....حرارة شديدة تحيط بها من كل جانب وانفاسه الحارقة تلفح بشرتها ...قلبها يكاد يتوقف عن العمل من شدة الخوف.....و هو ملتصق بها غير مبالي بما تشعر به من خوف بل يستلذ بخوفها وكأنه غذاء له بدأت بالبكاء تعرف أن لا أحد سينقذها منه الآن ما أغباها حين أتت معه ظنا بأنه سيشفق عليها لكنه وحش جبار لا يرحم ولا يشفق إنه يمتلك قلبا أقسى من الحجر وأسود من الليل..
...يرفع يده يسندها على الحائط قرب رأسها ويرفع يده الأخرى يمسك إحدى خصلات شعرها ويشتم رائحته الطيبة التي سببت له الإدمان ....يترك الخصلة وهو يمرر اصبعه على خدها الرطب ...لتفتح عينيها المرتجفتان)
_انت تعلم أن لا احد لي لذلك تستضعفني..
(ابتسم بخباثة )
ومن قال أن لا أحد لك....انا لك (قالها كالسكران الذي أمضى ليلة كاملة يرتشف الخمر)
كوني كما اريد وسأحميك من كل شيء
_لا استطيع....هذا سيغضب ربنا
(يضحك ثم ينظر إلى معالم وجهها الجدية)
_بإمكاني اغتصابك الآن ...سآخذك رغما عنك يا صغيرة
(تشهق ببكاء أكثر ...ليسند يده الأخرى على الحائط بالجهة الأخرى ..ليلصق جبينه على جبينها ويتنفس رائحتها بعمق يشعر بارتجافها و بأنفاسها التي بدأت تضيق ترفع نظرها لتلتقي العينين)
_تزوجني إذا ...(تقولها برجاء.. تضاربت دقات قلبه للحظة توقف عن التنفس لدى سماع عرضها...لتتصاعد اصوات ضحكاته في ارجاء القصر المهجور )
أبعد وجهه عنها ونظر إليها بسخرية)
عمرباستفزاز:اتزوجك... انا ....(تنظر له بحزن ويحمر وجهها خجلا ....با لها من غبية لقد شعرت بالخجل في ابشع المواقف ...يبتسم لغبائها
ويبتعد عنها فتقع أرضا باكية فرجليها لم تعودا قادرتين على حملها أكثر ... تشعر بشيء وضع قربها ترفع نظرها لترى دلوا وعدة تنظيف ...ترفع نظرها أكثر نحوه كان يوجه المكنسة نحوها لتأخذها)
ستنظفي لي هذا القصر هذه ستكون وظيفتك الجديدة ستكونين خادمة لي
(تشعر بالراحة فهو لن يؤذيها إنها مستعدة لتنظف ليل نهار...نهضت وهي تمسك المكنسة لتنظر إليه راجية)
وجامعتي
عمر::إن أعجبني عملك سأسمح لك بالذهاب إليها
(تبتسم بسعادة)
أحقا تتكلم(يا لهامن غبية تبتسم في أسوأ المواقف)
بيان بحماس ::سأجعل قصرك يلمع
تقفز بفرح وتنطلق. للعمل اما هو جلس في مكتبه الوحيد النظيف من القصر وهو يدخن ويسمع آثار خطواتها النشيطة......ليعود بعقله لذكرى قديمة.....حين كان طفلا صغيرا ....كانت والدته تعاقبه بأن سخنت ملعقة وألصقتها على كتفه بكل وحشية...ينفث الدخان بغصب ثم يطفئ سيجارته في المنفضة مانعا أفكاره من التدفق وذكرياته من العودة يغمض عينيه يحاول النوم
أما بيان كانت تعمل بلا كلل حتى حل المساء وبدأ التعب والجوع يسيطرا عليها لتنفذ طاقتها وتفقد توازنها عن السلم وتقع ....حين سمع صوت ارتطام في الأعلى نهض مسرعا خارج مكتبه ليصعد السلم بلمح البصر وما إن وصل الى الطابق العلوي ....انخطف لونه وهو يراها تمسك بركبتها تبكي بألم ..اقترب منها وسألها بلطف لم يعهده))
بيان هل انت بخير
(ينخفض ليلمس ركبتها بلطف وهويتفقد ركبتها حيث كانت تضع يدها )
(نظر إلى وجهها وهو يسألها))
هل تستطيعين النهوض
(رفعت نظرها نحوه فتلاقت عيونهما عاودت النظر أرضا وهزت برأسها وهي تحاول النهوض فتألمت أكثر .....اختفى الألم حين شعرت بيده تلتف حول خصرها النحيف وبيده الأخرى تمسك كفها محاولا مساعدتها لتمشي معه وبداخلهاشعور غريب تجاهه ...تسائلت هل يعاني من انفصام شخصية يا ترى هل هو مريض نفسي ...يضعها على أريكة في احد الغرف التي نظفتها كانت الغرفة تبدو جديدة وبها سرير كبير....تركها ليتوجه الى الحمام ...يبدو من اغراض المنزل ان أحدا كان يقيم به لأن فيه كل المستلزمات الضرورية لاحظت ذلك أثناء تنظيف هذه الغرفة ...نظرت اليه وهو يخرج ومعه صندوق اسعافات اولية لينخفض امامها وهي تشعر بخجل كبيريضع يده على رباطة حذائها المستفز ذاته لتسرع وتمسك يده محاولة منعه...)
لا ارجوك
_اصمتي(يقولها بحدة لتصمت وهي تراقبه ينزع الحذاء ليظهر جرابها القديم ...احمر وجهها خجلا كانت بعض أصابع رجلها تظهر من الجراب كان ينظر في ذهول ...احمروجهها أكثر حتى كاد ينفجر كانت حرارتها في تلك اللحظة 100°
(يبتسم لمنظرها ثم ينظر لأصابع رجلها الرقيقة ..ينزع الجراب كانت حرارتها تزداد إما من الخجل او بفعل لمساته هذا ما كان يفكر به ...تظهر رجلها البيضاء الرقيقة المتناسقة أكل تلك الرقة كانت تختبئ تحت حذاء كبير ....رفع الفيزون القطني التي ترتديه حتى وصل لركبتها لينظر للرض الموجود ليتألم قلبه ....ليس على ذلك الجسد الرقيق أن يتضرر ...كانت ساقها بيضاء ناعمة .....مسح لها بعض الدماء التي خرجت إثر جرح صغير ...تألمت حين وضع بعض المعقم على الجرح وهو ينظر الى البقعة الحمراء الناتجة عن سقوطها )
سيصبح لونها نيليا بعد عدة ساعات لكن لا تقلقي ستختفي البقعة تدريجيا (لمس ركبتها بلطف ونهض )
_شكرا لك
(ينظر نحوها )
_ادخلي واستحمي وغيري تلك الثياب كفى تنظيفا اليوم ...
_لكن ...
_لكن ماذا
_غدا اول يوم بالجامعة
_اذهبي وهل انا أمسكك ...ولكن ستعودي إلى هنا وإلا ستعاقبين بشدة ...لا تقلقي سأجدك أينما ذهبت
(تبتسم يبدو لطيفا جدا لم يكن يبدو هكذا من قبل وكأن هناك عمرين اثنين ولكن ايا منهما عمر الحقيقي المتوحش ام الطيب سؤال بحاجة لإجابة)
.....
_هيا اسرعي أنا انتظرك في الاسفل
(ينزل لتدخل وتستحم...أذكى شيء فعلته انها ابقت اغراضها في حقيبتها الظهرية صحيح انها تركت حقيبتها الأخرى في منزل احمد ولكن سيعيدها لها
تبتسم بحماقة لتدخل الحمام )انهت استحمامها لتغسل ثيابها المتسخة وتنشرهم بالحمام ريثما يجفون....كانت تلف المنشفة على شعرها واخرى تحيط بجسدها الصغير ....خرجت من الحمام ....لقد وضعت ثيابها هنا تماما ....تبا من اخذهم هل سيكون هو بحثت حولها ولكن لا شيء لقد أخذهم حقا (تشعر بالغضب لتتجه نحو الخزانة علها تجد شيئا فيها كانت الخزانة مؤلفة من قسمين ولكن كلاهما خالي......
لذلك قررت ان تنام فردت شعرها ليجف تزامن ذلك مع دخوله من الباب لتأخذ أنفاسه تلك الجنية الصغيرة ....حين رأته أسرعت لتمسك بغطاء السرير لتغطي نفسها فالمنشفة تكاد لا تستر شيئا.... يقترب منها كالاسد الجائع ...
_لقد قلت لي ...(ليسكتها بقبلته الشرسة يغتصب شفتيها بكل عنف كان عطشا جدا ويحتاج ان يروي عطشه ...
................................
(كان الجد يجلس مع السيدة مروة)
_يبدو ان مخططنا يسير بنجاح
_انا فقط اخاف ان يؤذيها
_لا لا تقلقي
_إن بيان لا تجيد الدفاع عن نفسها ...
_مروة ستجعلينني افقد اعصابي ....إن عمر بحاجة تلك الفتاة علها ببرائتها تستطيع إعادته لوعيه
_أتمنى ذلك حقا
...............
كان أحمد يجلس في احد البارات ....يحاول الاتصال ويحاول ...ينهض. ليخرج من البار كان الجو باردا ضم سترته ووضع يديه في جيبه يرن الهاتف بصوت عالي ينظر إلى هاتفه....ليس هاتفه الذي يرن ...يبحث حوله وإذ بهاتف تحت المقعد في الشارع أمسكه ليرد ليسمع بالجهة الأخرى صوتا ناعما رقيقا)