه واقع في حبها لا محال... 》ثلاثة أضلاع للمثلث يكملون بعضهم ولكن كل ضلع من...