إنه يوم متعب لم تهدأ منذ الصباح لكنها تبتسم بسعادة فهي وأخيرا ستعتمد على نفسها ليست بحاجة أحد بعد الآن فليحترق جميعهم بالجحيم ....مسحت آخر طاولة بالمطعم وجلست بتعب ....لا تعرف لماذا لم تتوقف عن التفكير بذاك المختل ....ماذا يمكن أن يفعل هل يفكر بأذيتها حقا.... ابتسمت حين فكرت أنه يحبها ...أهذا معقول.....لا أبدا ليس معقولا فذاك القلب المتحجر لا يمكن أن يملك تلك المشاعر المقدسة ....لم تمنع أفكارها من الذهاب لتلك اللحظات القذرة بينهما .....احمرت خجلا وغضب فهي كرهت نفسها منذ ذاك اليوم ...تشعر بجسدها قد دنس وكرامتها قد هدرت ....لن تسمح لذلك المختل بالاقتراب منها مرة أخرى .....ولن تسمح لتلك الذكريات بالدخول إلى عقلها مرة اخرى..)
_لقد كنت نشيطة اليوم بالنسبة لأول يوم لك(نظرت الى الرجل خلفها إنه السيد فؤاد مدير المطعم هي حتى الآن لم تعرف اسمه نهضت لتقف أمامه بخجل وهي تنظر ارضا)
فؤاد:_خذي إنها السلفة التي وعدتك بها(يمد بالمغلف الصغير نحوها رفعت نظرها بإحراج إلى ذلك السيد اللطيف.. هي بحاجة هذا المال ولكن ليس من المنطق ان يعطيها هذا القدر من المال بأول يوم لها إلا إذا لم تكن نواياه حسنة. ..نظرت له بشك فهم السيد فؤاد تلك النظرة فابتسم مطمئنا ؟)
قال فؤاد بتساؤل:_ألن تأخذيه؟
بيان :: سيدي أنا لا أستحقه الآن
فؤاد بلطف : لكني أحببت أن أساعدك وشعرت بأنك بحاجة المال..
(صمتت بيان وهي تعرف حقا انها بحاجة المال.لكنها وعدت نفسها أنها لن تثق بأحد بعد الآن)
بيان:_لا داعي شكرا ...حين أرى أني أستحقه سأطلبه منك
فؤاد:_لا تقلقي يا ابنتي أدرك انك لا تثقين بي ولكن جميع من في هذا المكان هم أبناء لي ...أحببت أن أساعدك هذا كل ما في الأمر....إن أردت مساعدة أخبريني فحسب
(يقاطعه صوت رجل من خلفه ))
_ألم تغلقو المطعم بعد
(يستدير فؤاد مبتسما وكأنه عرف صاحب الصوت ...احتضنا بعضهما وكأن زمنا مر على رؤيتهما لبعضهما )
فؤاد بشوق ولهفة:كيف حالك يا رجل متى عدت
_البارحة عدت ...لم تغير شيئا في مطعمك وكأني تركته البارجة
(قالها وهو ينظر حوله ليتوقف نظره على تلك الفتاة الجميلة ....شعرها أشقر مجعد عيناها بلون الفيروز .....ذكرته بأحد ...قاطع شروده فؤاد الذي ضربه على كتفه)
فؤاد :لقد كنت خارجا للتو.....هيا فلنذهب معا
(دفعه فؤاد امامه واستدار قليلا نحو بيان)
_بيان اخبري الشباب تن يغلقو المحل وانت بإمكانك الرحيل
بيان:حاضر
(تحرك الرجلان من امامها يتكلمان بشوق ...اما بيان ءخبرت الشباب ان يقفلو المطعم وعرضو عليها ان يوصلوها معهم لكنها رفضت بادب ...ووضبت اغراضها وانطلقت مسرعة إلى الميتم ....
قطعت الشارع العام مبتعدة عن مكان المطعم ولتصل إلى الحديقة القريبة فهي مضطرة للسير من هذا الطريق فهو أقرب ...كان الطريق موحشا خاليا ....مع ان الوقت لم يكن متأخرا ...فلم تتجاوز الساعة الحادية عشر.....ارتجف قلبها لسبب ما .....وهي تسمع صوت خطوات خلفها .....
إلتفتت خلفها بخوف ...لم. ترى احدا ...ارتعش جسدها بخوف......ربما كان عليها أن تبقى لترحل مع الشباب العاملين في المطعم أو ان تذهب من الطريق الآخر لن تعود ادراجها الآن لقد كادت تصل .....اسرعت خطاها وهي تضم سترتها حولها تدعو ربها ان يحميها ... .....
توقفت فجأة حين رأت خيال رجل يقف امامها بعدة امتار ...منعها الظلام رؤية معالم وجهه ولكن دب الرعب في اوصالها ...حين رأت تلك السكين التي يمسك بها مههدا
استدارت علها تستطيع الهرب لكن صدمت بشخص يقف خلفها تماما.....يكاد قلبها يتوقف من الخوف وخصوصا حين سمعت صوته يقول وهو يشد على يدها ممسكا بها)
_اهلا أهلا بالجميله..
(ثوان فقط وكان صديقة قد وصل إليها ليضحكا معا وبيان تحاول الإفلات منهما ..)
بيان ببكاء :أجوكما دعاني وشأني ...أرجوكما
(يدفعا الشاب بعنف نحو حاجز الحديقة الحديدي لتأن بألم ...رفع سكينته الحادة ليضعها على رقبتها مهددا)
_أعطنا كل ما تملكين الآن
بيان: خذا كل ما تريدان ....لكن اتركاني وشأني
(يضحان باستهزاء)
_وهذا ما سيحصل سنأخذ ما نريد
(يرفع يده يلمس وجهها بطريقة تثير الإشمئزاز واقترب من وجهه لتشتم رائحة انفاسه المقرفة الممتزجة برائحة الخمر ..... نظرت للسماء وهي تدعي ...لن تقف هكذا دون ان تعمل شيئا ....لا تدري كيف اوقعت الرجل ارضا لا تذكر سوى انها رفعت ركبتها بقوة لتصيب منطقته الحساسة فيقع ارضا متألما وهو يلعن ويشتم ....لم تستغرق سوى عدة ثوان لتستوعب ان عليها الآن الركض بأقصى سرعة
....ركضت بأقصى سرعة لديها وهي متأكدة ان الآخر يلحقها ...فجأة التوت رجلها ووقعت ...لم يكن وقتا مناسبا ابدا لهذا الالتواء ....حاولت النهوض لتقف ...استطاعت ولكن من الصعب ان تركض الآن استدارت وهي تراه قد اقترب ...حاولت الاسراع ولكن أمسك بشعرها مانعا اياها من الهرب أدارها نحوه وصفعها بقوة لينزل خط دم رفيع من فمها ......بدأت وبالبكاء وهي تعرف انها انتهت الآن ولا بد وخصوصا عندما رات تلك السكين امتدت نحو رقبتها
............
...................................
وضعت سمر بعض الكتب على الطاولة وجلست تحاول استيعاب محاضراتها ...لم تذهب بيان عن بالها طول النهار ....لقد أهملتها بشكل لا يوصف .....وجدها اليوم طالب برؤية بيان لا تعرف السبب ... تلك المسكينة ماذا تفعل يا ترى...تركت كتبها وقررت ان تنزل للأسفل علها تعرف عنها خبرا ... فقد طلب جدها من عمر وأحمد ان يأتيا بها إليه ....لا بد وانهما قد وجداها الآن ....
نزلت درجات القصر ....وقفت وهي ترى أخيها قد دخل للتو ))
لتقول بقلق:أحمد أين بيان هل وجدتها
أحمد :: لا اعرف صدقا .... لقد بحثت عنها بكل مكان أعرفه
سمر بحزن؛::_أنا قلقة عليها ..... اوف يا بيان كيف ذهبت وتركتنا.
احمد : لا تقلقي حبيبتي ان بيان قوية وتستطيع الاعتناء بنفسها بالتأكيد سنراها غدا بالجامعة
سمر :أشعر بالندم لأني أهملتها
(أحمد وهو يشعر بنفس الندم انه أهملها وهي وحيدة بهذا الشكل .... لكنه يعرف ان عمر لن يأتي بدونها حتى لو قلب الأرض هذا إذا لم يكن يعرف اين هي
يرجو الله ان تكون بحال جيدة)
..............
جلست فريدة قرب زوجها محمد الذي كان مندمجا بالعمل وهو يفرش الاوراق امامه على الطاولة في غرفة نومهما)
فريدة :محمد اترك العمل الآن وأخبرني ماذا يريد والدك بتلك الفقيرة
(رمقها محمد بنظرة غاضبة وتابع عمله لتتصنع الحزن))
فريدة : حبيبي يا ابا احمد هل انت غاضب مني
(نزع محمد نظارته وابتعد عن اوراقه ينظر إلى زوجته بملل)
محمد : وما ادراني ماذا يريد والدك منها
فريدة :أشعر ان وراء تلك الفتاة مصيبة من نوع آخر
محمد : ماذا تقصدين
فريدة :لا اعرف صدقا ...ولكن سأعمل على الموضوع
محمد : ليست سوى فتاة مسكينة اشفق عليها والدي
(اقتربت منه بإغراء ولمست خده بلطف بأناملها .....لم يكن العمر باديا عليها بسبب اهتمامها الزائد بنفسها تبقى جذابة مهما كبرت )
قالت بصوتها المغري بدلع واضح:: حبيبي ...كنت اريد ان أغير سيارتي ...
(محمد وقد تعدل مزاجه ) محمد: لكن ....السنة الماضية غيرتها لك
(تتصنع الزعل وهي تقول)
فريدة : ايرضيك ان يقولون عن زوجي بخيل .... زوجه ابراهيم صديقك تركب أحدث انواع السيارات وزوجتك تركب سيارة قديمة من السنة الماضية
(ابعدها أحمد بملل ونهض غاضبا ...إنه يعمل المستحيل ليرضيها ويلبي طلباتها التي لا تنتهي))
..............
((( وقعت بيان ارضا إثر الصفعة التي تلقتها بدأت بالبكاء والنحيب ....أغمضت عينيها تنتظر قدرها لكن لحظة واحدة ....هي لم تشعر بشيء بل سمعت صوتا تعرفه جيدا لاول مرة تشعر بالسعادة لسماعه فتحت عينيها وهي تستمع لصوت اللكمات والصفعات ضربه حتى كاد يقتله ...صرخت له بيان )
عمر
(ترك عمر ذلك اللص ارضا وركض نحوها بلهفة )
بيان هل انتي بخير يا صغيرة
(ابتسمت له ...لاول مرة تبتسم من قلبها )
_شكرا لك
قاطعها صوت طعنة السكين التي اصابت كتف عمر دون سابق إذار صرخت بيان وهي ترى الرجل الآخر قد طعن عمر للتو ...نظرت لوجه عمر الذ لم يظهر عليه أي الم بل كان يبدو بقمة غضبه حين نهض وأخذ السكين منه وضربه حتى اوقعه ارضا ركض اللصان مبتعدان اما فانخفض نحو بيان التي لا تزال متسمرة في مكانها....أمسك بيدها وساعدها على النهوض لتقول بصدمة ...)
لقد طعنت للتو
(ابتسم عمر ابتسامة جانبية قائلا ))
لا تقلقي جرح سطحي
(سارا معا حتى وصلا الى السيارة صعدا معا وهي لا تزال غير واعية لما حصل قاد عمر السيارة ...كانت قيادته غير متزنة ابدا فالسيارة تلوح بمينا ويسارا أما هو فكان يغمض عينيه تارة ويفتحمها تارة حتى أن بوجع وأوقف السيارة ....لم يتبقى سوى بضعة امتار ليصلا إلى منزل عمر ....لم تجرؤ بيان على لمسه وهي تراه قد أراح رأسه على المقود
....عدة دقائق استغرقت رفعت يدها بقصد الاطمئنان عليه وما إن لمست جرحه حتى امتلأت يدها باادماء اللزجة صرخت بيان بخوف ...لا بد انه ينازع سيموت يسببها والآن ....أجفلها صوته السائل..))
هل تعرفين
(تسرع بإجابته) نعم
(رفع رأسه بألم شديد وتمسك المقود وهويقول بنبرة متألمة ))
فقط أرشديني بصوتك لأني لا استطيع التركيز وسط الظلام )
(هزت له براسها متوترة وكأنه رآها ...ضغط برجله على االدواسة وانطلقت السيارة ببطء وبيان ترشده بتوتر إلى الطريق حتى طلبت منه التوقف عند المنزل ....ترجلت بسرعة من مكانها واسرعت تفتح الباب لعمر ...ارخى بثقله عليها حين نزل ....وضعت يده عل أكتافها ولفت الأخرى حول وسطه تحاول مساعده قدر الامكان ...ومإن دخلا المنزل حتى ارتمى على الاريكة الجلدية في غرفة الاستقبال....وقفت بيان تنظر له بفزع ....لم تتوقع ان عمر يمرص ويتألم ..بصراحة ام تتخيله بشريا حتى ...كان متعرقا بشدة ووجهه شاحب وكأنه على ابواب الموت
وقفت كالبلهاء عدة دقائق تراقبه ...صوت انينه المتألم ايقظها كي تسرع وتحضر عدة الاسعافات الاولية التي رأت عمر يخرجها ذات مرة ومعها ملاءة بيضاء ووعاء من الماء وجلست ارضا قرب عمر المستلقي على بطنه والدماء تملأ قميصه الأسود ...أمسكت المقص ومزقت القميص ليظر الجرح إنه غميق وليس سطحي كما قال ابتلعت ريقها بخوف ....هي ليست طبيبة بعد ولكن كونها تدرس الطب عليها ان تجيد العمل بهكذا مواقف ....مزقت قطعة من الملاءة وبللتها بالماء لتمسح الدماء ويتضح لها مكان الجرح ...نظفت الدماء ثم عقمت مكان الجرح ببعض الكحول ....فأخرجت خيطا وابرة من علبة الإسعاف ..جيد ان عمر جهزها يبدو انه حسب حسابا لمثل هذه المواقف بللت الابرة بالكحول وضمت الجرح بيد وبيدها الأخرى حاولت إدخال الابرة في الجلد ....ابتلعت ريقها وهي تتذكر بعض الخطوات التي شرحتهم الطبيبة حين اقامو دورة تمريض في الميتم ...من الجيد ان بيان انتبهت لها....تنفست الصعداء وأعادت المحاولة لتنجح هذه المرة بإدخالها ....شعرت بجسده تشنج ....بدأت بالبكاء...لقد نست نفسها كيف تخيط جرحا وهي لم تخيط جرحا من قبل حتى لو تدربت على ذلك من قبل....أجفلها صوته المتألم)
_أكملي
بيان:لكن انا...
عمر: أنت شجاعة بيان
(ياله من موقف لن تتركه يموت بين يديها الآن ...أخذت نفسا عميقا وهي تكمل مابدأته كان جسده متشنج بشدة وحرارته مرتفعة . ما إن انتهت حتى احست بارتخاء جسده وزيادة تعرقه وغطت الجرح ببعض الشاش الطبي ونهضت تهم بتنظيف الفوضى ...أمسكها بيدها يمنعها من الابتعاد)
عمر:ابقي قربي لا تتركيني
(آلمها قلبها وهي تراه بهذا الضعف انخفضت نحوه وداعبتشعره قائلة ))
ثوان وسأعود لا تقلق
أرخى يدها ...فأسرعت نحو المطبخ فتحت إحدى الرفوف تبحث عن وعاء ..لمحت وعاء زجاجي يفي بالغرض فتحت صنبور الماء ووضعت الوعاء تحته واسرعت نحو التلاجة تفتحها أخرجت منها مكعبات الثلج ...أطفأت الصنبور و وضعت الثلج في الماء وعادت نحو الغرفة التي تركت عمر بها
....جلست بيان ارضا وهي تنظر إلى عمر المسكين ...اخذت قطعة اخرى من الملاءة بللتها في الماء المثلج و وضعتها برفق على جبينه تحاول خفض درجة حرارته ....مرت نصف ساعة وهي على هذه الحال ....كان عمر في عالم آخر يأن ويتعذب ....حتى ءجفلها صوته وهو يقول بألم)
_أمي ارجوكي لا تؤذيني ....امي ..لن اعيدها اعدك لن افعل
(أغمض عينيه بألم لتنزل دمعة من عينه ...... مهلا لحظة هل بكى للتو ...نظرت إليه بيان لحزن وقد رفعت بدها تمسح دمعته...يبدو ان عمر يعاني وهي لا تستطيع لعل شيء له ....لا بد وانه عاش اياما صعبة دفعته ليكون قاسيا.....أنبت نفسها دون صوت (كفى يا بيان ...سينتهي دورك هنا فحسب ...حالما يتحسن سترحلين من هنا دون عودة )))
...................
جلس فؤاد مع صديقه... في المنزل وكان كل منهما مستلق على اريكة)
(هتف فؤاد بصديقه ))_لماذا لم تتزوج بعد يارجل ...إن حياتك مملة
(نهض الرجل وجلس بشكل مستقيم وهو ينفخ بضيق)
فؤاد: يوسف ..... آسف إن كنت أزعجتك ولكن الحياة لا تتوقف حين نخسر أحدا ....عش حياتك يا رجليوسف : ارجو ألا تخسر احدا تحبه كي لا تشعر بالعجز كما اشعر انا الآن
(ينهض فؤاد وهو حزين على حال صديقه .... وضع يده على كتف يوسف)
فؤاد :ارى ان تأتي معي لتنام في منزلنا الم تشتق للأولاد
(ابتسم يوسف )
يوسف:بالطبع اشتقت لهم لكن ليس الآن..... سآتي على الغداء غداء ....لا احتاج لدعوتك
(ضحك فؤاد وابتسم قائلا )
فؤاد :إذا سأدعوكم جميعا إلى المطعم عندي أليس هذا افضل
يوسف : اتفقنا
نهض يوسف ليودع صديقه ويعود للجلوس وهو يخرج من جيبه صورة قديمة لفتاة غير واضحة المعالم من شدة قدمها ويلمسها بلطف وهو يقول)
لن انساك ....أنت دائما بالبال...........
((كانت مريم تجلس بشرود وهي تمسك بهاتفها خوفا من ان يتصل أحمد ماذا يريد يا ترى .....على الاريكة وامها وجود يشاهدان برنامجا تلفزيونيا مضحكا ....تقفز من مكانها بفزع حين يضحك جود بقوة على مشهد مضحك ...نظرت له مريم بغضب اما هو لم يتوقف وخصوصا حين رأى مريم مرعوبة هكذا من ضحكته ....ضحكت ام جود )
مريم بغضب: هذا ليس مضحكا يا جود اصمت لو سمحت
يكمل جود ضحكه وهو يحاول الكلام ....حتى أن امهما هي الأخرى لم تستطع تمالك نفسها فإن مريم تبدو مضحكة حين تغضب ...)
مريم وهي تكاد تبكي : توقفا ليس الأمر مضحكا
(اسرعت مربم نحو غرفتها ...أغلقت الباب خلفها ...وارتمت على سريرها باكية لا تعلم السبب هي تشعر فقط برغبة بالبكاء )
.....
نهض جود يريد تفقد اخته ...ليس معتادا ان تكون حساسة لهذه الدرجة....يبدو انها تعاني خطبا ما ....
أمسكته امه من يده )
_انتظر ....سأرى ما بها .....إنها بحاجة امها
(ابتسم جود بقلق وهو يرى امه متجهة إلى غرفة مريم
......فتحت الباب ورأت ابنتها تبكي ارتجف قلبها ...ما بالها صغيرتها الحبيبة ...ترجو الله ان تكون بخير ....جلست قربها وهي تربت على رأسها .....
تحتضنها بلطف ))
.......