Chapter || 17

1.5K 164 52
                                    

{ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت}

اذكر الله وفوت قبل ماتقرأ لو سمحت

-------------------

في خضم الموت وجدت للحياة قنديلاً،حسبته سيهدينِ ولكنه مع ضلالي أضلني!

هكذا سايرت الظلام لأُنيرَه فعدت دون بصيرتي!

كالكفيف بِتُ معتمةً إذا قصدت سبيلاً رحت أتكفف موضعاً لقدمي؛

تسائلت أأنار ظلمتي أم أخمد ضيائي؟

فأوهمت نفسي أنه لم يكن سوى ذاك القنديل!


......................

نزلت جملته تلك على مسامعي كبرد ديسمبر بالرغم من رونق الثلج و مايولده من أجواء عاطفية ،فإنه يلسع كالصقيع و مع أن الشمس تبرأت من سماء ديسمبر إلا أن دفء الميلاد كان كافياً ،وكذلك كان قلبي كأجراس الميلاد ترنماً!

بالرغم من أنه لم يمضي بضع دقائق على مراجعتي لكتاب النحو و مبادئ الإعراب ولكنني لم

اهتدي لهذه الجملة سبيلاً،هي جملة أسقطها سهواً من بحر اللغة العربية فما إن تلفظ بها

أعدم كل معنى لها ،

أجل فهو ذلك النوع من الأشخاص الذي يتفوه ب'أمقتكِ' قاصداً 'أعياني فقدكِ و أحياني لقياكِ'

لذا لاحاجة لي بعد بهلاك خلايا دماغي من أجله،هو فقط متطرف خارج عن المألوف في كل شيء

مهما أبحرت أفهمه يسلبني الغرق وعلى البرِ يرميني

ولأن فهمه يستغرق زمناً أو ربما أمداً وربما لا يصبو إليه انسان

فأنهى الأمر ينتشلني الآخر من ذلك ليخبرني أن أتبعه

انقدت خلفه لا أعي ما أشعر به بعد الآن فقط تباً له ولكل شيء يتعلق به

ولج هو للغرفة وسرت خلفه ثم كمالعادة خلع معطفه و شمّر عن ساعديه ثم رمقني لأتقدم

أخرج سلاحه الذي ماعاد يهز فيني شيئاً خاصةً و أنني في مزاج سيء ومشاعري خارج نطاق الخدمة

لذا تقدمت بهدوء والتقطه لأصوب لل...للنقطة التي تتوسط الهدف أو ربما أبعد منها بمتر أو اثنين

حركت عدستي نحوه قليلاً أتفقده، كان يكتم ابتسامته ويهز رأسه بحسرة كأنما يقول بأنه لافائدة ترجى مني

خُطُوَاتْ الشْيِّطَانْ||Devil Steps  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن