Chapter || 21

1.3K 109 101
                                    

{اللهم صلِّ و سلِّم على سيدنا محمد }

اذكر الله وفوت قبل ماتقرأ لو سمحت.

--------------------

لم يكن الكبرياء يوماً عقدة نفسية،إنما معضلة مجتمع يحب أن يُهين

و لم يكن عدم الإنصياع رغبة ولكن دحض لإلحاحهم المستميت

لم يكن الصمت يوماً ترفُعاً عن الخَلقْ ،و إنما تجنباً للحُمق

و لم يكن إضمار الدموع من دواعي الخوف،إنما حمايةً لدعائم انكساراتنا المهترئة

لم يكن التمرد يوماً كُرهاً ،إنما دليل بوح عن حريتنا

و لم يكن التكبر فرضاً لآرائنا ،إنما صونها من أن تُنبذ قصراً

لم يكن التملك يوماً قهراً و إستعباداً ،إنما رهبةً من الفقد و التيه

و لم يكن التصنع لزاماً فينا ،إنما تُهمة رمونا بها لفرط غيرتهم

لم يكن الحب يوماً خُلقاً أو صفة ،إنما كان رِزقاً و هِبة

و لم يكن الموت خياراً متاحاً وحدها الحياة كان قدراً مقدوراً

***

لطالما كنت رجلاً مُحِباً لنفسه،مغروراً بصفاته ،متَيّماً بذاته

لاأعترف بأياً كان ما ينتَقِصُ من كبريائي نُتفة

أتصرف باكتفاء و أنا لأحدهم في أَمَسِ العَوَز

أُبدي السعادة و أنا في أعمق غياهبُ الحُزنِ

أُزيّف التجّبُر و أنا أقل المنكسرين جبراً

أُحب نفسي فأستغني عن غريبٍ يأتِ ليحبها دون أن يؤذن له

لا أُبرِمُ إلا كرهاً مصّفى و قلبي يكاد ينفلِقُ حباً محضاً

ذلك أنا حقاً و أسوأ فما أنتِ بي فاعلة؟

كريح ناعمة تسللت بين خصلات شعرها بحنُّو و بين منعرجاته تتعثر بنسمات فقيدة

تاهَت في رونقه،فتعانقا باشتياق لتنشب ريح عاصف من زوبعة مشاعر ،

لاينجو منها أحد،سواها~

لأنها من احتوتها،وكانت لها سبيل لقاء~

مازلت اذكر حديثنا في الرواق و كأنه بالأمس

خُطُوَاتْ الشْيِّطَانْ||Devil Steps  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن