هيه انت ألا تنظر امامك (تقولها سمر للشاب الواقف أمامها وتنخفض لتلملم أغراضها ...لينخفض هو الآخر يساعدها ويمسك احد الكتب ترفع نظرها نحوه تنظر إليه ...كان شابا وسيما يضع نظارات طبية ..)
شكرا لا احتاج مساعدتك بإمكانك الذهاب
_انت تدرسين تجارة واقتصاد
(تنهض وقد حملت كتبها )وما علاقتك
(يدفع بالكتاب الذي كان بيده نحوها فتأخذه بغضب)
_اظن أن اصحاب هذا المجال عليهم ان يمتلكو بالا طويلا و لسانا جميلا ...لا اظن أن هذا الاختصاص يناسبك
_الم اقل لا علاقة لك ابتعد من طريقي(يبتسم ابتسامة جانبية)
وإن لم أفعل
_إن لم تفعل سترى شيئا لن يعجبك
(يبتعد قليلا تاركا لها طريقا ضيقا من بين رفوف الكتب
لتحاول الخروج ليتلامس جسديهما لتمر مسرعة وهو يراقبها ينظر لشعر الاسود الحريري الذي يصل لحد أكتافها بقليل وجسدها المتناسق )
((وهي صورة سمر😍😍)))وهي مريم😍😍
صورة كرم
((رأيكن بالشخصيات))
((باقي الشخصيات موجودة بالفصل التاني)))
..................كانت مريم تقف منتظرة ان تبدأ محاضرتها لتجلس على احد المقاعد قرب فتاة شقراء رقيقةشعرها مجعد لاحظت ان الفتاة تمسك المقررات الطبية)
هل تدرسين الطب
_نعم (تبتسم لتلك الفتاة الخجولة التي احمر وجهها من مجرد سؤال لتقترب منها)
_انا مريم بالسنة الثانية
_وأنا بيان بالسنة الأولى ...إنه اول يوم لي (تبتسم لها مريم )
لا تقلقي إنه مجال ممتع تنظر إليها بيان بعينيها الفيروزيتان على حذاء بيان الغريب )
إن اردتي بعض المساعدةبالدراسة اخبريني
(تبتسم لها بيان بلطف)
لا شكرا لست بحاجة لشيء
(يرن الهاتف بيد بيان كان هاتفا غالي الثمن هذا ما لاحظته مريم تناقض غريب فثيابها تبدو قديمة وحذائها قديم اما الهاتف يبدو غالي الثمن نفضت مريم تلك الأفكار من رأسها ...نظرت بيان للهاتف بقلق....لقد سجل اسمه ((السيد عمر))
لن ترد عليه يجب ان تهرب منه......))
ألن تردي ( أجفلها سؤال مريم فتنظر نحو تلك الفتاة المتطفلة فنهضت من قربها مبتعدة فلا ينقصها متطفلين في حياتها....اسرعت مبتعدة دون أن تستمع لنداء مريم لهاولا حتى نداء الهاتف الذي بدأ يرن بإصرار مزعج لتطفئه وتدخل إلى المحاضرة)))
.........................
كانت سمر قد دخلت للمحاضرة للتو لتجلس قرب صديقتها ندى ))
لقد تأخرت يا فتاة
_كنت في المكتبة منذ الصباح الباكر
_لقد غيرو دكتور المادة
_لا تقولي ذلك ..
_يقولون أن إسمه الدكتور كرم من سيعطينا المادة ...
_أرجو ان يكون جيدا
(ليفتح باب القاعة ويسكت الجميع ليدخل شاب وسيم يضع نظارات طبية ...تتغير ملامح سمر وقد عرفت للتو أنه من اصطدمت به في المكتبة)
..............
عمر في مكتبه يغلي كالبركان فتلك المجنونة لم ترد على مكالماته ....وإذ بالباب يفتح ويدخل احمد كعادته دون اذن ويقول صائحا بصوت عالي)
احمد؛:اين انت يا رجل لقد قلقت عليك انت لا ترد على مكالماتي
عمر::كنت مشغولا
أحمد باهتمام :: بماذا مشغول هل يمكنني ان اعرف ... هل تعرف اين بيان لأن حقيبتها لا تزال في بيتي اريد إيصالها لها
(يحمر وجه عمر غضبا لم يحتمل رؤية اهتمام أحمد لتلك الفتاة المدعوة بيان ))
عمر بغضب وهو يضم قبضته بقوة::_أخبرني ماذا كانت تفعل في بيتك
أحمد::وجدتها تسير مبتعدة عن الفيلا فعرضت عليها المساعدة كانت تبكي وتبدو بحالة يرثى لها ...أقنعتها بصعوبة المبيت في منزلي لكي تنام ...لو كنت مكاني ما كنت ستسمح لها بالخروج وحدها في هذا الليل أصحيح ....بعدها تناولنا العشاء ونمنا..
عمر وقد وصل الصبر آخره فضرب سطح مكتبه::نمتما
احمد بقلة حيلة:::بالله عليك يا عمر أقصد نام كل منا في غرفته ....بيان فتاة طيبة ومسكينة وشديدة الرقة ...عمر ارجوك لا تقسو عليها وذلك العقد مزقه لا حاجة له..
عمر:: وما علاقتك انت....أحمد لا تتدخل بشيء لا يخصك
احمد وابتسامة خبيثة تزين وجهه :: أرى انها تهمك بشدة ...هل تحبها ...هل تشعر بالغيرة عليها
(تجمد عمر في مكانه وهو ينظر الى احمد بغرابة هل حقا هو يحبها )
(فجأة دوى صوت ضحكته في المكتب بشكل أجفل أحمد ....وقف أحمد ينظر باستغراب إلى هذا المجنون أمامه فقد كان منذ لحظات غاضبا والآن لا يستطيع إيقاف ضحكه...)
عمر::أحبها ماذا تقول يا رجل ...بالله عليك لا بد وأنك جننت..انها فقط تستفزني بطريقة ما ....وليست سوى فتاة كغيرها ...سآخذ ما اريد منها وارميها
(نهض أحمد غاضبا واستند بيديه على سطح المكتب بتهديد)
_إن أذيتها سأؤذيك أنا أحذرك