هاقد حل الصباح لا يزال الوقت مبكرا انها الساعة الرابعة فجرا....جلست بسريرها تفكر بجود لقد اذاها نعم ولكنها قلقة عليه ...تخشى انه اذى نفسه او حصل له مكروه ... اما ام جود كانت طيبة معها بشكل كبير ...لم تظنها ستكون قريبة لها بهذا الشكل ...ربما هي عصبية وتجرح بكلامها دون ان تنتبه لنفسها ولكنها تملك قلبا طيبا.....لا يحزنها شيء سوى عدم سؤال عاىلتها الجديدة عنها .........قطع افكارها صوت الباب الذي فتح لتنهض بخوف وهي ترى جود يقف على الباب مبتسما)
جود : هل اخفتك
(وقفت بيان على الارض حافية كانت ترتدي ثوبا طويل الاكمام قطنيا يصل لركبتيها .. أغلق جود الباب واقترب منها مادا يده نحوها يرفع خصلاتها المجنونة بلطف وهو يسألها برقة )
جود : أنت بخير
(ابتسمت بيان بتوتر ...وهي تهز برأسها اما جود فأمسك بيدها وجلس على طرف السرير ويجذبها لتجلس بقربه ويدها لا تزال حبيسة بكفه الضخم)
جود : كنتي مرتاحة بالتأكيد
بيان بتوتر : لا بالتأكيد ...كنا قلقين عليك
جود : بيان ... (تنفس جود بهدوء )
جود: أرغب بإتمام زواجي منك
(شعر بارتجاف بديها وبرودة اطرافها فترك يدها لتبتعد بيان بخوف واضح )
نهض جود ليقترب من بيان أكثر حتى التصق ظهرها بالحائط ....)
جود : لا تصعبي الأمر انا زوجك
(أمسك بيديها المرتجفتين ليرفعهما نحو الحائط ويثبتهما بيده ويترك يده الأخرى تداعب وجهها وجسدها بحرية ....وبكل لمسة كانت ترتجف ويشعر بنفورها منه أكثر.....اقترب اراد يقبل شفتيها ولكنها ابعدت وجهها للجهة الأخرى ...ابتسم وهو يمسك بفكها يثبت وجهها ليلتهم شفتيها بعنف ....تكاد تستفرغ من قبلاته ومن انفاسه ...جود لم يكن مقرفا ولكنها لا تتقبله حاربت بشدة ...دفعها نحو السرير ليستلقي فوقها يمزق ثيابها يأخذ حقوقه الشرعية منها .....)))
..................
..................
(نهض بغضب وارتدى سروالا قطنيا وجلس على طرف السرير عاري الصدر متشنج الجسد
اما بيان فسحبت الغطاء نحوها ترتجف تحته ....
لا تدري ماحصل لقد ارهق جسدها كان مندفعا بشدة متوحشا ...انتفضت حين سمعت صراخه )
_انت السبب ....
(ارتجفت بيان ...ورفعت نظرها راته واقفا قربها ينظر لها بشر ...لم تفهم شيئا مما يقول وهي تشعر بنفسها يختفي تحت يديه اللتين اطبقتا على عنقها ... كادت روحا تخرج ويا ليتها خرجت من ذاك الجسد الضعيف .....ارخى يديه وهو يسمع طرقات متتالية على الباب ...تنفست بصعوبة وهي تحاول ان تستعيد انفاسها رأت دموعا في عينيه بل نزلت دمعة هاربة من عينه لتنزل على وجنتها ....نهض وهو يكاد يكسر الأرض ...فتح الباب ....كانت والدته (
_بني انت بخير حمدالله على سلامتك
(أرادت الدخول واحتضانه بقصد الاطمئنان على بيان فقد سمعت صراخ ولدها ...دفعها جود خارجا )
جود : امي انا مشغول الآن ...(اغلق الباب بوجه والدته ...وقف ينظر الى تلك المتكبلة تحت الغطاء ....مسح وجهه ورفع رأسه يستنجد ربه ... اقترب من السرير ليجلس على طرفه )
_اياكي أن تقولي ماحصل
(انزلت بيان الغطاء عن وجهها تنظر اليه باستغراب كان ينظر ارضا وهو يتكلم)
_سافرت لأعالج نفسي ولكن يبدو ان العلاج لم ينفع
كله بسبب عائلتك
(ارتجفت بيان حين استشعرت نبرته ...التفت نحوها وعيناه تقدح شررا )
_نعم بسببهم ...أنا الآن رجل عاجز ....
(أمسكها من شعرها بعنف لتشهق خائفة وهي ترى الشر يقدح من عينيه ....؟
_من الآن وصاعدا ستكونين عبدة لي ...لن تتكلمي الا بإذني ولن تتنفسي إلا بإذني
(كانت بيان تتألم بشدة ....أرادت أن تصرخ ولكنه كتم انفاسها بيده ......قاطعه صوت هاتفه الذي صدح بشدة ....تركها ونهض ليأخذ هاتفه ....)
جود : أهلا .... لقد وصلت نعم........ ماذا تقول ...... أنا قادم فورا
(ارتدى جود ثيابه مسرعا ونظر الى بيان التي اصطنعت النوم )
جود : اياك وأن تخرجي .... أو أن تكلمي أحدا حتى أعود
(رمى بسمه في وجهها وخرج مغلقا الباب خلفه ....نهضت بيان مسرعة ....تدرك جيدا أن الهروب الآن هو أفضل حل ....ارتدت ثيابها على عجل ووضبت حقيبة صغيرة واتجهت نحو الباب تحاول فتحه لا بد ان جود قد أقفله بالمفتاح ....دقت على الباب ...وهي تنادي مريم ....ثوان واتاها صوت من خلف الباب )
أم جود: هل انت بخير بيان ما حال الباب لايفتح ...تكلمت بيان وهي تشهق بالبكاء ...)
بيان :لقد جن جود ...يا خالتي ....ارجوك أخرجيني من هنا
أم جود : ليس معي مفتاح للغرفة ... ولا يمكنني التصرف دون علمه .... بيان ابنتي ...الأفضل ان تنتظري زوجك وتحلا المسألة
بيان : خالتي ...جود قد جن
بيان : خالتي ....خالتي (لم تسمع ردا من خلف الباب فجلست ارضا تتكئ بظهرها على الباب ...يبدو أنها لن تتخلص من هذا الجود بسهولة.... أجفله صوت أم جود تصيح من خلف الباب )
_ابتعدي عن الباب يا ابنتي
(ابتعدت بيان عن الباب بسرعة وهي تسمع صوت كسر بالخارج ....لم يستغرق الأمر سوى عدة ثواني ...فتح الباب كانت أم جود تمسك مفكا مدورا كبير الحجم ...وتبدو مجهدة ...تركت المفك وتنهدت بارتياح ...اسرعت بيان نحوها وهي تقول من بين دموعها)
_خالتي أأنتي بخير
(رفعت ام جود رأسها لترى وجه بيان المجخد المليء بالكدمات ورقبتها ....رفعت يدها تلمس وجهها بلطف )
أم جود: فلتكسر اليد التي تسببت بهذا
(قبلت بيان باطن يدها بحب وهي تقول )
بيان : لا تدعي على جود يا خالتي ....جود مريض وليس بخير ....
_ماذا يحصل هنا لم اغب إلا دقائق
(أجفلهما صوته ...أسرعت بيان لتختبئ خلف أم جود ...)
أم جود : بالله عليك يا بني ...مامن رجل عاقل يقفل الباب على زوجته
جود : أمي لا تتدخلي بيني وبين زوجتي
أم جود: لا سأتدخل .... لن أسمح لك ان تنتقم من هذه المسكينة ولماذا ستنتقم ...لمن لوالدك الخائن....
جود : أمي
أم جود بغضب : لا علاقة لك ببيان بعد الآن وسترمي عليها يمين الطلاق الآن
(قاطع صراخهما صوت جرس الباب .... تنفس جود بهدوء وهو يقول ....)
جود : سنتحاسب يا بيان لا تنسي هذا ....
(تحرك جود نحو الباب وفتحه ....هو يعرف هذا الرجل جيدا فلطالما قرأ ملفه )
حاتم : أنا حاتم الدالاتي
جود بهدوء : أعرف
حاتم : أيمكنني الدخول
(ابتعد جود قليلا ...دخل حاتم ووقع نظره على بيان وأم جود ...ابتسم بلطف وهو يقول )
_كيف حالك سيدتي ...وانت يا ابنتي
(نظرت بيان باستغراب فهذا الرجل يشبه شخصا تعرفه لا بل تعشقه ....يشبه عمر )
وقف حاتم في منتصف الغرفة ...تقدم جود نحوه وووقف قبالته)
_أولا اريد ان أعرفكم ...انا حاتم الدالاتي
(شهقت أم جود بخوف ...تنفس حاتم الصعداء وهو يحاول بدأ الكلام)
حاتم : لقد أخطأت وتسرعت حين قتلت زوجتي وعشيقها ...نعم ....كان بإمكاني أن اتركهما لكن مارأيت أعمى عيوني ....وتعاقبت سجنت 23 سنة ....وها انا هنا امامكم...... انا امامك فلا تنتقم من احد غيري ... (كشف حاتم عن صدره وهو يقول)
_ انا القاتل ...انا من شرد عائلتكم ...تنا المذنب فلا تقتص من غيري
(تغيرت معالم وجه جود ونظر بحزن الى حاتم ومن ثم الى بيان ....لا احد مذنب اكثر من ابيه يعرف هءا جيدا ....نظر الى بيان المرتجفة ...وتلك ماذنبها احس بيدي والدته تربت على صدره بلطف وهي تقول (
_ارحمو يرحمكم الله .....يا بني لن يصيبكم الا ما كتب لكم ...لا داعي لان نحمل الناس ذنوبنا .....
(تنهد جود .بحزن وجلس على الأريكة بتعب وهو يقول )
جود : لن أنتقم منك في بيتي
حاتم : اذا لماذا تنتقم من بيان
(نظر جود نحو بيان... يعرف جيدا أنه قسي عليها ...لكنه لم يستطع التحكم في نفسه بعد ان أحرج امامها .... لقد ظن ان العلاج افاده ولكن ..... قاطعه حاتم قائلا )
حااتم : أرجو ان تعفي بيان من الاتفاق الءي عقدته مع ابي
(نهض جود بتوتر وهو يقول. )
بيان زوجتي ولا علاقة لها بالانتقام ....
(ارتجفت وبيان وهي تعرف جيدا أن جود لن يرحمها أبدا ...نطقت بخوف )
بيان : لا اريد البقاء معك ...
(تلون وجه جود وهو يرى بيان تعانده )
جود : بيان ادخلي الى غرفتنا الآن
بيان : لا لن ادخل ....كفى لقد اكتفيت منك.... طلقني الآن فأنا لا اريدك
_من يطلق من (كان صوت الجدة القادم من قرب الباب الذي ترك مفتوحا)
( وقفت بيان بثبات .... ستقول ماتريد وليحصل ما يحصل لن تصمت أكثر ....)
بيان : اهلا جدتي
الجدة : أعتذر على التطفل ولكني وجدت الباب مفتوحا وسمعت ما سمعت.... بيان الطلاق ليس حلا يا ابنتي
(ابتسم جود وهو يستمع لجدة بيان ...لقد اخبرها باتصال هاتفي أنه غير مرتاح مع بيان
بيان : جدتي لو سمحتي لا علاقة لك
(صدمت الجدة من رد بيان )
الجدة : قليلة الأدب تربية شوارع فماذا أتوقع
بيان : نعم ....لقد اصبت انا تربية شوارع ولا عائلة لي فلا احد له سلطة علي ...اكتفيت منكم جميعكم ....
وانت (رفعت اصبعها نحو جود )
من تظن نفسك ها ...اتظن نفسك الها .... لست مسؤولة عن امراضك وعقدك النفسية فابتعد عني
جود بغضب: بيان ...احترمي نفسك
بيان : لا ....لن احترم احدا بعد الآن
الجدة بصراخ: بيااان
(نظرت لها بيان بتحدي)
بيان : اعتذر منك ياسيدة فأنا لم اعرفك سوى يومان رميتني بهم بحضن رجل لا اعرفه باسم انك جدتي ....
.....
(نظرت بيان الى ام جود وأمسكت يدها بحب )
بيان : أشكرك على وقوفك بجانبي ..... زرعتي فيا أمل جديد بأن الدنيا لا زالت بخير(احتضنتها ام جود بحب )
ام جود : اتمنى ان تبقي معناا لن اسمح لجود بأذيتك
(ابتسمت بيان بلطف وتركت يد ام جود لتنظر اليهم كلهم ثم الى جود )
بيان : الن تتركني
جود بتوتر وهو يعرف انه يكاد يخسرها ....: بيان دعينا نتناقش
(ابتسمت بيان له وهي تقول.....)
بيان : اذا اراك في المحكمة ..
(.. امسكت بيان حقيبتها القديمة التي تحتوي اغراضها القديمة ...حتى الحذاء الذي ارتدته ...نفس حذاءها الاسود القديم ....لن تأخذ شيئا منهم ...ستعود كما كانت لتشق حياتها بنفسها .... اقتنعت الآن أنها لم تكن بحاجة عائلة ...هي بحاجة بعض الثقة بنفسها ...)كادت بيان تخرج من الباب حين ناداها جود استدارت لتنظر اليه )
جود: بيان ...دعينا نتفاهم
بيان بابتسامة ساخرة : الآن لقد انتهى الوقت .... ستسلك ورقة استدعاء
جود : أنت طالق
(ابتسمت بيان بانتصار ...لم يتطلب منها الأمر شيئا )
بيان : شكرا لك .
جود : لقد أذيتك
بيان : وهي تنظر الى جدتها: لست وحيدا صدقني فالكل شارك
( خرجت تمشي رغم كل آلامها الجسدية ...سارت بشموخ لن تبكي الآن ولن تبكي لاحقا ... ستكون قوية )
_بيان
(نظرت الى مصدر الصوت كان حاتم قد وصل لقربها )
تعالي معي الى بيت جدك
بيان : ألم يخبروك اني يتيمة ...ليس لي احد
حاتم : بيان انا عمك والد عمر
بيان : اعرف تشرفت بك
حاتم : بيان لن اسمح لأحد بأذيتك
(وقفت بيان وهي تنظر لعمها الذي أنقذها من جود المجنون لتقول بحزن)
بيان :وعدوني جميعهم بهذا
حاتم : ولكني غيرهم سآخذك الى بيتي لتعيشي عندي لن اجبرك على شيء ...ستكونين بحمايتي انا
...................
..................
...................
بعد اربعة ايام كان الموعد المنتظر فاليوم كتب كتاب سمر على يوسف أقامو الحفل في صالة القصر الكبيرة وحضر الكثير من المعارف والأصدقاء .....ما أن انهى المأذون المراسم حتى نهض عمر. ....هو سعيد لابنة عمه ولكن لا يستطيع الابتسام .... تلون وجهه وهو يرى جود وامه وأخته دخلو الى الصالة للتو ...همس بأذن احمد الذي طارت عيناه نحو محبوبته التي كانت تبدو شديدة الجمال)
من دعا هؤلاء
احمد وهو شارد بمريم : جدي
(بحث بعينيه عله يراها ولكنها لم تظهر لا بد ان جود قد ابقاها في المنزل ..... غضب من نفسه .... حاول ان يمنع نفسه من تحطيم ذاك الجود ....نهض ليخرج من القصر بأكمله...لا بحتمل فكرة ان يكون مع زوج حبيبته بنفس المكان .... لا يجب ان بفكر بها فهي لم تعد له اصطدم بوالده الذي كان بكلم احد رجال الأعمال ....علاقته بوالده تحسنت عن قبل ...ابتسم له والده )
عمر الى اين
عمر : سأبتعد عن هذا المكان فقد اصبح الجو هنا لا يطاق
(ربت والده على كتفه بلطف قائلا بنبرة مطمئنة )
حاتم : ارتح يا بني ...ارح فكرك
(تأفف عمر بقلة حيلة ....وكم تفاجئ حين شعر بوالده يجذبه إلى حضنه بقوة وهو يقول)
حاتم : لا تقلق أنا معك
(أغمض عمر عينيه يتنعم بهذا الحضن الذي افتقده 23 سنة ليقول بنبرة حزينة )
عمر : اشتقت لك
حاتم .: وانا يا بنيرأيكن بالبارت يا حلوين
الرواية قربت تخلص أتحفوني بتعليقاتكن❤❤❤❤